سيدات سيناء: جئنا الروضة لنعزي أمهات الشهداء.. ونفوض الرئيس والجيش لدحر عصابات الإرهاب (صور)

شاركت مجموعة من نساء شمال سيناء، في صلاة الجمعة، اليوم، بقرية الروضة بمركز بئر العبد، تضامنا مع أمهات وزوجات شهداء مسجد الروضة الذين استشهدوا الجمعة الماضي، برصاص مسلحين.

 

وأقام مجلس مدينة بئر العبد سرادق خاص للسيدات اللاتي جئن من مختلف مدن وقرى المحافظة، للمشاركة والتضامن مع نساء قرية الروضة ضد الإرهاب، تعبيرا عن مشاركتهن التعازي فيما فقدن من أزواج وأخوة وأبناء.

 

وقالت السيدة حنان "أم سامح"، في تصريحات خاصة: "المذبحة أدمت قلبي وعانيت من الإغماءات عدة مرات كلما تذكرت مشهد الشهداء داخل المسجد وخاصة أن من بينهم العشرات من الشيوخ والأطفال، استشهدوا على أيدي قتلة لا دين لهم ولا عهد ولا ميثاق".

 

وأشارت "أم سامح" إلى أنها جاءت اليوم لقرية الروضة للتضامن مع أهالي القرية وخاصة السيدات وتقديم التعازي لأمهات وزوجات وأخوات الشهداء، لأن مصابنا وخاطرنا واحد.

 

أما السيدة المسنة "أم رائد"، قالت إنها جاءت من قرية أم عقبة، التي تقع على مسافة 70 كيلو عن قرية الروضة، لتقديم التعازي لسيدات القرية، بعد فقدهن الرجال والأطفال والأبناء، مشيرة إلى أنها لم تتوقف عن البكاء لحزنها الشديد على الشهداء، مشيرة إلى أنهم جميعا إن شاء الله في الجنة.

 

فيما أشارت السيدة أم أحمد، إلى أنها اليوم أم لكل الشباب والأطفال وأخت لجميع من استشهدوا في المذبحة التي استهدفت الشهداء الطاهرين الذين خرجوا متطهرين للوقوف بين يدي الله وأداء صلاة الجمعة، مشيرة إلى أنها ارتدت الملابس السوداء منذ يوم وقوع الحادث وأيضا اثنتين من بناتها حدادا على شهداء الروضة.

 

وقالت السيدة أم أحمد، إنها على ثقة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري العظيم، سينتقمون لأرواح الشهداء وسيوجهون ضربات رادعة ومميتة لأعداء الله والبشرية جمعاء، وأتمنى ألا تأخذهم بهم رحمة لأنهم لا علاقة لهم بالبشر ولا بالإنسانية.

 

وكان مسجد الروضة، شهد اليوم وصول وفود رسمية وشعبية وقيادات بالدولة من بينهم شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف، وقائد الجيش الثاني، ومحافظ شمال سيناء، أدوا جميعا صلاة الجمعة بالمسجد الذي شهد مذبحة أسفرت عن استشهاد قرابة 312 شخصا وإصابة قرابة 128 آخرين.