في اليوم العالمي لوقف الإعدام.. ريا وسكينة أول سيدتين أعدمتا في مصر
الخميس، 30 نوفمبر 2017 03:00 ص
في اليوم العالمي لوقف عقوبة الإعدام والموافق 30 نوفمبر، ريا وسكينة أول قضية فى مصر ينفذ فيها حكم الإعدام على السيدات، حيث نفذ الحكم عليهم بالإعدام يوم 21 و 22 ديسمبر 1921 بعد أن راح ضحيتهما 17 سيدة من الإسكندرية، ومن بشاعة القضية وخطورة هاتين السيدتين جسدت أدوارهم فى العديد من الأعمال الفنية سواء فى السينما أو المسرح أو التليفزيون موضحين أبطال الأعمال الفنية فيها مدى خطورة ريا وسكينة على المجتمع حينذاك.
فاستطاعا الشقيقتان أن يكونوا عصابة لخطف السيدات وقتلهن من أجل السرقة مما سببا في حالة من الذعر في منطقة الإسكندرية، اسمهما ريا وسكينة علي همام نزحتا في بداية حياتهما من منطقة الصعيد واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، ثم قامتا بتكوين العصابة لخطف النساء وقتلهن بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينه، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف، وكان الدور الذى تلعبه الشقيقتان ريا وسكينة هو جذب السيدات من الأسواق وخاصة "زنقة الستات" بالإسكندرية نظرا لازدحامه طوال الوقت ولم يقتصر الأمر على اصطياد الضحايا ولكنهما كانا يحددان الضحية المرتدية مجوهرات ويقوم باقى أفراد العصابة بأدوارهم فور وصول الضحية إلى المنزل وتنوعت أماكن الجرائم بين 5 شارع ماكوريس و38 شارع علي بك الكبير و6 و8 حارة النجاة، وفي كل بيت عثروا على أكثر من جثة لسيدات في أعمار مختلفة.
كان حكم القضاء العادل بإعدام الجناة بمثابة الماء الذي أطفأ نار أهالي الضحايا لاسيما إعدام ريا وسكينة الذي جاء في حيثيات الحكم تعليقًا على فكرة إعدامهن هو أن الإعدام الآن يتم داخل السجون فلا مانع من تنفيذ حكم الإعدام في السيدات، وتم توجيه جريمة القتل العمد والسرقة لكل من: ريا و زوجها حسب الله، و سكينة و زوجها محمد عبد العال، و عرابي و عبد الرزاق، و قد قضت محكمة جنايات الإسكندرية بإعدامهم جميعا، كما شمل الحكم بسجن الصائغ الذي كان يشتري الذهب المسروق من الشقيقتين لمدة خمسة أعوام.