الإستثمار في أفريقيا ضرورة وليس رفاهية!!
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 04:36 م
تصريحات الرئيس السيسي المهمة خلال افتتاحه للمزارع السمكية في محافظة كفر الشيخ دقت ناقوس الخطر بخصوص قضيتي الزراعة والري ويجب ألا تمر مرور الكرام وعلى المسئولين في الوزارتين أن يكون لديهم برنامج عمل لهذه التصريحات وألا يكتفوا بمجرد سماعها مثل المواطنين ،
الرئيس تحدث عن مشكلة المياة وضرورة ترشيدها( بصرف النظر عن أزمة سد النهضة)
وطالب بعدم الإفراط في استخدام المياه والإلتزام بالمساحات المخصصة لزراعة الأرز ،
القضية الاخرى هي تكلفة الزراعة واستصلاح الأراضى وأشار الرئيس إلى الصوب التي تحقق معدل إنتاجية كبيرة عن الزراعة العادية ولكن تكلفتها مرتفعة جدا لأن 20 ألف صوبة ب 20 مليار جنية بخلاف المياه وسعر الارض ومستلزمات الانتاج وهي فعلا تكلفة كبير على موازنة الدولة،
الحل السحري للقضيتين هو الزراعة والاستثمار في أفريقيا
وإذا كنا في الماضي نتحدث كثيرا عن هذا الملف ولا نتخذ فيه خطوات فعلية فإننا اليوم في أشد الحاجة لترجمة هذا الكلام الى واقع حقيقي فمستقبل مصر الاقتصادي والسياسي في أفريقيا وإهمالها كان خطئاً كبيرا ولابد من تصحيحه
ثروات أفريقيا ضِعف ثروات الصين ومع ذلك معظم دولها تحت خط الفقر في حين أن الصين أصبحت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم لأن الثروات الإفريقية إما منهوبة أو غير مستغلة،
الإستثمار في أفريقيا واعد وخاصة الزراعي حيث يسهم فى حل مشكلات مصر الغذائية فالأرض هناك متوفرة والخصوبة عالية والمياه بغزارة طوال العام ونحن وأفريقيا أولى ببعض ومن هنا تأتي أهمية مؤتمر الكوميسا المقرر عقده الشهر القادم في شرم الشيخ تحت عنوان" التجارة والإستثمار لإفريقيا ومصر والعالم" وبرعاية الرئيس السيسي وحضور رؤساء دول وحكومات ومستثمرين أفارقة
فهو مناسبة هامة لعرض فرص الاستثمار بين الدول الإفريقية وتأتي أهمية المؤتمر هذا العام عن سابقيه أنه جاء بعد جهود كبيرة بذلتها وزارة الاستثمار لتهيئة مناخ الإستثمار وإنجاز خطوات كانت ضرورية لإصلاح البنية التشريعية بحزمة من القوانين المهمة سواء قانون الشركات أو الإفلاس وسوق المال والتأجير التمويلي وقانون الاستثمار ولائحته التنفيذية
وايضا قرب افتتاح مركز خدمة المستثمرين الذي يعتبر الحلم المنتظر تحقيقه لتطبيق سياسية الشباك الواحد وإنهاء كل إجراءات المستثمرين من مكان واحد ومتوقع ايضا أن يشهد مؤتمر الكوميسا ميلاد اول خريطة استثمارية لمصر والتي تعكف عليها وزيرة الاستثمار منذ توليها المنصب قبل ثمانية أشهر ،
الاستثمار بين الدول الإفريقية هو الحل لكل مشاكلها من أجل تحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة لشعوبها والزعماء الأفارقة يدركون ذلك ولكن تبقى العقبة الوحيدة وهي النقل بين هذه الدول وهي مشكلة كبيرة وتحتاج إلى حلول سريعة وأتمنى يكون ذلك على جدول أعمال القمة،
المستثمرون المصريون في أفريقيا قليلون جدا وحققوا نجاحات كبيرة ولكن للأسف كلها مجهودات فردية وبمبادرات شخصية بعيدا عن رؤية الدولة المصرية عكس الشركات الإسرائيلية والصينية والتركية التي غزت أفريقيا بدعم كبير من دولهم ،
لقد آن الأوان أن تتجه مصر لإفريقيا وأن تدفع الدولة رجال الأعمال المصريين للاستثمار هناك وتساندهم وأن تختار أكفأ السفراء لتمثيلنا في أفريقيا خاصة أصحاب العقول الإقتصادية كما يجب أن تسعى د سحر نصر وزيرة الاستثمار لجذب مستثمرين أفارقة إلى مصر واعتقد ان المؤتمر فرصة لذلك فالاسثمار في أفريقيا ضرورة وليست رفاهية وهو الحل لكل مشاكلنا وتحيا مصر بالعمل والاخلاص