"نظرة تشاؤمية".. تقرير دولي يتوقع 2018 عام المجاعة والعنف في إثيوبيا
السبت، 02 ديسمبر 2017 07:00 م
"إذا كانت 2017 بدت سنة سيئة، فإن التوقعات لعام 2018 ليست أفضل حالا، ومن المرجح أن يتفاقم العنف وعدم الأمان في أفغانستان والكونجو الديمقراطية وليبيا وإثيوبيا ومالي والصومال وسوريا العام المقبل"..هكذا ألقت منظمة "أكابس" البحثية في جنيف بنظرة تشاؤمية على عام 2018، وتوقعت تفاقم الأزمات الإنسانية عبر العالم وتنامي التهديدات المتعلقة بعنف الجماعات الإسلامية المتطرفة، وذلك خلال تقرير لها تحت عنوان "نظرة عامة على الأوضاع الإنسانية..تحليلا لأهم الأزمات خلال 2018".
تضمن تقرير منظمة "أكابس"، الاحتياجات المتوقعة في 18 دولة خلال عام 2018 فجاءت الرؤية على غير المتوقع، حيث طبع عليها الجانب القاتم، وأوضح التقرير أن إثيوبيا ستنضم في 2018 إلى نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن، كدول تواجه خطر المجاعة.
كما توقعت المنظمة أن تؤدي الانتخابات المرتقبة في كلا من "أفغانستان والعراق وليبيا وجنوب السودان وفنزويلا "، إلى تأجيج التوترات والعنف في الدول المذكورة، بدلا من إرساء الاستقرار هناك.
كما ذكر التقرير أن التطرف الإسلامي في تلك الدول المشار إليها، سيواصل التسبب في سقوط قتلى وصراعات، فعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، في معاقله الرئيسية داخل العراق، فإنه من المتوقع أن يواصل التنظيم شن هجمات في مختلف أنحاء البلاد لزعزعة استقرار الحكومة، كما سيسعى "التنظيم الإرهابي لاكتساب القوة والموارد في جنوب ليبيا.
وذكر التقرير أن داعش سيعمل على تعزيز وجوده في منطقة بلاد بنط بالصومال، حيث سيؤثر ذلك على أحوال المدنيين، متنبأ بأن يتنافس التنظيم مع حركة "الشباب" التي يتوقع أن تشن هي الأخرى هجمات دموية جديدة.
وتوقعت "أكابس" أن تستغل جماعات إسلامية متطرفة انسحاب القوات الحكومية من مناطق مالي الوسطى لتجنيد مقاتلين جدد وترسيخ نفوذها في هذا البلد، أما أفغانستان فرجح التقرير أن تنجح حركة طالبان فى إحكام سيطرتها على المناطق الريفية، إضافة إلى زيادة تمويل المجموعات المسلحة بالاعتماد على تنامي إنتاج الأفيون.
أما فيما يتعلق بالوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، رأت منظمة "أكابس"، أن تكاثر الميليشيات المسلحة هناك سيؤدي إلى تنامي العنف في البلد، مما سيتسبب في نزوح موجات جديدة من السكان المدنيين إلى الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورتين.