مثلثات الشر في المحروسة.. أبرزها غيثة وكوم السمن وأرض اللواء
الإثنين، 04 ديسمبر 2017 05:00 ص
مثلثات الشر في مصر.. هذاهو التعبيرالدقيق لبؤرالمخدرات التي انتشرت في محافظات مصر المختلفة بعد أن سيطر تجارالمخدرات على مناطق كاملة استغلالا لحالة ضيق الشوارع والحارات والأزقة التي انتشرت في المحافظات، وهو ما ساهم في ظهورطبقة جديدة من بائعي المخدرات من الأطفال ممن هم أقل من 10 سنوات، بعد أن وجد فيهم تجارالكيف الوسيلة الأسهل للهروب من الملاحقات الأمنية ، ولعل أبرزالمحافظات التي انتشرت بها هذه المثلثات، هي القليوبية و الشرقية والجيزة .
في القليوبية ، تحولت المحافظة إلي أكبرمراكزتوزيع المخدرات ، على مستوى الجمهورية، حيث تنتشرزراعة وتجارة الكيف في المثلث الذهبي المكون من قرى كوم السمن، والجعافرة، والسلمانية، والتي أصبحت مركزا هاما لتجارة المخدرات، خاصة وأن محافظة القليوبية تعد بوابة هامة للدخول والخروج من العاصمة علاوة علي قربها من محافظات الوجه البحرى، حيث اتخذها السوابق وتجارالمخدرات أرضا لتجارتهم، نظرا لطبيعتها الزراعية وسهولة الاختباء بين الزراعات.
المثير في الأمر أن الحملات الأمنية فشلت حتي الآن في القبض على عدد من أباطرة المخدرات هناك، بل إن صغار التجار ما زالوا يمارسون نشاطهم بحرية تامة في ظل قدرة غريبة علي الهرب والاختباء في الزراعات المنتشرة .
كما انتشرت بالقري الثلاثة عصابات ورش تصنيع السلاح، حيث يقع المثلث الذهبى على مساحة كبيرة تحيط به حدائق الفاكهة الكثيفة التى تمثل حصنًا منيعًا يعوق تحرك رجال الشرطة إليه .
وفي محافظة الشرقية والتي تعد ثاني معاقل مثلثات الشر، تعد منطقة الرويسات التابعة لقرية غيثة بمركزبلبيس، من أخطر البؤرالإجرامية في تجارة المواد المخدرة وخاصة الهيروين، ويتخذها العشرات من المدمنين وتجار التجزئة قبلة لهم، بسبب وقوعها بالظهيرالصحراوي لمركز بلبيس، مما يصعب معه السيطرة عليها بسبب كميات الأسلحة الموجودة لدى التجار وأتباعهم .
الغريب أن صبيان تجارالمخدرات ينتشرون علي الطريق الصحراوي، وبمجرد الإقتراب من بوابة تحصيل الرسوم بطريق بلبيس – القاهرة الصحراوي، حيث تجد الأطفال بالقرب من مدخل قرية غيثة الفرعي الذي يربط بين الطريقين الزراعي والصحراوي، لعرض المخدرات على المارة، بل يصل الأمر إلى حد البيع بالقوة أوالاستيلاء على المتعلقات الشخصية مع غياب تام للتواجد الأمني بالمنطقة التي تتبع قرية بساتين الإسماعيلية وتحيطها الحدائق الكثيفة، حيث مناطق تسمي "نمرة واحد وعرب العيايدة والرويسات".
كما تعد قرية السلام، التابعة لدائرة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، من أخطر المناطق في بيع وترويج الهيروين والبودرة المخدرة "الكوكايين"، حيث يأتي إليها راغبي "الكيف" من مختلف المحافظات .
وفي محافظة الجيزة، تكمن بؤرالمخدرات في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان والعشوائيات هي بولاق الدكرور وإمبابة وأرض اللواء ، وإذا بدأنا ببولاق الدكرور فإن الداخل إلي شارع ناهيا يجد بائعوا المخدرات يقفون في الشارع بشكل علني ويقومون ببيع المخدرات بطول شارع ناهيا وتحديدا من بداية مخزن الأنابيب حيث ينتشر باعة " البرشام والبانجو والبودرة " علي " النواصي " بعد أن قاموا بتقسيم شارع ناهيا إلي مناطق ومربعات بحيث يمتنع البائع عن الاقتراب من منطقة زميله ، حيث يستغل مروجو المخدرات حالة الزحام الشديدة بالشارع في الوقوف وبيع كل أنواع المخدرات، بل الأغرب من ذلك فقد سادت طريقة جديدة يقوم بها تجارالمخدرات في المنطقة باستغلال الاطفال أقل من 10 سنوات في ارسال المخدرات إلي الزبائن ، اعتمادا علي عدم شك رجال المباحث في الاطفال، وهو ما خلق طبقة جديدة من باعة المخدرات في منطقة بولاق الدكرور ، الأخطر من ذلك هو البيع داخل الشوارع والأزقة المنتشرة بمنطقة بولاق الدكرور ، حيث يقوم الباعة بالوقوف بشكل علني لبيع المخدرات ، بل انهم يقومون بالاعتداء علي أي شخص يحاول منعهم من الوقوف في الشارع ، وهو ما تسبب في حالة من الخوف والرعب بين سكان المنطقة في غيبة شبه تامة من ضباط ومخبري قسم الشرطة .
المشهد يتكررفي منطقة امبابة حيث المساحة الكبيرة ، علاوة علي اكتظاظ المنطقة بالسكان والأسواق العشوائية، وهو ما سهل معه هروب باعة المخدرات فور علمهم " بطريقتهم الخاصة " من اقتراب حملة أمنية من المنطقة، حيث يستطيعون استغلال الشوارع والحارات في الاختباء عن عيون الشرطة .
وفي أرض اللواء يلعب التوك توك دورا كبيرا في نقل المخدرات إلي الزبائن، حيث يتلقي بائع المخدرات الطلب عبر الهاتف ويقوم بدوره بإرسال المخدر في التوك توك دون أن يشعر به احد، كما أنهم يستغلون حالة الزحام وضيق الشوارع في الاختباء والهرب من رجال الشرطة، خاصة وسيارات الشرطة تعجز عن الدخول إلي مناطق كثيرة بأرض اللواء نظرا لضيق الشوارع ، علاوة علي ذلك يستغل بائعوا المخدرات منطقة الطريق الدائري مكانا لبيع المخدرات خاصة مع عدم وجود اضاءة كافية اسفل الدائري في هذه المنطقة، وهو ما جعلهم يسيطرون علي هذه المنطقة بالكامل ليلا .