المعارضة القطرية تكشف الموقف من القمة الخليجية بعد دعوة قطر.. وتؤكد: "خليجي 23" على وشك الإلغاء
الخميس، 30 نوفمبر 2017 06:52 مكتب_علي الديب
تتمسك الكويت بعقد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في موعدها السنوي يومي 5 و6 ديسمبر، حيث أرسلت الدعوات إلى حكام الدول الخمس الأعضاء في المجلس، السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر، فضلا عن الكويت الدولة المستضيفة للقمة، وتحاول الأخيرة إنقاذ المجلس المصاب بالشلل وسط أزمة هي الأعنف في تاريخ المجلس الذي تأسس العام 1980، لكنها بتحركها الأخير قد تكون اقتربت من إعلان وفاة المجلس.
يضم مجلس التعاون ست دول هي السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر، أعلنت الدول الثلاث الأولى ومعها مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب تمويل الدوحة للإرهاب وإيواء العناصر المتطرفة وثبوت تآمرها على دول الجوار، لكن الكويت أعلنت وساطتها من أجل تقريب وجهات النظر وصولا إلى إنهاء الأزمة، وهو الأمر الذي لم توفق فيه بسبب العناد القطري.
ووفقا لما ذكره موقع "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية، أنه رغم إهانة الجانب القطري لوساطة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، أكثر من مرة، إلا أن الكويت مصرة على عقد القمة في موعدها على الرغم من انفجار الخلاف بين دول تكافح الإرهاب ودويلة ترعاه وتحمي رموزه، وبادرت الكويت بإرسال دعوات إلى حكام الدول الخمس، لكنها لم تتلق ما يشبه الرد إلا من دويلة قطر التي سارعت بإعلان تلقيها لدعوة حضور القمة، لكن من الواضح أن الخليج مقبل على نفس مسار بطولة "خليجي 23" التي باتت في حكم الملغاة.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن بطولة "خليجي 23" على وشك الإلغاء، مع انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الخليجي لكرة القدم للكويت، اليوم الخميس، للمشاركة في البطولة المقرر إقامتها في قطر، من 22 ديسمبر حتى 5 يناير المقبلين، وإذا ما لم تعلن الكويت مشاركتها في البطولة، ستنضم بذلك إلى السعودية والإمارات والبحرين، وسيتم إرجاء البطولة لعدم اكتمال النصاب.
وأوضحت المعارضة القطرية، أن مسار أزمة "خليجي 23" مرشحة للتكرار في القمة الخليجية، فدول المقاطعة الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين)، تجاهلت حتى الآن دعوة الكويت للمشاركة في القمة، والتزمت العواصم الخليجية الثلاث الصمت تماما، وهو نفس موقفها من دعوة قطر لها بالمشاركة في "خليجي 23".
وأشارت المعارضة القطرية، إلى أن الخطوة التالية لثلاثي المقاطعة هي انتظار حلول موعد القمة دون إعلان موقفها من المشاركة ما يعني إلغاء القمة فعليا إلا في حال أصرت الكويت على إقامتها بمشاركة قطر وسلطنة عمان فقط، لكن على الأغلب فإن عدم حضور السعودية كبرى دول الخليج ومعها الإمارات والبحرين سيعني فعليا وفاة مجلس دول التعاون الخليجي، وسيتحمل المسؤولية هنا دويلة قطر التي سعت إلى إشعال الفتنة في دول الخليج.