من هو اللبناني سلفا دور نصر الله متصدر الانتخابات الهندوراسية؟
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 04:02 م
سلطت الأضواء في اليومين الماضيين على الانتخابات الرئاسية في هندوراس، لاسيما على الساحة الإعلامية العربية ودولية، بعد تصدر اللبناني الأصل سلفادور نصر الله الانتخابات على منافسه خوان أورلاندو هرنانديز الرئيس الحالي، فبعد فرز 57% من الأصوات من قبل اللجنة الانتخابية، أظهرت النتائج حصول نصر الله على 45 % من الأصوات بينما حصل هرنانديز على نحو 40 %.
وبينما ترجح استطلاعات الرأي فوز هرنانديز بالانتخابات الرئاسية، تقدم نصر الله حتى الأن ويبدو أنه أكثر ثقة بفوزه حيث طمأن متابعيه على حسابه على التويتر قائلاً: "أنا الرئيس المنتخب لهندوراس".
وسلفادور نصر الله في تيجوسيجالبا، بهندوراس في أمريكا اللاتينية من أبوين أصلهما لبناني، عمره 64 عامًا، أرسلته أسرته إلى تشيلي للدراسة في الجامعة الكاثوليكية بعد اتمامه المرحلة الثانوية، حيث درس الهندسة الصناعية المدنية ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال وتخرج بمرتبة الشرف، وإلى جانب دراسته، أخذ دروساً في الدراما والتلفزيون.
عمل في شركة "بيبسي هندوراس" كرئيس تنفيذي ومن ثم بروفسوراً في جامعة هندوراس الوطنية المستقلة، وألقى العديد من المحاضرات عن إدارة الأعمال والهندسة، في اوائل الثمانيات بدأ رحلته المهنية كإعلامي في محطة تلفزيونية حيث كان مقدماً لبرامج رياضية ثم سياسية تناول فيها ظاهرة انتشار الفساد على أعلى المستويات الحكومية.
في عام 2013 باشر عمله السياسي، حين أسس حزب يساريًا اسمه «مكافحة الفساد» مع أعضاء في منظمات المجتمع المدني، وخاض الانتخابات الرئاسية في العام ذاته، والتي خسرها ولكن هذه الخسارة لن تمنعه من مواصلة انتقاد الحكومة والمشكلات التي تشهدها البلاد من تدني الظروف المعيشية لغالبية السكان الفقراء.
واعتمد نصر الله في ترشيح نفسه للانتخابات مرة أخرى بعد ارتفاع شعبيته بين فئات طلاب الجامعات والفئات الشعبية الكادحة، حيث بات يملك الآلاف من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، وأصبحت برامجه السياسية تجذب ملايين المشاهدين ليقود بعد ذلك حملة الأحزاب اليسارية في الانتخابات بعنوان "تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية".
وفيما يخص علاقاته الخارجية، وخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، بينما يرتبط الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز، المنافس له من الحزب الوطني المنتمي ليمين الوسط، بعلاقات طيبة وقوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر نصر الله اليساري من ضمن القوى المعادية لواشنطن داخل القارة اللاتينية، لاسيما وأنه من المتوقع بحسب الدوائر السياسية في هندوراس، أن يقلب الطاولة على أمريكا، ويحقق مفاجأة الفوز على رئيس هوندراس.