تجديد حبس قاتل ضابط بكفر الشيخ 15 يومًا.. والد الشهيد: المتهم قتل نجلي انتقامًا لمخالفة رادار بـ 150 جنيها (صور)
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 07:34 م
قررت نيابة بندر كفر الشيخ، برئاسة المستشار محمد فايد رئيس النيابة، تحت إشراف المستشار أحمد شطا رئيس النيابة الكلية، بتجديد حبس "يونس البنا ،24 عاماعامل، مقيم بقرية المنشأة الكبرى مركز قلين، 15يوما على ذمة التحقيق، لتسببه في استشهاد النقيب مصطفي سمير بدوي 26 سنة ضابط بإدارة مرور كفر الشيخ، بإطلاق النار عليه من مسدس الضابط الميري بعد اختطافه، والقت قوات الامن القبض على المتهم عقب الواقعة، وتحرر المحضر رقم15157 لسنة 2017 ، وبالعرض على النيابة العامة قررت دفن جثمان الضابط الشهيد بمقابر العائلة بقرية الحصفة التابعة لمركز الرياض ،وتقدم تشيع حثمان الشهيد في جنازة عسكرية تقدمها اللواء أحمد صالح مدير أمن كفر الشيخ، والعميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي.
المتهم يمثل الجريمة
ومثل المتهم يونس البنا جريمته بقتل الشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي، الضابط بإدارة مرور كفر الشيخ ،وأغلقت قوات الشرطة مداخل ومخارج شارع الخليفة المأمون بمدينة كفر الشيخ، والشوارع الجانبية المؤدية له، أثناء قيام المتهم بتمثيل الجريمة، وذلك خوفا من فتك الأهالي به، بعد قيام عددا من الشباب بتعليق لافتات في الشارع تطالب بإعدامه.
الحزب يعم كفر الشيخ .. الافتات بالشوارع وملصقات على السيارات
لم تشهد محافظة كفر الشيخ حالة من الحزن كما شهدته عقب استشهاد النقيب مصطفى سمير بدوي، وتسابق الشباب والفتيات والكبار للمدح والثناء على الشهيد والدعاء له بالرحمه والمغفرة، لحسن أخلاقه، وشهدت شوارع مدينة كفر الشيخ تعليق لافتات بعنوان " كلنا الشهيد مصطفى سمير بدوي "، كما علقت السيارات الخاصة وسيارات الأجرة والتاكسي ملصقات عليها صورة الشهيد، وأصبح الشهيد مثار حديث العامة والخاصة في المقاهي والطرقات، فالشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي ضابط بمرور كفر الشيخ، درس بمدرسية اللغات الرسمية بكفر الشيخ ، وتخرج من كلية الشرطة ، وعمل بمرور كفر الشيخ منذ 4 سنوات، متزوج ، وله بنت عمرها شهر، وهو نجل اللواء سمير بدوي مأمور مركز كفر الشيخ السابق.
والد الشهيد يكشف سبب مقتل نجله
وكشف اللواء سمير بدوي، والد الشهيد النقيب مصطفى ، عن سبب مقتل نجله ، مؤكدا أن نجله كان مثال للانضباط والالتزام والمروءة والرحمة وكان إنسان يؤدي عمله بشرف ونزاهة ولم يشكو منها أحد طوال 4 سنوات كان يعمل خلالها بالمرور.
وأضاف أنه كان يتردد عليه العديد من الأهالي ليشكروه على الخدمات التي يقدمها لهم نجله، وصباح يوم الواقعة الخميس الماضي، كان نجله في خدمة مرورية على الرادار على الطريق الدولي، وحرر مخالفة مرورية للقاتل ب 150 جنيها، والقاتل رفض المخالفة ، متعجباً أن القاتل الذي رفض المخالفه أقام فرح تكلف مليون ونصف جنيه.
وأضاف والد الشهيد، كانت هناك لجنة مرورية مع مدير إدارة المرور ومدير مباحث المرور، مساء الخميس الماضي ،وكان القاتل يستقل سيارته وعندما رأه نجله مصطفى ، ركن سيارته بعيداً عن المرور ب 100 متر، ونزل منها واثنين كانا معها بالسيارة ، وتوجه صوب مصطفى، للإنتقام من نجله لتحرير محضر مخالفة تم تسجيلها باللادار ،وسقط جهاز الاسلكي من نجله فاستغل القاتل الفرصة فخطف سلاح مصطفى في غفلة منه ، وعاد بالسلاح للخلف وبدأ يُهدد أعضاء لجنة المرور من بينهم العميد محمد الدفراوي، مدير إدارة المرور، بالقتل عندما سأله ما ذا يفعل؟ قائلاً له "امشي من قدامي بدل ما أقتلك أنت ، وأطلق طلقة لولا ستر ربنا، إن السلاح لم يكن فيه طلقة ،فسحب الأجزاء وعمر الطبنجة ،وطلب منه مصطفى رد السلاح ، ولكن القاتل هدده بالقتل قائلاً "هموتك عاوز الطلقة تيجي فين، فرد مصطفى "اللي ربنا يريده هيكون"، فأطلق القاتل طلقه استقرت في صدر نجله ،وحاول القاتل الفرار لكن الأهالي، أمسكوا به، والقي القبض عليه وعلى الشخصين الآخريين اللذين كانا معه.
والدة الشهيد: نجلها تمنى الشهادة ونجلها الأخر فداء للوطن
وقالت والدة الشهيد، كل أهالي كفر الشيخ يشهدون بحسن أخلاق نجلها، وحسن معاملته للأخرين، مؤكدة أن الدليل على حب الأهالي نجلها علقوا صورة على السيارات، ودشنوا حملة للتعبير عن حبهم له.
وأضافت والدة الشهيد، قبل اطلاق النار على نجلها كانت معه من 10 دقائق فقط، وكان ضمن لجنة مرورية في شارع الخليفة المأمون، وتلقت بعدها اتصالاً هاتفياً قالوا لها "أن نجلها أصيب بطلق ناري، ووقع على الأرض، ووضع يده على قلبه ونطق الشهادة، ومات في الحال، مؤكدة أن نجلها ابن الدولة وهي التي ستأخذ حقه من القاتل.
وقالت ، عندما كانت في المرشحه ورأت جثمان نجلها، وقالت لحظتها" نام حقك جاي لن يعطيه لك إلا الدولة، مؤكدة أنها وهبت نجليها للدولة، مشيرة إلى أن نجلها الثاني ضابط في مباحث سوهاج.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها الشهيد مصطفى كان يتمنى الشهادة وتمنى أن ينتقل من المرور لإدارة المفرقعات ، فقالت له "ستعرض نفسك للخطر، ولكنه رد عليها قائلا : هتفرحي بشهادته ، مؤكدة أن نجلها كان يستيقظ من نومه مبتسماً، ومنذ صغره كان مجتهدا محوب بين أهالي كفر الشيخ وكان بمدرسة اللغات، ولم تسمع يوماً شكوى منه، مشيرة إلى أن نجلها الشهيد متزووج وله ابنه عمرها شهر.
مدير أمن كفر الشيخ نحتسبه شهيدا
وبمشاعر الحزن قال اللواء أحمد صالح مساعد وزير الداخلية؛ مدير أمن كفرالشيخ، نحتسب " مصطفى شهيداً عند الله فقد استشهد أثناء تأدية عمله فهو أحد العيون الساهرة لحماية أمن وسلامة المواطنين من أبناء الشرطة، ومشهود له بدماثة وحسن الخلق، وكلنا صعقنا في بداية الأمر عند علمنا باستشهاده ولكن هو حي عند الله، ولكن حب الوطن والتضحية جعلتنا فخورين به ونتمنى جميعا أن نكون مثله فداءً للوطن ونؤكد لأعداء الوطن في الداخل والخارج أن كل مصري هو جندي سيدافع عن أبناء الوطن .
مدير إدارة المرور: أسرة الشهيد تشعر بالفخر برغم حزنهم عليه
وأكد العميد محمد الدفراوي، مدير إدارة المرور، أن أسرة الشرطة على الرغم مما تحمله من مشاعر الفراق، تشعر بالفخر الشديد بما ناله زميلهم البار من مكانة لا تنبغي إلا لرجال مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ مؤكدين أن نداء الواجب والدفاع عن أمن وسلامة المواطنين مهمة وطنية لا شك فيها، والجميع يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي.
محافظ كفر الشيخ ينعي الشهيد
ونعى اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ،الشهيد نقيب شرطة ، مصطفى سمير بدوى ، قائلا: إن ابننا البار قدم أغلى مايملك، نفسه دفاعاً عن سلامة وأمن المواطنين والمارة من أبناء كفرالشيخ، متقدماً خالص العزاء والمواساة إلى ذوي الشهيد، وأجهزة الشرطة، سائلاً المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان "وإنا لله وإنا إليه راجعون "، مؤكداً أنه قرر اطلاق اسم الشهيد على مدرسة الحصفة التابعة لإدارة الرياض التعليمية.
نقيب الأطباء يروي لحظات محاولة انقاذ الضابط داخل غرفة العمليات
وقال الدكتور عمرو أبو سمرة نقيب الأطباء خلال تديونه على صفحته الشخصية، كانت الساعة تقترب من التاسعة مساءا، وكنت جالس ومجموعة من الاطباء فى مكتب الدكتور محمود طلحة مدير المستشفى نناقش أحوال المستشفى، فإقتحم المجلس موظف بالمستشفى ليخبر الدكتور محمود بأن هناك ظابط مصاب بطلق نارى بالعمليات.
وأضاف أبو سمرة: انتفضت من مجلسى ولا أدرى لماذا؟ وأخبرت الدكتور محمود بأننى ذاهب إلى العمليات لكى أساعد نائب التخدير فى انقاذ المصاب، لعلنى كنت استأذن من مدير المستشفى لأننى على المعاش، وهرولت سريعا إلى العمليات، ودخلت الغرفة ووجدت شابا عشرينيا مسجى على طاولة العمليات، ملامحة لاتبدو لى بسبب غزارة الدماء التى تغطى وجهه ولكننى وجدت فية ولدى الذى توفى منذ حوالى عام وكان في سن هذا الشاب المصاب، وبينما ارتدى القفاز الجراحى أصدرت أمراً سريعا لنائب التخدير، قائلا "ركب الأنبوبة وإبدأ انعاش القلب،وكأن وجودي قد أعطى ثقة لنائب التخدير فقام بسرعة بتركيب الأنبوبة وكنت قد انتهيت من ارتداء قفازى،ساعة ونصف من المحاولات المجهدة والمضنية فى أحياء نفس أمرنا الله بإحيائها.
وقال أبو سمرة في تدوينته ،"نفس قد اغتالها غدرا شاب موتور ،همجى ،سدد لة طلقة من مسدس الضابط أسفل الترقوة اليسرى اخترقت شريانا رئيسيا من شرايين القلب ومعها اغتيلت كل مشاعر الانسانية، وخرجت مكتئبا، حزينا، وجلست على الكرسى خائر القوى، منهكا فوجد اللواء سمير بدوى ابن عمتى وصديق الطفولة والصبا، سألنى عن اخبار المصاب ،فقلت له لقد انتهي كل شئ، انهار الرجل واندهشت لأنهياره، فقلت له لماذا تبكي هكذا ؟ من هذا الشاب؟ قال لي إنه ولدى مصطفى، فضربت المفاجأة جسدي ودخلت في نوبة بكاء شديد، رحمك الله أيها الشهيد وجعل مثواك الجنة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة والهمنا الصبر والسلوان".
الشهيد الضابط مصطفى سمير بدوي
مدير الامن ومساعد وزير الداخلية يتقدمون الجنازة
تشييع جثمان الشهيد في جنازة عسكرية
تشييع جثمان الشهيد في جنازة عسكرية
جنازة عسكرية لشهيد الشرطة
مدير إدارة المرور يقبل رأس والد الشهيد
جانب من الجنازة العسكرية
الشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي
القاتل يمثل الجريمة
تعليق صور الشهيد على سيارات التاكسي
محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء لوالد الشهيد مصطفى سمير
الشهيد على سيارارة ملاكي