بعد تعديل قانون "مسك الكرة" سنة 1990.. مصر تهدد قواعد الفيفا في مونديال 2018
السبت، 02 ديسمبر 2017 12:00 ص
30 عاما مرت على المشاركة الأخيرة لمنتخب مصر فى كأس العالم، وعلى الرغم من كون هذه المرة جاءت بعد فترة طويلة من المحاولات والابتعاد "بعد شوقة"، إلا أنها لم تكن مشاركة مُشرفة، فلم تظفر مصر بشئ واحد أو بإشادة واحدة طوال فترة تواجدها بالدور الـ 32 من هذه النسخة، سوى بهدف النجم مجدى عبد الغنى الشهير، الذى ما زال يذكره كلما جاءت مناسبة تحدث فيها أمام شاشات التلفزيون أو خلف ميكروفونات الإذاعة، حتى أصبحت مادة خام للسخرية.
خاضت مصر خلال مشاركتها فى الفترة القصيرة التى تواجدت فيها بمونديال إيطاليا 1990، 3 مباريات ضمن الدور الـ 32، فقد حققت تعادلا ثمينا أمام هولندا وأيرلندا، وحصلت على نقطتين، ولكن خلال مشاركتها، كانت مصر سببا هاما ورئيسيا فى تغيير أحد أهم قوانين كرة القدم فى تلك الآونة، وهو السماح لحارس المرمى بمسك الكرة فى حال رجوعها من أقدام أحد زملائه فى الفريق.
ونظر الاتحاد الدولي لكرة القدم حينها إلى تغيير القانون بسبب طريقة لعب المنتخب المصري، التى وصفتها وسائل الإعلام بالـ"مملة"، فقد كان أكثر من ثلث الوقت يضيع فى إعادة كابتن هانى رمزى، مدافع المنتخب الكرة بشكل مستمر إلى حارس مرمى المنتخب المصرى، أحمد شوبير، حتى أن بعض المانشيتات التى تصدرت الصفحات الأولى لبعض الصحف، حملت سؤال: "لماذا شاركت مصر فى كأس العالم؟".
ولعل طريقة لعب أسطورة الكرة المصرية ومدرب المنتخب الوطنى الأسبق، محمود الجوهرى، الدفاعية كانت سببا فى ذلك، فقد ضمت قائمة منتخب مصر فى كأس العالم 1990، 22 لاعبا بمختلف المراكز، بينهم 12 لاعبا لديهم مهام دفاعية بحتة، ليخدموا خطته الدفاعية المُحكمة التى اشتهر بها، لكن فى مونديال روسيا 2018، وبطريقة لعب المدرب الحالى للمنتخب، هيكتور كوبر، الدفاعية ما هى القوانين يمكن لمصر أن تُغيرها فى مونديال روسيا؟.
قد يُعيد الاتحاد الدولى لكرة القدم النظر فى عدة قوانين وقواعد أساسية فى كرة القدم، اذا انتهج منتخب مصر، نفس النهج الذى سار عليه فى مشاركته الأخيرة بكأس العالم بسبب طريقته الدفاعية، فقد تحدث تعديلات فى قانون "التسلل" أو "الأوفسايد"، تحول دون اصطفاف اللاعبين بشكل مبالغ فيه بمحيط وداخل منطقة الجزاء، لزيادة مباريات كرة القدم صعوبة ومتعة كما اعتدنا أن نرى مباريات كأس العالم.
كما أن قانون "الفاول" يُعاد النظر فيه مرة أخرى، فقد تُحسب حتى "الأكتاف القانونية" فاولات، كما أن المادة الأولى ستكون تحت الميكروسكوب، والتى تشمل أطوال وأبعاد الملعب، فقد يزيد طول وعرض الملعب، ليتناسب مع الاصطفاف الدفاعى، ويصعب الأمور على المدافعين المسئولين عن حراسة منطقة الـ 18، فيصيبون المباريات بالملل وقتل اللعب.