الوكالات الإنسانية الدولية باليمن تدعو الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار
الإثنين، 04 ديسمبر 2017 05:26 م
دعت الوكالات الإنسانية الدولية في اليمن جميع الأطراف المتحاربة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في صنعاء أدى تصاعد الاشتباكات بين القوات المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين إلي حصار السكان المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية والى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل. إن الشعب اليمني ببساطة لا يمكنه تحمل المزيد من الضربات، ويعتقد أن العشرات من الأشخاص قد لقوا حتفهم خلال خمسة أيام من القتال العنيف والتي قيدت بشدة حركة الناس داخل صنعاء وغيرها من المناطق.
وأجبرت اشتباكات عنيفة في صنعاء والمحافظات المحيطة المدنيين على الاختباء وتركت سكان المدينة بالكامل من دون أي خدمات، حيث لا تستطيع سيارات الإسعاف والفرق الطبية الوصول إلى المصابين، ولا يستطيع الناس الخروج لشراء المواد الغذائية واللوازم الأساسية الأخري، ويأتي هذا على رأس الوضع السيئ والذي تفاقم نظرا للزيادة الأخيرة في الأسعار، وتم وقف العمليات الانسانية ريثما يتم تحسن الوضع الامني.
ووقال يوهان مويج، المدير القطري لمنظمة كير الدولية في اليمن: "يمكنك سماع طلقات نارية، وأصوات ضرب المدافع والدبابات على أمتار من مقرنا ، ونقضي معظم يومنا نحتمي في قبو المبنى".
وقال معتصم حمدان، مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن: "حتى أولئك الذين تفادوا القصف قد يموتون سجنا محاصرين في منازلهم ، فمع تزايد حدة العنف يتم استنفاد سريعا ما تبقي من ماء وغذاء للناس. إن العاملين لدينا والأناس الذي نقدم الإغاثة لهم جميعا محاصرين. وإلى أن يهدأ العنف، لا يمكن تلبية الاحتياجات الأساسية لهم. وأضاف حمدان "وعلاوة على ذلك، فإن الحصار المستمر قلص من كمية الوقود في البلد مما ضاعف من تأثير الأزمة ". بعد حصار دام 23 يوما علي الموانئ الأكثر أهمية في اليمن في الشهر الماضي، أضاف تسارع العنف في صنعاء وغيرها من المدن الرئيسية في جميع أنحاء اليمن ضربة شديدة أخرى للشعب اليمني. وقد باتت حياة الملايين من اليمنيين بالفعل في خطر جراء حرب استمرت ما يقرب من ثلاث سنوات جردت خلالها الناس من الغذاء والماء والدواء. الآن ومع حصار الملايين في جميع أنحاء صنعاء والمدن الأخرى في منازلهم، فالمزيد سيكونون عرضة لخطر الموت نتيجة العنف أو الجوع.
وقال شين ستيفنسون، مدير منظمة أوكسفام باليمن: "إن العنف المتصاعد يعيق عملياتنا الإنقاذية بينما يحتمي موظفينا من القصف. على المجتمع الدولي الضغط فورا علي جميع أطراف النزاع لوضع حد لهذا الرعب في اليمن ولتقديم الإغاثة الفورية. "الى متي ستلقي صرخات الشعب اليمني للمساعدة آذان صماء؟ وأضاف إن جميع الأطراف المسؤولة عن هذا السفك للدماء والأطراف الداعمة لها ، لديها مسؤولية لوقف هذه الفظائع، وإنقاذ حياة الملايين من الأطفال والنساء والرجال اليمنيين"، اضاف ستيفنسون.
وتدعو المنظمات الموقعة جميع أطراف النزاع الي الاتفاق على وقف اطلاق فوري للنار، والسماح بوصول المساعدة الإنسانية الماسة دون عوائق. كما ندعو المجتمع الدولي، ولا سيما أولئك الذين لهم نفوذ على أطراف الصراع وأعضاء مجلس الأمن، إلى العمل فورا للتوصل إلى حل سياسي لليمن.المنظمات الموقعة على البيان.