عفوا أحمد شفيق فقد فاتك الزمن
السبت، 02 ديسمبر 2017 02:53 م
الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي لعام 2012 ذلك العام الأسود في تاريخ مصر، هذا الرجل الذي كان يمثل للكثير من أبناء هذا الشعب طوق وحلقة النجاة من أحداث الخريف العبري أو ما أطلقوا عليه زورا وبهتانا "الربيع العربي" والذي كادت أحداثه أن تعصف بمصر وتفتك بها كما فعلت في بلاد أخرى لولا حماية الله تعالى ويقظة جيشها العظيم.
خاض أحمد شفيق الانتخابات الرئاسية وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالرئاسة لولا تزوير الانتخابات وإعلان فوز جماعة الشيطان بمنصب الرئيس، فما كان منه إلا أن توجه هاربا خارج البلاد إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة ويرتمي في أحضان أبناء زايد الخير الذين لم يبخلوا عليه بأي شيء ووقفوا بجانبه وقدموا له كل أنواع الجود والكرم والمحبة طوال خمس سنوات مضت منذ تولي الإخوان الحكم، ثم سقوطهم على يد أسد مصر وقاهر الخوارج الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله بعدما كشف المؤامرات والشر الذي كان يحاك ويدبر للبلاد واستطاع بفضل الله عز وجل وبحب ومساندة المصريين الشرفاء له ممزوجا بكمية الكراهية التي يُكنُّونها لهذه الجماعة على إسقاطهم وتخليص البلاد من شرورهم وأتى به الشعب زعيما ورئيسا للبلاد؛ ليبدأ بذلك مرحلة من مراحل إعادة بناء مصر مرة أخرى.
مرت أربع سنوات وكما ينص القانون المصري على مدة أربع سنوات لأي رئيس ، لاح في الأفق رائحة انتخابات الرئاسة القادمة، فما كان من الفريق أحمد شفيق إلا أن أعلن في فيديو (رقم1) نيته في العودة إلى الوطن وخوض انتخابات الرئاسة القادمة لما يعلمه من مكانته في قلوب بعض المصريين وحبهم له، وإلى هنا كان المشهد طبيعيا .
لكن الغير متوقع ولا معقول ولا مقبول ولا مبرر لأي مصري شريف على أرض هذا الوطن ما قام به في الفيديو (رقم2) حيث خرج علينا وبعد ساعات قليلة من الفيديو الأول يسيء إلى اليد التي مُدت له بكل خير ليكيل الاتهامات لهم ولم يكتفي بذلك فقط لكنه لجأ إلى العدو الأول للمصريين والعرب وهي قناة الرذيلة والخيانة (الجزيرة) التابعة للدولة التي تعادي مصر والسعودية والإمارات والبحرين وغيرهم من البلاد العربية يوما بعد يوم بمؤامراتها وخيانتها لهم.
وهنا يتبادر إلى الأذهان أسئلة كثيرة، ألم يعلم هذا الرجل أنه بفعلته النكراء هذه قد أعطى سلاحا لهؤلاء وأتباعهم ليغمدوه في ظهر بلده؟ وأنهم سيتلقفون هذا الفيديو ليقدحوا ويسبوا بمنتهى الحقارة والوضاعة في مصر وجيشها وحكومتها ورئيسها !!!
هذا الرجل الذي حينما لم ينجح في انتخابات الرئاسة السابقة وقام بالهروب خارج البلاد هل يمكن أن يتساوى مع الرئيس مبارك الذي قال عشت وسأموت داخل مصر وأدفن فيها وكان أولى له الهروب بدل السجن ؟ أم يتساوى مع هذا الزعيم العظيم سيادة الرئيس السيسي حفظه الله حينما خاض حربا مع خوارج الزمان ولم يخشَ على نفسه الغدر ولا الخيانة وظل ومازال يكافح من أجل بناء وإعادة مكانة مصر لوضعها الطبيعي .
ثم هذا الرجل الذي حينما واجهته أزمة كما يزعم بمنعه من السفر توجه مباشرة إلى تلك الدولة الخائنة العدوة وقناتها الحقيرة العميلة !!! فماذا هو فاعل حينما يكون رئيسا لمصر فتواجهه أزمات داخل البلاد هل سيهرب مرة أخرى أم سيسلم البلاد لأعدائها ؟؟؟ وكيف سيقوم برد الجميل إلى هؤلاء القوم الخونة وقناتهم الحقيرة بعدما لجأ إليهم ليساعدوه الآن ؟!!!!!
كل هذه الأسئلة وأكثر تقودنا إلى حقيقة لا جدال فيها وهي مدى رعونة وتهور وعدم مسئولية هذا الرجل، وتجعلنا نصرخ في وجهه :"عفوا أحمد شفيق فقد فاتك الزمن" واستخرجت شهادة وفاتك في قلوب المصريين الشرفاء وغيرهم إلى الأبد وبلا رجعة .
حفظ الله مصر وجيشها ورئيسها ووفقهم لما يحبه ويرضاه وجميع بلاد المسلمين .. تحيا مصر