معلومات عن منتدى حوار المتوسط الذي تستضيفه روما وتشارك فيه مصر
الخميس، 30 نوفمبر 2017 12:00 ص
في إطار تعزيز العلاقات الدولية بمنطقة المتوسط، تستضيف روما النسخة الثالثة لـ" منتدى حوار المتوسط" في الفترة بين 30 نوفمبر الجاري إلى الثاني من ديسمبر المقبل، والذي يشارك فيه 400 من قادة المنطقة بما فيهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ورجال اقتصاد وأعمال، إضافة إلى منظمات ووكالات دولية، وفي مقدمتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وشدد وزير الخارجية الايطالية أنجيلينو ألفانو على أهمية منطقة المتوسط، حيث قال على الرغم من أنها "تشكل نحو 1٪ فقط من سطح العالم، ولكنها ساحة لجزء كبيرًا من الاستقرار والأمن العالميين"، منوها بأن"ايطاليا التى تقع فى وسط منطقة المتوسط، تريد حماية هذه الهوية والتأثيرات المتبادلة التى شكلت منذ آلاف السنين ثقافة الحوار والاحترام فى البحر المتوسط ".
ويهدف المنتدى الذي سيشارك فيه بالإضافة إلى وزير الخارجية سامح شكري الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى توفير مكان للحوار والنقاش بوسعه قيادة دول المتوسط إلى تجاوز الصراعات القائمة في المنطقة.
ويرجع انشاء منتدى روما للحوار المتوسطي عام 2015 بمبادرة مشتركة بين وزارة الخارجية الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات الدولية، بهدف إطلاق نقاش رفيع المستوى بين دول شمال وجنوب المتوسط حول التحديات المشتركة في ظل الأزمات المتعددة التي تهدد الأمن والاستقرار بمنطقة دول المتوسط، وكذا الفرص المتاحة للتعاون والتنمية بين الجانبين.
ويفتتح أعمال المنتدى الذي ينعقد هذا العام بمشاركة ما يقرب من خمسين دولة، الرئيس الإيطالي بحضور عدد كبير من وزراء الخارجية وممثلي المنظمات الدولية، والشخصيات الدولية البارزة في المجالات السياسية والبحثية، وممثلي مجتمع الأعمال وعدد من رؤساء الشركات الدولية الكبرى.
ويشمل برنامج المنتدى هذا العام يشمل عددا من الموضوعات الهامة، في مقدمتها كيفية تحقيق التوازن الإقليمي في ظل الأزمات الراهنة، الشراكات الاقتصادية والاستثمار الأجنبي كأدوات لتحقيق النمو، كيفية بناء شراكة للتعامل مع قضية الهجرة، الإدارة الأمريكية والشرق الأوسط، سبل تحقيق الرخاء في منطقة المتوسط، دور المدن في تحقيق التكامل والتنمية، إلى جانب جلسات تم تخصيصها لمناقشة موضوعات الطاقة والثقافة والرياضة والمجتمع المدني، والتدابير الاحترازية التي يمكن اتخاذها لمواجهة التطرف، إلى جانب عرض رؤى عدد من الدول للأوضاع في الإقليم.
وتعد مشاركة وزير الخارجية سامح شكري في فعاليات المنتدى مهمة على أكثر من جانب، فمن ناحية ستكون المشاركة جيدة لعرض الرؤية المصرية إزاء المشهد الإقليمي بتعقيداته الراهنة، وتقييم جهود مكافحة الإرهاب، والعلاقات المصرية الأوروبية، من جانب أخر ستكون هذه الزيارة ذات طابع مختلف عن الزيارات الاخرى لاسيما وإنها تعد الأولى لوزير الخارجية المصري إلى إيطاليا منذ فترة طويلة، ويتوقع المراقبون أن تسهم في إعطاء زخم ودفعة قوية للعلاقات المصرية الإيطالية التي اكتسبت قوة دفع كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية أنه من المقرر أن يتم خلال المنتدى التوقيع على إعلان مشترك لزيادة الحصة السنوية من المنح الدراسية التي تقدمها إيطاليا في إطار برنامج التبادل الطلابي Erasmus بين دول البحر المتوسط، حيث سيتم التوقيع على الإعلان من قبل وزراء خارجية مصر، وإيطاليا، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وتونس.