بابا الفاتيكان يغادر بنجلادش بعد زيارته لبحث ملف مسلمي الروهينجا
السبت، 02 ديسمبر 2017 02:29 م
غادر البابا فرنسيس اليوم السبت، دكا، مختتما زيارة رسولية حساسة استغرقت ستة أيام إلى بورما ثم إلى بنجلادش على خلفية الأزمة التى تعانيها أقلية الروهينجا المسلمة.
واقلعت طائرة الحبر الأعظم من عاصمة بنجلادش فى الساعة 11.09 بتوقيت جرينتش، وزار البابا فى اليوم الأخير لجولته مستشفى تديره إرسالية أخوات المحبة التى أسستها الأم تيريزا، ثم التقى بعد الظهر برجال دين وشباب من بنجلادش.
واستقبلت الاقليتان الكاثوليكيتان فى كل من البلدين البابا بحرارة، خصوصا أثناء قداسين إحياهما فى الهواء الطلق فى كل من رانجون ودكا، لكن الملف الطاغى كان أزمة الروهينجا الذين اضطروا للهرب من بورما.
وتدفق أكثر من 620 الفا من الروهينجا فى الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى جنوب بنجلادش، للإفلات مما تعتبره الامم المتحدة تطهيرا عرقيا ينفذه الجيش البورمي، وادلى هؤلاء بروايات متطابقة عن أعمال اغتصاب جماعية وقتل وإحراق قرى، نفذها جنود بورميون وعناصر ميليشيات بوذية.
وبعد أن لزم البابا فرنسيس حذرا شديدا فى بورما، طلب الجمعة فى بنجلادش المغفرة من اللاجئين الروهينجا عقب استماعه إلى روايات 16 شخصا منهم، كما ذكر هذه الاقلية المسلمة بالأسم للمرة الاولى منذ بدء جولته الآسيوية.
ودعا البابا الذى قام بزيارة إلى بورما استمرت أربعة أيام، البوذيين البورميين إلى نبذ جميع أشكال عدم التسامح والأفكار المسبقة والكراهية، متجنبا ذكر الروهينجا بشكل مباشر.
وتنتشر فى هذا البلد كراهية الأجانب والمسلمين وتعتبر غالبية سكانه أن الروهينجا، الذين تطلق عليهم أسم البنغاليين، من المهاجرين غير الشرعيين الذين جاؤوا من بنجلادش.
وعبر أحد اللاجئين عن الامتنان لذكر البابا أخيرا أسم الروهينجا، مقدرا أن يكون له آثر إيجابى كبير، وقال المدرس محمد زبير البالغ 29 عاما، إنها المرة الأولى التى يستمع فيها أحد كبار قادة العالم، مؤكدا أن هذا اللقاء سيوجه رسالة واضحة لقادة العالم.