"شيخ الأزهر" يهدر دم مرتكبي حادث مسجد الروضة
الجمعة، 01 ديسمبر 2017 02:08 م
رد أزهري قوى صدر من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تجاه العناصر التي ارتكبت جريمة الهجوم على مسد الروضة في العريش، حيث أباح الطيب دماءهم، في ذات الوقت يرفض في الأزهر تكفير عناصر داعش الذين ينفذون تلك العمليات الإرهابية.
الطيب قال خلال كلمته لأهالى قرية الروضة، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر بقتل وتعقب «خوارج العصر» قاتلي الأبرياء، والمصلين، مطالبا أولي الأمر وأجهزة الدولة المعنية بأداء دورها في تعقب هؤلاء الخارجين على الدين، والرسول حذر من الاغترار بمظهر هؤلاء الخوارج وكثرة عبادتهم وقراءتهم للقرآن الذى لا يصل إلى قلوبهم، ووصفهم بالغلو فى الدين تمهيدا للتطرف والتكفير"، مشددا على أن النبى أمر بقتلهم وتعقبه.
الأزهر رفض في وقت سابق تكفير داعش، حيث قال فيه بيان له في عام 2014 حول دعوات تكفير لعناصر داعش:" لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا فى فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطى المعتدل أن يقبله بحال".
وتعد سمة التكفير للأخر هى سمة الخوارج المتشديين، والجماعات التكفيرية والأصولية التي صارت على نهجهم خلال الفترة الحالية، وبالتالى أصر الأزهر على رفض كافة الدعوات التي خرجت تطالب بتكفير عناصر داعش، ورفض أن يكون الأزهر مثل تلك العناصر التي تعتمد على مبدأ "عدم العذر بالجهل"، وتسمح بتكفير الأشخاص لمجرد عدم انضمامهم لجماعاتهم أو على الأقل نبذ أفكارهم.
وفي هذا السياق يقول هشام النجار، الباحث الإسلامي، لـ"صوت الأمة"، إن الشيخ أحمد الطيب يستند إلى أن هؤلاء صورة حديثة من صورة الخوارج التي امر الرسول بقتل من ينتسب إليها ويقتلون المسلمين تحت عناوين الحاكمية وشعارات الحكم لله عندما قال اقتلوهم حيث وجدتموهم وهو استناد فقهي صحيح.
وحول عدم تكفير الأزهر لداعش، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن التكفير من أدبيات الخوارج ولم يكن أبدا من سلوكيات النبي ولا أصحابه الكرام فالإمام علي رضى الله عنه قاتل الخوارج و لم ينشغل بتكفيرهم كما فعلوا هم معه و مع كل من ييقف فى معسكره و التكفير لا يرد عليه بالتكفير و لكن بتطبيق القانون والتصدى لجرائم الإرهابيين.
وأضاف البشبيشي لـ"صوت الأمة":" الطيب لم يأمر بقتلهم و لكن أمر بإقامة حد الله عليهم وهو فى عصرنا تطبيق القانون و القصاص منهم و حماية الأمنيين من شرورهم، وهذا الموقف يعتبر من أقوى المواقف التى يقفها الأزهر وشيخ الأزهر منذ ابتلاء مصر بالإرهاب بعدما وصلت الأمور لمستوى لا يمكن قبوله أو تحمله أو حتى السكوت عليه".
و وتابع:" الجريمة البشعة التى حدثت فى مسجد الروضة هزت العالم كله وزلزلت المجتمع المصرى كله وأصبحت كل العيون و القلوب تتجه إلى الأزهر و تطالب شيوخه بالتدخل والإعلان الصريح عن موقفها وموقف الدين من سفك هذه الدماء الزكية الآمنة التى زهقت أرواحها وهي في بيت من بيوت الله".