رجل لا يكف عن الإفتاء.. "كريمة" المُنكر لقرار استبعاده من قوائم الظهور الإعلامي
الجمعة، 01 ديسمبر 2017 09:00 م
لم يتقبل الدكتورأحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قرار استبعاده من قوائم العلماء المرشحين من دار الإفتاء والأزهر والمصرح لهم بالإفتاء والظهور على القنوات الفضائية، وفقًا لقرار المجلس الأعلى للإعلام بالتنسيق مع المؤسسات الدينية "الأزهر الشريف ودار الافتاء".
وعلق كريمة حينها ساخطًا قائلا: "وجدنا بالأسماء المدرجة تخصصات غير فقهية، رغم أنه من المفترض أن تقتصر القوائم على المتخصصين في الفقه"، متابعًا: "الثلاثة قوائم معدة من 3 مؤسسات غير دينية، كنا نريد قائمة واحدة حفاظًا على الشكل العام، فهذا ليس في صالح الشأن الإسلامي لا من قريب أو من بعيد".
واستطرد "كريمة" خلال مداخلة هاتفية لاحد برامج التوك شو عقب صدور القرار: "أنا أؤيد أن تتضمن القوائم متخصصي الفقه سواء كانوا يعملون في جامعة الأزهر أولا؛ لأن هناك زملاء في كلية دار العلوم وأقسام الشريعة في كليات الحقوق، وأسماء لها نصف قرن في إذاعة القرآن الكريم، خلت القوائم منها"، مضيفًا أن المشكلة لا تكمن في العلماء أو الدعاة، إنما في بعض وسائل الإعلام، التي تنصب فخاخ وشِباك، عبر استضافة غير المؤهلين سواء كان متشددين أو ليبراليين علمانيين.
اللافت لست سخط الدكتور كريمة فحسب، وإنما أنه واحدًا من أكثر علماء الأزهر اثار للجدل بمواقفة وفتواه، فقد زار كريمة إيران مما أثر جدل حول زيارته، كما وقع فى عدد من التناقضات عدد كتجريمة لاسلوب الحسبة نافيًا تهمة ازدراء الاديان وقتما وقعت عليه قائلا ما نصه " لا يوجد نص في الشريعة الإسلامية يدعى ازدراء الأديان" موضحًا أن الإنسان المسلم العالم بالدين والمتعمد إنكار قطعية من قطعيات الدين، من الممكن أن يتوب ويرجع للدين الإسلامى مرة أخرى قائلا: "اسمها الاستتابة"، الا أنه ما لبث أن طالب خلال تصريحات صحفية بضرورة توجيه اتهام "ازدراء الدين الإسلامى" للأديب يوسف زيدان، موضحا أن الشريعة الإسلامية حرمت جميع أنواع الخمور أيًا كان نوعها وذلك مصداقًا لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"، وكذلك قول الرسول _صلى الله عليه وسلم_: "الخمر ما خامر العقل".
فيما كان لكريمة موقفًا مريبًا من تطوير الخطاب الديني، حيث أكد أثناء لقائه مع أحدى برامج التوك شو " أنه لا يجب لمؤسسة الأزهر العظيمة التي يحترمها العالم الإسلامي بأسره، ويدور في فلكها، أن تبدأ بتغير الثوابت التي نص عليها الكتاب والسنة النبوية المطهرة، من وقوع الطلاق الشفهي، ودخل في نوبة من البكاء على الهواء مباشرة".
كما لم يكتف كريمة بالتعليق على قرار استبعاده فحسب، إنما أفتى بعد ذلك متجاهلا قرار المجلس الأعلى للإعلام بالتنسيق مع المؤسسات الدينية الأزهر والأوقاف، وأفتى عقب ذلك بأن "تكفير طبقا لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام فمرتكبو حادث الروضة كفار وأن المعنى بتكفير تلك التنظيمات الهيئة العلمية ثم القضائية".
جاء ذلك خلال لقائه مع أحدى القنوات الفضائية قائلا " إن الجرائم 3 أنواع في الفقه المقارن منها مسلم يرتكب جريمة ويعلم أنها معصية وعليه التوبة والاستغفار، ولا يخرج عن الملة الإسلامية، أما الثانية فهي"البغاة"، مستندا لقوله تعالى "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".