زوجة تتوعد زوجها: "هبيعك هدومك".. حكايات رجال أمام محكمة الأسرة (الحلقة الثانية)
السبت، 02 ديسمبر 2017 08:00 م
قانون النفقة كابوس يطارد الرجال بعد وقوع الطلاق، وتشتعل الصراعات بين الزوجين ليدخلا معركة تصفية الحسابات ويمضي كلا منهم في طريق الانتقام، وتلجأ الزوجات إلى أروقة المحاكم واستخدام الأعيب القانونية للمطالبة بنفقة متجمدة ونفقة مسكن وكساء وتعليم وغيرها من النفقات التي كفلها القانون لها ولأولادها، فيما يعاني البعض من الرجال من المُطلقون من تلك النفقات التي تقف حائلا بينهم وبين استئناف حياة جديدة، بحكم المصاريف التى من المفترض أن يدفعها الرجل شهريا لمطلقته.
و"صوت الأمة" ترصد في عدة حلقات هذه الرحلة من داخل أروقة محاكم الأسرة.
الستات بتنتقم من الرجالة بعد الطلاق
يروي "إسماعيل. ع" 50 سنة، تفاصيل الصراع بينه وبين طليقته أمام محاكم الأسرة قائلا: "أشتعل الصراع بيني وبين طليقتي لندخل في معركة تصفية الحسابات، وتحاول في أغلب الأحيان الانتقام مني، وانتشرت حمى القضايا من السيدات أمام المحاكم للمطالبة بالنفقة المتجمدة، حتى أني أصبحت أحسب لهذا ألف حساب بعد أن ادخلتني في دوامة جديدة بحكم المصاريف التي من المفترض دفعها شهريا لأم أولادي التي مازالت بحكم القانون زوجتي".
وتابع حديثه لــ"صوت الأمة": "لم استطيع سداد النفقة المتجمدة لتعثي ماليا وعدم قدرتي على سداد النفقات الشهرية لزوجتي، الستات تنتقم من الرجالة بعد الطلاق بالإضافة إنهم بيتبعوا أساليب تضليلية أمام المحاكم لزيادة نفقاتهم من مصاريف حضانة الأولاد والسكن والتعليم، بهدف إرهاق الرجال مالياً على سبيل الانتقام".
وطالب إسماعيل، المسئولين والمشرعين بضرورة مراعاة أحتساب النفقة الزوجية والنظر إلى الظروف المالية للرجال، والتحقق من إدعاءات المطلقات لكشف تحايلهن الذي يستهدف الإضرار بمصالح الرجال، كذلك طالب بالنظر للوضع الاقتصادي على ألا تقل أو تزيد النفقة عن حد الكفاية تبعاً لتغير الأحوال، ولا تسمع دعوى الزيادة أو النقصان قبل مضي سنة على فرض النفقة إلا في الأحوال الاستثنائية، وحساب زيادة النفقة أو إنقاصها من تاريخ مطالبة الزوجات، لويس كل 6 شهور كما يحدث من الزوجات بالمطالبة بزيادة نفقة التعليم والغطاء والأكل والشرب ولعب الأطفال، وغيرها من القضايا التي تضلع بها الرجل .
محمد "هجرتني زوجتي وهددتني..هبيعك هدومك"
بدأ "محمد. ن" يروي قصته مع النفقة الزوجية، قائلا: "هجرتني زوجتي وذهبت إلى بيت والدها بعد مشاجرات وخلافات عائلية، وأقامت دعوى قضائية ضدي للمطالبة بنفقة شهرية، وادعت أني طردتها من منزل الزوجية وامتنعتُ عن الإنفاق عليها، مع العلم أني أدفع شهريا لإبني، وعندما عرضت عليها التصالح أكثر من مرة رفضت جميع محاولاتي وهددتني، وقالتلي هبيعك هدومك في المحاكم".
وتابع: كنت أعاملها معاملة طيبة ولم أخطئ في حقها ولم اقصر في أي شي، وأنفق عليها بسخاء، ولم أبخل عليها بأي شيء كانت تطلبه قبل الخلاف الأخير، مضيفاً أن زوجته لجأت إلى المحاكم، فقضت المحكمة بنفقة زوجية لها ولأطفالي، مشيرا إلى أن راتبه وقت صدور الحكم كان 18 ألف جنيه فقط، وتم استقطاع النفقه منه فلم يتبقى لي حتى مصاريفي الشخصية، بالإضافة إني ملزم بوالدي ووالدتي المريضة بالسرطان التي تحتاج إلى إجراء جلسات علاج كيماوي، وحتى لا يتم حبسي فإني أقوم بدفع النفقة المتجمدة ولا أعالج والدتي، وأنا الأن مهدد بالحبس في أي لحظة، وذلك بسبب زوجة مفترية" .
عادل اكتشفت إن زوجتي "جاهلة" فأقامت دعوى خلع
أما "عادل. ع" الذي يعمل مترجم الماني، روى قائلا: "مكثت في المانيا 20 عاما كمترجم بأحد الأماكن الهامة، وتزوجت من سيدة المانية انجبت منها بنت، تعمل الأن كاجراحة قلب بالإسكندرية، وقررت العودة إلى مصر بعد طول الغربة".
وتابع: فكرت في الزواج من سيدة مصرية أكمل معها الباقي من عمري، فعرض علي أحد الأصدقاء زوجتي الذي طاردتمي كثيرا من أجل أن أقبل أن تزوجها، وبحكم النصيب تم الزواج بيني وبينها بالفعل، وأنجبنا محمد 8 سنوات ويوسف 6 سنوات، إلا أني أكتشفت بعد وقت أن زوجتي المصرية لا تحمل أي شهادة تعليمية بعد ادعائها أنها حاصلة على بكالوريوس تجارة، وطلعت في النهاية جاهلة، والأكثر من هذا أقامت ضدي دعوى خلع بدون علمي، على الرغم من أني كنت أقوم بالصرف عليها وعلى أولادي ببذخ.
وأختتم قائلا: "أنا مقيم في الأسكندرية، وزوجتي أقامت دعوى الخلع في محافظة الإسماعيلية، والمحكمة حكمت لها بالخلع، ثم أقامت ضدي دعوى نفقة كل ذلك دون علمي، حتى تراكم المبلغ وكنت مهدد بالحبس لولا مساعدة أخوتي لي، وسددت المتجمدة، وأقوم بتسديد النفقة الشهرية بانتظام، لكن مشكلتي الأن في قضية الإستضافة، حيث أعاني من الذهاب كل جمعة لرؤية اولادي الصغار، فالحضانة خارج مصر تكون مشتركة بين الأب والأم، وإذا كان تعسر الزوج ماليا من الممكن أن تدفع الزوجة نفقة له حتي إذا لم تكن على زمته، ويُخير الأبناء بين الأب والأم في عمر 12 عاما، وهذا على عكس ما يحدث مع الرجال في مصر".
وتابع والدموع تملأ عينية وتغلف الحصرة نبرات صوته: "أنا مترجم 7 لغات والراتب لا يكفيني، ولولا مساعدة أخواتي لى ما استطعت أن أرى أولادي كل أسبوع، صحيح معنديش فلوس لكن عندي علم، عاوز عيالي علشان أعلمهم الرجولة والأخلاق والصلاة والعلم" .