"وزارة واحدة لا تكفي".. متى تواجه القوة الناعمة الإرهاب؟
الجمعة، 01 ديسمبر 2017 02:33 م
وأنتهت اللجنة الهندسية المكلفة من الدكتور محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف، اليوم من ترميم مسجد الروضة، ، ورصد تقرير اللجنة تكاليف الترميمات والتلفيات بالمسجد إلى ما يزيد عن 90 ألف جنيه، وهو ما يوضح تعامل وزارة الأوقاف بحزم مع الأفكار الإرهابية.
وفي مشهد دفاعي مرمُوق يتحد فيه قبائل سيناء، ووزارة الأوقاف، والأزهر في مواجهة الإرهاب، حيث صلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمصلين شمال سيناء، صباح اليوم، واستهل كلمته عقب أداء الصلاة بـ" ولا نملك سوء أن نقول إن لله وإن إليه راجعون"، مفسرًا بأنه على المؤمن إن أصابته سراء شكر كان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر كان خيرًا له.
وهاجم " شيخ الأزهر" الجماعات الإرهابية خلال خطبة الجمعة اليوم، بإتهامهم ببتجرؤهم على الله ورسوله وسفقوا دماء المصلين في بيت الله، فهؤلاء "خوارج"، "وبغاء" ، " مفسدين في الأرض"، " تاريخهم في قتل المسلمين وترويعهم معروف ومعلوم"، كما أشار إلى وصف الرسول لهم في حديثه، حين وصفهم بحداثة السن، وطيشهم وأندفعهم، وجهلهم، ووصفهم بسفاهة العقل وسوء الفهم، وحذر من الإقتران من مظهرهم وحفظهم للقرأن الكريم وكثرة عبادتهم، فقراتهم القران فيما يقول النبي تنتهي عند حركات أفوهم وشفاتهم ولا تتجاوز عقولهم، كما وصفهم بالغلو بالدين وقتل المسلمين.
وأكد " الطيب" أن الرسول أمر بقتل هؤلا وتعقيبهم ، وأن من يقتلهم له الجنة، مستشهدًا بأيه قرأنية، وتعقبهم، وفي تحدي لدواعش أستشهد بالأية التي دفعت " ولاية سيناء" الإهابية إلي قتل الشيخ سليمان أبو حراز" شيخ الصوفية في "بئر العبد"، قائلًا الله تعالي حسنا على مواجهة الإرهاب في قوله": جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا او يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى في النيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم".
وفي ختام كلمته أشار إلي انعدام تواجد القوة الناعمة في مواجهة الإرهاب، وأن سلاح ذو حدين أولهما والفكر لا يواجه إلا بالفكر، وثانيًا القوة، فناشد الشعب المصري، وكافة "مؤسسات الدولة" بأن تكون على قدر من المسؤلية والتحدي في مواجهة هذه الحرب الشرسة، وهذا السرطان الخبيث حسب وصفه.
وفي لافتة صريحة منه أكد على ضرورة مواجهة التطرف الفكري علميًا في المقام الأول، ثم صحيًا، واجتماعًيا، مناشدًا كافة وزارات الدولة لمواجهة التطرف الفكري، وهي الخطوة التى اتخاذها الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل في يوليو الماضي بتأسيس المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، والذي يضم كافة الوزارت المعنية بأداء القوة الناعمة للتصدى للأفكار المتطرفة لكن المجلس لم يعقد سوء اجتماع واحدًا فقط في أغسطس الماضي، على الرغم من أن قرار تشكيله ينص على انعقاد المجلس بدعوة من رئيسه مرة كل شهرين، أو كلما دعت الضرورة لذلك، فهل لم يستدع الأمر وجوده الآن؟