الجامعة العربية تدعو لبلورة رؤية موحدة للنهوض بالتعليم والبحث العلمي
الأحد، 03 ديسمبر 2017 02:10 م
دعت جامعة الدول العربية إلى بلورة رؤية عربية لتعزيز وتطوير التعاون المشترك فى مجال التعليم والبحث العلمى، محذرة من أن الأنظمة التعليمية فى عالمنا العربى تواجه تحديات عظيمة ناتجة عن التغيرات السريعة وثورة المعلومات والتقدم التقنى وبما يعرف بمجتمع المعرفة.
جاء ذلك فى كلمة السفير الدكتور بدر الدين علالى الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية أمام أعمال المؤتمر السنوى التاسع للمنظمة العربية لضمان الجودة فى التعليم، والتى انطلقت اليوم /السبت/ برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وبمشاركة مسئولين وخبراء وأكاديميين من مصر والدول العربية.
ودعا علالى إلى ضرورة التركيز على جودة التعليم فى العالم العربى لتحسين وتطوير مخرجاته وتحقيق كافة المتطلبات واحتياجات المجتمع التى تتناسب مع احتياجات سوق العمل من أجل الرقى بالانظمة التعليمية، مؤكدا، فى الوقت ذاته، استعداد جامعة الدول العربية لوضع امكاناتها وخبراتها للمساهمة فى هذا الإطار.
وشدد على أن التعليم هو حجر الأساس للشعوب التى تأمل تحقيق الرخاء والتقدم، لافتا إلى أن الدولة التى تعمل على تطوير نظامها التعليمى هى الدولة الّتى تتفوق فى كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة سواء الإجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية، للوصول إلى مخرجات نوعية من التعليم قادرة على البناء والعطاء، كما أن التعليم عملية شاملة بمختلف جوانبها وأبعادها، وهو مسؤولية تشاركية بين الحكومة والأسرة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص.
وقال علالى "إن الأنظمة التعليمية فى عالمنا العربى تواجه تحديات ناتجة عن التغيرات السريعة وثورة المعلومات والتقدم التقنى وبما يعرف بمجتمع المعرفة، بينما بقية العالم يسعى إلى تطوير أنظمته التعليمية بشكل مستمر للوصول لأفضل مخرجات وبأقل جهد وتكلفة".
وأعرب عن امتنانه لمجموعة طلال أبو غزالة وإسهاماتها فى مجال التعليم كجهود منظمة (AROQA) لتعزيز الجودة ورفع مستوى التعليم فى الوطن العربى على المستوى الأكاديمى للمدارس والمعاهد والجامعات وبناء القدرات وعقد ورش العمل المتخصصة والمؤتمرات السنوية ونشر الأبحاث والدراسات فى المجلة العربية لجودة التعليم، بالإضافة إلى جهود منظمة (ASREN)، التى تركز على البنية التحتية الإلكترونية واسعة النطاق لربط الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية على مستوى الوطن العربى.
وأضاف علالى أنه إدراكا من الدول العربية بأهمية مراجعة أوضاع التعليم وكيفية النهوض به وتطويره، قامت بوضع السياسات والاستراتيجيات وعقدت المؤتمرات والندوات، والتى تأتى اتساقا وتنفيذا للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حيث صدرت خطة تطوير التعليم واعتمدت استراتيجية البحث العلمى والتقنى والابتكار عام 2017، وصدر عن القمة العربية فى عام 2015 بشرم الشيخ قرار حول المبادرة التى أطلقتها مصر بإعلان العقد الحالى عقدا للقضاء على الأمية فى جميع أنحاء الوطن العربى، وذلك من خلال اعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال السنوات العشر القادمة.
ويناقش المؤتمر، الذى تنظمه المنظمة العربية لضمان الجودة فى التعليم والتى يرأسها الدكتور طلال أبو غزالة على مدى يومين، عددا من المحاور، من بينها: معايير وأطر أنظمة ضمان الجودة والاعتماد فى التعليم المدرسى والعالى والتدريب المهنى، ونظريات إدارة الجودة والاعتماد، وبرامج ضمان الجودة، كما يستعرض المؤتمر عددا من النماذج والحالات الدراسية فى المؤسسات التعليمية.