مصطفى عبده.. عاش الصاحب (بروفايل)

الجمعة، 01 ديسمبر 2017 01:14 م
 مصطفى عبده.. عاش الصاحب (بروفايل)
مصطفي عبده
مصطفى الجمل

رفعت الأقلام، وأزيلت الخيم، فضت الحملات فزالت الخلافات، وعاد المشهد أكثر إشراقاً داخل النادي الأكثر جماهيرية في الوطن العربي، الرمز والأسطورة محمود الخطيب يده بيد أتباعه إلى مقعده الجديد كرئيس للنادي الأهلي للمرة الأولى، أما المهندس محمود طاهر الموصول الشكر له من منافسيه الفائزين، فعاد إلى صفوف الجمعية العمومية داعماً ومسانداً بكل ما أوتي من قوة كما عهده النادي دوماً.

مصطفي عبده ومحمود الخطيب (1)
 

مشهد واحد سيظل ثابت بالواجدان، لا يربطه بالحدث الانتخابي سوى أنه مناسبة أبرزت المعنى، وأزاحت التراب عن أخلاق قد توارت في زمن «السوشيال ميديا»،  فالمجري مصطفى عبده، عاد من جديد، عاد شاباً يصيح وكأنه لازال يحمل شارة «الكابتن» في لاعبيه، ليفيقهم داخل المستطيل الأخضر.

ترك المجري بيته ونسي مرضه، وتجاهل قلبه المجرى له عملية لم تمض عليها شهور،  خطوته تسبق خطوة رفيق عمره، عن اليمين مرة وعن اليسار مرة، أمامه مرة وخلفه مرة، يهتف باسمه، يتغنى بتاريخه، بل قل تاريخهما، صنعاه سوياً، وكان الوضع معكوساً، كان «عبده» قائداً للفريق والخطيب لاعباً فذاً يسمع ويطيع القائد فيزيد بريقه.

مصطفي عبده ومحمود الخطيب (3)

الباحثون عن قيم ومبادئ الأهلي في انتخاب الخطيب، لم يمر عليهم الموقف مرور الكرام، بروزوه، وراحت جحافل الشياطين الحمر على مواقع التواصل الاجتماعي، تثني على الموقف الإنساني الذي قام به المجري، عائدين بالذاكرة إلى حيث كان الفتى المدلل يطربهم بركضه وتمريراته وتسديداته.

 

مصطفي عبده ومحمود الخطيب (2)
 

تصريحات «عبده» بعد انتهاء الانتخابات، كان لها النصيب الأكبر من التناول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما التي تتعلق بسبب دعمه للخطيب، حيث قال: «لو لم ينجح الخطيب لما دخلت الأهلي مرة أخرى»، وسيراً على دستور الأهلي، الذي لا يحيد عنه أبنائه، وجه المجري الشكر للمهندس محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي السابق بقوله:  « يجب أن نشكر محمود طاهر على أربع سنوات خدم فيها النادي بكل إخلاص، وعدم نجاحه اليوم لا يقلل منه لأن المرحلة المقبلة تحتاج للخطيب».

وأضاف: «الناس تسألني ما الذي فعلته اليوم في الانتخابات؟ أنا جئت اليوم للوقوف مع صديق عمر، أقسم بالله أقسم بالله.. أنني لم أتي اليوم إلا لمساندة صديق عمري، الخطيب له الفضل بعد الله في صناعة اسمي، هل تتخيل الأهلي بدون الخطيب؟ لا، كلنا لا نتخيل ذلك وهذا لا يقلل من محمود طاهر».

«عاش الصاحب»، بهاتين الكلمتين، لخص متابعون كثر موقف مصطفى عبده، منذ بداية الانتخابات حتى هذه اللحظة، داعين أن يرزق كل منهم بصديق عمر كـ«عبده» لا يقوت فرصة لنصرتهم عندما يحتاجون إليه، مثلما فعل المجري مع رفيق العمر «بيبو». 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق