إجراء 5 عمليات لمريض هيموفيليا بالدمرداش تسبب في تدهور حالته
الخميس، 30 نوفمبر 2017 11:00 م
وإدارة المستشفي: فتح تحقيق عاجل للوقوف على التفاصيل
امين عام المستشفيات الجامعية: فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحالة والتعهد بتقديم كامل الرعاية الطبية للمريض
تحت قائمة من الممنوعات يعيش مرضى الهيموفيليا الذين يحظر عليهم ممارسة أي مجهود أو عمل شاق.. فأجسادهم أقرب للزجاج الذى لا يحتمل الخدوش البسيطة التى قد تكلفهم حياتهم فى بعض الأحيان، أو تصل بهم إلى حد الإعاقة الجسدية نتيجة للنزيف المستمر.
عبد النور خلف أحد هؤلاء المرضى من نزلاء مستشفي الدمرداش الذى يعاني من تدهور حاد في حالته الصحية بعد التدخل الجراحي وإجراء 5 عمليات في " البطن"، برغم معاناته مع مرض الهيموفيليا " النزف"، والذي يمكن تعريفه بـ "مرض وراثى يعنى نقص عامل تخثر (تجلط) الدم، مما يعطل التوقف التلقائى للنزيف الداخلى أو الظاهرى حال إصابة حامل ذلك المرض بجرح.
بدأ المرض مع عبد النور 29 عامًا عندما كشفت التحاليل والفحصوات التي أجريت عليه عن إصابته بمرض الهيموفيليا وهو ما استلزم الحصول على أكياس دم " كرايو" بموجب قرار علاج على نفقة الدولة من المصل واللقاح .
بداية التدهور
ألام شديدة في المعدة دفعت الرجل الثلاثينتي العمر والأب لطفل يبلغ من العمر 3 أعوام فقط إلى التوجه لمستشفى "الدمرداش" ، لأجراء الفحوصات الطبية للكشف عن سبب تلك الالام والتي اكدت إلى ضرورة حاجته إلى إجراء جراحة عاجلة لعلاج انسداد المعدة بحسب ما اكد " عبد النور".
وأضاف: "حاولت خلال إجراء الفحوصات توضيح للأطباء خطورة اجراء العملية نظرا لأنني مريض " هيموفيليا" ، التي يكون فيها التدخل الجراحي في اضيف الحدود، كما ان ما اعاني منه هو مجرد تجمع دموي فقط ، ولكنهم اصروا على اجراء العملية لعلاج انسداد الأمعاء والخراج بحسب ما أكد الأطباء وقتها .
"مش هاتعرفونا شغلنا لإما يمضى قرار العملية أو تاخدون بره المستشفي" .. هكذا كان رد عدد من الأطباء داخل مستشفي الدمرداش على المريض السابق عند إبداء اعتراضه على التدخل الجراحي نظرا لمعاناته مع مرض الهيموفيليا، الذي قد يؤدي التدخل الجراحي إلى تدهور حالته .
وتابع: بعد أجراء العلمية فوجئت بأنها عملية استكشاف فقط وعدم وجود خراج أو غيره، وبعدها غادرت للمستشفي لأعود إليها مجددًا بعد فترة قصيرة نتيجة اكتشاف نزيف داخلى تطلب اجراء جراحة أخرى وعملية تحويل مسار للمعدة من خلال فتحة جانبية، وهي نفس العملية التي تكررت مرة أخرى بأجراء فتحة أمامية لأخراج الفضلات ، اعقبها عملية أخرى لوضوع كيس بلازما على الأمعاء لمواجهة النزيف.
" الراجل بقى عامل زي حتة القماشة كل ما تخيطها من حته تتقطع من ناحية التانية"... بهذا الوصف بدأ ناصر خلف " ابن عم المريض" حديثه مع صوت الأمة "، للتدليل على التدهور الصحى الذي اصاب المريض مؤكدًا أن بطنة تعرضت للأنفجار بسبب النزيف المستمر الذى لم تفلح المحاولات المسترة في إيقافة لذلك يتم اللجوء على إجراء العلميات الجرا حية وهو ما يعمل على زيادة الأزمة.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار أمين عام المستشفيات الجامعية لـ صوت الأمة"، إن مريض الهيموفيليا يحتاج إلى متاعبة دقيقة وعدم التدخل الجراحي إلا في اضيق الحدود للحفاظ على حياته، مؤكدًا على إجراء اتصال عاجل بإدارة المستشفي للوقوف على ملابسات واسباب الواقعة مع تقديم كل الدعم والرعاية للمريض.
فيما أكد أحد نواب مدير مستشفيات الدمرداش الجامعي الذي رفض ذكر اسمه، على إجراء تحقيق عاجل في هذه الواقعة وتقديم كل الرعاية مع تقديم كل الرعاية اللازمة الطبية للمريض.