محلل سياسي يحذر الدولة من الجناح العسكري للسلفيين
الإثنين، 21 ديسمبر 2015 10:36 م
قال الدكتور صلاح هاشم، الكاتب والمفكر السياسي، ردًا علي التصريحات الأخيره للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، بشأن إقصاء الدوله للسلفيين وتعمد أجهزة الدولة تشويههم، إنه على الدوله الحذر من الجناح العسكري للسلفيين، مستشهدا بالإخوان عندما فشلوا في دورهم في المشهد السياسي وإختفائهم من الساحة السياسية وتحولهم للمحاكمة، ظهر للإخوان جناحا عسكريا يدمر ويحرق ويرهب المواطنيين.
أما عن فشل السلفيين في الحشد أثناء الإنتخابات البرلمانية، أكد «هاشم» إستخدام السلفيين لـ«الكذب التبريري» وهو تبرير الفشل في العمليه الإنتخابيه، مؤكدا أن ما نشهده هو الحجم الحقيقي للسلفيين الذي ظهر برفض الشعب وجودهم في المشهد السياسي.
مضيفًا أن شعاراتهم الدينيه أثبتت زيفها، بالاضافه الي التناقد للحركه السلفيه فأثناء حكم الإخوان كانوا يمارسون سلوكا معينا يتسم بالتشدد في تطبيق المبادئ الإسلاميه، ثم إختلفوا تماما بعد ثوره 30 يونيو ومحاولتهم الدخول في المشهد السياسي، لكن يبدو أنهم كانوا يتوقعون وقوف الدوله بجانبهم وإعطائهم نصيبا داخل البرلمان.
لكن كانت الدوله حياديه في الإنتخابات، فكشفت الحجم الحقيقي للحركه السلفيه، خاصه بعد 25 يناير في إعلانهم أن حزب النور يمثل الجناح السياسي للجبهه السياسيه، مؤكدا أن فشل السلفيين في الوصول للسلطه عن طريق الجناح السياسي بشكل سلمي سيدفعهم لإستخدام الجناح العسكري، كنوع من التهديد للضغط علي الدوله للعوده للمشهد السياسي، وهذا يؤكد أن هدفهم الوحيد هو الوصول إلي السلطه وليس الإقتصار علي الدعوه.
أما عن أسباب فشل السلفيين في الإنتخابات البرلمانيه ترجع إلي عدم قدرته السلفيين في إستخدام المنابر، وتقديم الرشاوي الإنتخابيه، وهذا أيضا دليل علي ضدهم يؤكد أن نجاحهم في البرلمان الماضي كان نتيجه تقديمهم للرشاوي وإستغلال المنابر للحصول علي أصوات إنتخابيه، مشيرا إلي أن دور الجماعه السلفيه لابد وأن يقتصر علي الدعوه السلفيه الوسطيه دون الدخول في الصراع السياسي هذا إن أرادوا سلاما للوطن فعليهم العوده للفكر الدعوي الوسطي، وعليهم أن يأخذوا موقفا معارضا من ياسر برهامي.