وزارة التربية والتعليم تكشف كواليس "المعلمون أولا" من مارس 2016 حتى مايو 2017.. وطارق شوقي: البرنامج هدفه تحسين الأداء ومواجهة المشاكل خلال النظام التعليمي الجديد

 

تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة الدكتور طارق شوقي، لإطلاق مرحلة جديدة من برنامج " المعلمون أولا"، حيث ناقش الوزير مع مديري المديريات التعليمية خلال الأيام الماضية كيفية الإستعداد وتسجيل المحافظات خلال المراحل الجديدة.

 

وحصلت "صوت الأمة" على كواليس  الاجراءات  لمتابعة تنفيذ المراحل التنفيذية لبرنامج (المعلمون أولًا) لتطوير السلوكيات المهنية للمعلمين والذي استهدف تدريب عشرة آلاف معلم في المرحلة الأولى من مارس 2016 حتى مايو2017، والإعداد لتنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج بما يستهدف تدريب نصف مليون معلم.

 المعلمون أولا لتطوير السلوكيات المهنية
ويقوم برنامج المعلمون أولًا لتطوير السلوكيات المهنية للمعلمين على فكرة تكوين (مجتمع ممارسة) داخل كل مدرسة، يتم من خلاله تبادل الأفكار والممارسات والخبرات بين المعلمين بهدف خلق بيئة تربوية مبدعة، ومن هنا تبدأ عملية التنمية المهنية المستمرة الشاملة والمستمرة لكافة عناصر المجتمع المدرسي، ويتم هذا من خلال تدريب عدد من المعلمين عن طريق ورش عمل لغرس الأفكار الرئيسية للبرنامج في ذهن المعلمين (التعلم، التدريس، التقويم، بيئة التعلم)، ثم تكليفهم بالعمل كنواة للتغيير داخل المدارس لنقل الخبرة وتوسيع قاعدة تطبيق البرنامج داخل المجتمع المدرسي، وقد تم إعداد خطة محكمة لمتابعة وتحفيز التغير السلوكي المستهدف لدى المعلمين الذين تم تدريبهم وضمهم لقاعدة بيانات البرنامج لتحقيق التنمية المهنية المستمرة والمستدامة .

 تجربة القاهرة الكبرى خلال برنامج المعلمون اولا
و كشفت مصادر بديوان عام الوزارة عن تجربة القاهرة الكبرى: من خلالها تم تكوين مجتمع ممارسة بكلٍ من مديريات التربية والتعليم بالقاهرة والجيزة والقليوبية، بالإضافة إلى تكوين مجتمع ممارسة بإدارة تعليمية واحدة بكلٍ من المديريات الثلاث، وذلك لدمج عناصر الإدارة التعليمية بالمديريات والإدارات التعليمية ضمن منظومة التطوير المهني المستمر وضمان استدامة أثر التحسين السلوكي، وقد نتج عن هذه التجربة حتى تاريخه زيادة نشاط مجتمعات الممارسة بمدارس الإدارات محل التجربة بنسبة من 30% إلى 50% بالإضافة إلى زيادة أعداد المعلمين المسجلين بالمديريات الثلاث، كما نتج عن هذه التجربة زيادة تفاعل الكوادر الإدارية بالإدارات والمديريات التعليمية والتوجيه الفني مع فكرة مجتمعات الممارسة والتنمية المهنية المستمرة، ويجري حاليًا التجهيز لإطلاق نفس المبادرة بعدد من مديريات التربية والتعليم بالمحافظات التي تم تنفيذ البرنامج في بعض مدارسها

 

 ويتم التفاعل مع المعلمين المسجلين بالبرنامج عبر مجتمع الممارسة القومي من خلال الموقع الإلكتروني www.teachersfirst.training ومع كافة معلمي الجمهورية من خلال الموقع العام للبرنامج www.teachersfirstegypt.com بالإضافة إلى صفحات التواصل الاجتماعي التي تضم المعلمين المشتركين بالمحافظات المختلفة، وذلك تحت إدارة وإشراف مدربي ومرشدي وأعضاء فريق التنمية المهنية بالبرنامج.

إطلاق مبادرة (المدارس المحورية)
وهي مبادرة لتنشيط مجتمعات الممارسة ودعم عملية تبادل الخبرات والتنمية المهنية المستمرة بين المدارس المشاركة في البرنامج تبعًا للنطاق الجغرافي؛ لخلق جو يحفز على التنمية المهنية داخل الإدارات التعليمية التي تم تطبيق البرنامج في مدارسها؛ سعيًا نحو وصول فكرة البرنامج لأكثر عدد ممكن من المعلمين، وضمانًا لاستدامة أثر التطوير السلوكي المستهدف بما يؤدي إلى تدعيم الاستدامة الذاتية لمجتمعات الممارسة على مستوى مدارس الإدارات التعليمية.

 

 اضافة الي التجهيز لعقد مجموعة من اللقاءات التنشيطية لمديري المدارس المشاركة في البرنامج والمعلمين قادة مجتمعات الممارسة بتلك المدارس خلال الفترة من أكتوبر 2017 حتى ابريل 2018 لمتابعة وتقويم أداء المدارس المشاركة والحفاظ على استمرارية التطوير المهني المستهدف واستدامته.

 

 وأيضا نشر ثقافة التطوير المهني المستمر من خلال تشجيع المعلمين على توسيع واستدامة مجتمعات الممارسة بالمحافظات الثماني التي عمل بها المشروع حتى تاريخه وهي (القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، كفر الشيخ، الشرقية، بني سويف، أسوان) بإجمالي (1000) مدرسة.

 

شوقي يلتقي بفريق " المعلمون أولا"
 

وكان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، التقى بفريق برنامج المعلمون أولاً، منذ أيام قليلة لمناقشة الخطوات التنفيذية لبدء المرحلة الثانية لبرنامج "المعلمون أولًا".

وأعرب شوقى عن سعادته بلقائه بفريق التعليم أولا، مؤكدا أن رحلة برنامج "المعلمون أولًا" رحلة طويلة جدًا، ونستهدف الوصول فى نهايتها إلى الغرض والمضمون المراد تحقيقه، وهو التغيير للأفضل، حيث إن فكرة سفراء التغيير هي غاية فى الأهمية؛ لأنها تهدف إلى التواصل المستمر بين المتدربين من المعلمون ومن ينقلون الخبرات إليهم من زملائهم في مهنة التدريس.

وأشار شوقى إلى أنه كان من الضرورى البحث عن تحديد نوعية التدريبات المراد تدريب المعلمون عليها، وكيفية استخدام التكنولوجيا فيها، مضيفاً أنه يريد توفير برنامج تكنولوجي للمعلم يتفق مع مادته، وفي نفس الوقت يساعده على استخدام أدواته.

وأوضح شوقي إلى أنه تم اختيار اسم البرنامج وهو "المعلمون أولاً " لما وجدنا من تناسبه مع المصريين، مشيرًا إلى أنه أن الأفكار الجديدة يستطيع المعلم تنفيذها بخبرته ومهاراته وأدواته .

أكد شوقي أن فريق "المعلمون أولاً" هم الواجهة الحالية للوزارة، محفزهم بقوله "أنه بكوننا متحمسين ومقتنعين دائماً سوف يكون النجاح حليفنا"، لافتًا إلى أن العمل جارٍ، ومتواصل في مشروع التعليم الجديد، وخاصة في المرحلة الابتدائية بداية من الصف الأول الابتدائي، أما بالنسبة للصف الأول الثانوي تحديدًاً وجارٍ العمل على تدريب المعلمين على آليات العمل الجديدة.

وأضاف شوقي أن الاستثمار في التلاميذ أهم من الاستثمار في أي شئ آخر، وأن فكرة التابلت سوف تعمل على نقل التعليم نقلة نوعية جديدة لكى يحدث التواصل طوال الوقت بين الطلاب والوزارة والمعلمين والمدارس، مؤكدا أنه يتم البحث لتوفير الميزانية  الخاصة له، ونعمل بجدية للاتفاق مع الشركات لتنفيذ التابلت بمواصفات تتيح للطالب الكتابة والامتحان والتواصل مع معلميه من خلاله.

 

 وحث شوقي فريق المعلمون أولا على أهمية التواصل المستمر أثناء إعداد البرنامج لمعرفة ما يحدث باستمرار وبطريقة منظمة، وأن الفكرة الرئيسية للبرنامج هي العمل على تحسين الأداء، وحل المشكلات التي نواجهها أثناء تطبيق النظام الجديد .