تهديد باليستي جديد ضد السعودية.. الدفاع الملكي يتصدى وتقرير أممي يدين طهران

الجمعة، 01 ديسمبر 2017 12:00 م
تهديد باليستي جديد ضد السعودية.. الدفاع الملكي يتصدى وتقرير أممي يدين طهران
ميليشيات الحوثيين
محمد الشرقاوي

أمس الخميس، عاودت ميليشيات الحوثيين استهداف المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي جديد، وذلك ردًا على العمليات العسكرية التي يشنها التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن بقيادة المملكة  ضد المتمردين.

واعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة، وبالتحديد مدينة خميس مشيط.

وأوضح المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي، أن السيطرة على الأسلحة الباليستية من قبل المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية المسلحة يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وأن اطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.

وأكد التحالف أن استمرار الميليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل المخالفة للقرار 2216. تقرير سري للأمم المتحدة –أعده مراقبو العقوبات- أكد ذلك.

التقرير الأممي صدر في 24 نوفمبر الماضي، تناقلته وكالات دولية، أمس الخميس، قال إن بقايا 4 صواريخ باليستية أطلقها المتمردون الحوثيون اليمنيون على مناطق في السعودية العام الجاري تبدو أنها من تصميم وتصنيع إيران.

وأوضحت هيئة مراقبي الأمم المتحدة المستقلة، أنه ليس لديها حتى الآن دليل يؤكد هوية الوسيط أو المورّد الذي انتهك الحظر المستهدف على السلاح والذي فرضته المنظمة الدولية في أبريل 2015.

وبحسب التقرير فإن المراقبين تفقدوا قاعدتين عسكريتين سعوديتين لفحص بقايا الصواريخ التي جمعتها السلطات السعودية بعد الهجمات عليها في 19 مايو، و22 يونيو، و26 يوليو، و4 نوفمبر، كذلك أربع "نقاط ارتطام" خلفها هجوم الرابع من نوفمبر وتم رصد بقايا أخرى للصواريخ فيها.

تبين من خصائص تصميم الصواريخ توافق المقذوفات مع الصاروخ "قيام-1" الإيراني التصميم والتصنيع.

وعلى مدار الأشهر الماضية، شهدت الساحة الدولية اتهامات متبادلة بين إيران والمملكة السعودية والأمم المتحدة. السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، اتهمت إيران الشهر الماضي بتزويد الحوثيين بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو وطالبت الأمم المتحدة بتحميل إيران مسؤولية انتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي تنفيه طهران رغم اعترافها بتقديم الدعم لميليشيات الحوثي.

الأحد الماضي، زعمت طهران الولايات المتحدة الأمريكية، متورطة في جرائم حرب بالتشارك مع المملكة العربية السعودية، وذلك ردًا على ترحيب البيت الأبيض بسماح السعودية بإرسال مساعدات إنسانية إلى صنعاء.

وكانت الولايات المتحدة الجمعة الماضية، رحبت بما سمتها "خطوة أولى" من جانب الرياض للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن داعية في ذات الوقت إلى مفاوضات سياسية لحل الأزمة اليمنية.

وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الأحد على هذا البيان بالقول: "بدل أن تدعو أمريكا السعودية لوقف قصف الأهداف المدنية وعمليات القتل بحق الشعب اليمني والأعزل، فهي تدعو بكل صراحة السعودية إلى الاستمرار في جرائمها الوحشية".

وأضاف المسؤول الإيراني: "أعلنا مسبقا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تملك علاقات عسكرية مع اليمن، وأن القدرات الدفاعية والعسكرية لهذا البلد شأن داخلي ويعود إلى اليمن فقط".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق