عن مسرحية "الدواعش" في المنصورة.. استشارية نفسية: "أفلا تعقلون" وخبير تربوي: المدارس مليئة بالتطرف
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 05:00 م
بعد تجسيد واقعة تفجير مسجد الروضة ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء، بمدرسة الشهيد يحيى الأدغم الإعدادية بكوم النور بالمنصورة وتنظيم نموذح محاكاة للحادث ورفع أعلام تركيا، قطر، إيران، وإسرائيل في راية واحدة، مما أثار غضب كثير من المعلمين وأولياء الأمور فور انتشار صور المحاكاة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإحالة كافة المسئولين عن هذا الأمر إلى التحقيق ومعاقبتهم.
وعلى الفور قرر الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بالأمس استبعاد مديرة مدرسة يحي الأدغم بالمنصورة، وهي المدرسة التي قامت بتجسيد ما حدث في مسجد الروضة ببئر العبد بمحافظة سيناء، كما تم استبعاد فريق الصحافة المدرسية عقب تحويلهم إلى التحقيق العاجل، مؤكدا أن المدرسة لم تحصل علي أي تصريح أمني بشأن هذه المسرحية أو النشاط.
وفي هذا الإطار استطلع "صوت الأمة" آراء خبراء تربويين وعلم نفس فى المحاكاة ومدى تأثيرها على الأطفال، وأكد كمال مغيث الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن الأنشطة والمحاكاة مطلوبة ومهمة فى العملية التعليمية بكافة المدارس، ولكن المحاكاة التى نظمتها أحد المدارس بالدقهلية وجسدوا فيها الحادث الارهابى المؤلم بمسجد الروضة بالعريش منذ عدة أيام يثير تخوفات عديدة نظرا لأن المدارس مليئة بالتطرف والمتطرفين ومن الممكن أن يتم اتخاذ المحاكاة فى طريق التشجيع على الإرهاب وليس ضد الارهاب لهذا يجب أن يجرى تحقيق عما حدث لمعرفة الهتافات والحوار الذى دار أثناء المحاكاة بين المقيمين عليها.
وأضاف "مغيث" فى تصريح لـ "صوت الأمة" أن محاكاة عن حادث مروع خطير مثل حادث مسجد الروضة كان يجب أن تحصل المدرسة على موافقة من وزارة التربية والتعليم والتحضير إليها جيدا وإخراجها بشكل يظهر أن الجميع ضد الارهاب وليس مشجع لها، ليستفاد الطفل منها.
"أفلا تعقلون" هكذا بدأت الدكتورة أمل محسن الاستشارية النفسية على تنظيم نموذج المحاكاة للحادث فى أحد المدارس مؤكدة أن هذا الأسلوب يدمر نفسية الأطفال ولا يوجد عائد إيجابى على الأطفال وراء تقديم نموذج المحاكاة قائلة "يبقى ايه فايدته.. دول عملوا زى ما يكون شافوا واحد مجروح بدل ما يعالجوه بكمادات ولا دواء داسوا على الجرح اكتر ودا غلط كبير".
وأضافت فى تصريح لـ "صوت الأمة" أن الأثر السلبى المترتب فى نفوس الأطفال بعد نموذج المحاكاة يصيبهم بالإحباط وربما يصل الأمر إلى اكتئاب مؤكدة أن هناك علم الكلمة وهو أهم علاج لمثل هذه الأمور فبالكلام مع الأطفال من الممكن أن نحول الطاقة السلبية التى أصابتهم بعد الحادث إلى طاقة إيجابية ليستمروا فى حياتهم دون أمراض نفسية وذلك نظرا لأن الحادث كان موجع لكافة الشعب المصرى وكان من الأفضل عدم الحديث عن الحادث الارهابى إذا لم يستطيع المعلمون بالمدرسة علاجهم بالكلمة بدلا من أن يدمروا نفسيتهم بنموذج محاكاة مؤلم مثل الذى فعلته مدرسة يحيى الأدغم بالمنصورة.