محافظ جنوب سيناء VS الجيزة.. الثاني محافظته غارقة في القمامة
الخميس، 30 نوفمبر 2017 01:40 مكتب - محمد أبو النور
تعاني محافظة الجيزة مشاكل وأزمات لا حصر لها، بدايتها ونهايتها الزحام المروري، الذي يسيطر على الشوارع والميادين ليل نهار، والعشوائية التي يفرضها سائقي السيارات الميكروباص، والتي زادت سطوتها في شوارع الأحياء، ناهيك عن الباعة الجائلين وأصحاب المحلات والمقاهي، الذين يتخيلون أنهم ورثوا شوارع وميادين الجيزة عن آبائهم وأجدادهم، أو تبرع لهم أو وهبهم إياها محافظ الجيزة ورؤساء الأحياء، هذه المساحات التي تصل أحيانا إلى احتلال الشارع أو الميدان بالكامل وليس نصفه أو ثلثه أو ربعه، ذهبت سمعتها الطيبة التي كانت تسيطر على الوجدان، عندما نسمع عن أحياء مثل المهندسين والعجوزة والهرم وبين السرايات والكيت كات.
كذلك ميادين مثل سفنكس ولبنان والنهضة ومصطفى محمود وغيرها، وإذا كانت الجيزة تسيطر عليها هذه العشوائية، فإنّ محافظة جنوب سيناء تقوم بتطبيق نموذج مثالي جدا لقيادة السيارات "السرفيس" وتنظيم خطوط السير وتحديد المواقف، بحيث لا يتسبب ترك الأمور على عواهنها للسائقين في تشويه وجه شرم الشيخ وطور سيناء وباقي مدن المحافظة.
كما أن تراكم القمامة بالشوارع والميادين الحيوية في الأحياء، وخاصة أمام وخلف المصالح الحكومية والمدارس والمحلات والشركات، أصبح شيئا لا يُطاق، ويتسبب في تشويه تاريخ وحضارة هذه المنطقة، التي كانت في يوم من الأيام منارة العالم، ولك أن تتخيل هذا المنظر، عندما تنزل من بيتك وتسير في شوارع الجيزة، وأنت متأكد من ذلك، وتتفاجئ بقطيع من الأغنام أو الماعز أو الأبقار أو الجاموس يرعى القمامة في الشارع، ويوقف حركة المرور والسير ويغلق الشارع بالضبّة والمفتاح، وقتها قد تتصور أنك في أحد شوارع قرية أو حظيرة مواشي، وتسأل أين المحافظ وأين رئيس الحي؟.
والإجابة ستكون.. في مكاتبهم، المحافظ ورؤساء الأحياء لا يتحركون من مكاتبهم سوى في المناسبات القومية، أمّا في جنوب سيناء، فلا يكاد يمر يوم دون أن تشاهد اللواء خالد فودة، أو السكرتير العام أو رؤساء المدن والأحياء أو جميعهم في الشارع، من أجل حضور والمشاركة في المؤتمرات والافتتاحات والجولات والندوات وورش العمل شبه اليومية بالمحافظة، وهو أمر يترك أثره الطيب على القيادات التنفيذية التي تشعر أن هناك من يتابعها ويراقب أدائها في تشغيل دولاب العمل الحكومي.
في الجيزة يغض المسؤولين النظر عن راغبي البناء المخالف ومخالفي خطوط التنظيم، مما يمنح المخالفين الحق في ممارسة أعمالهم، وتشييد البناء العشوائي، بشرط أن تكون أيام الجُمع، وفى العطلات والإجازات الرسمية وفى الأعياد الدينية، حتى لا يراها موظفو ورؤساء الأحياء، وتصبح فجأة- أمرا واقعا- في غياب المحافظ عن متابعة ذلك، بينما في محافظة جنوب سيناء، نجد أن اللواء خالد فودة، لا يترك مناسبة دون حضورها ومتابعتها والإشراف عليها، والاهتمام بمعرفة التفاصيل وخاصة ما يؤدى إلى التيسير على البدو، وأهالي الحضر في المحافظة، والتواصل معهم وتقديمهم في المؤتمرات والندوات والحديث عن دورهم الهام ومساهمتهم في حفظ الأمن بجنوب سيناء.