زيت الميرون فرق بينهما.. أزمة بين الكاثوليك والأرثوذكس على المعمودية
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 12:00 م
في أبريل الماضي حاول البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية والكرازة المرقسية، مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اتخاذ قرار بتوحيد معمودية الكاثوليك، والارثوذكس، غير أن جدلا اثير حول تلك المحاولات من جانب بعض الاساقفه الارثوذكس والشباب القبطي من الطائفتين في مصر .
الجدل انتقل من الكنيستين إلى مواقع التواصل الإجتماعي، بين الشد والجذب خاصة بعد بث مقطع فيديو للانبا مكاريوس اسقف المنيا، ظهر فيه اثناء عظة له بإحدى كنائس المنيا، أشار فيه إلى رفض الطائفة الأرثوذكسية معمودية الكاثوليك، وهو ما أثار غضب رواد مواقع التواصل من الكاثوليك.
رسميا أصدر أساقفة الكاثوليك بيانًا ردوا فيه على تصريحات الأنبا مكاريوس، رافضين اسلوبه وخطابه الذي اعتبروه يفرق ولا يجمع، وينتافى مع روح المحبة التي علمنا إياها السيد المسيح.
وبعد بيان الأساقفه السابق، خرج مكاريوس معتذرا عن اللهجة التي تحدث بها، لكنه أكد فى الوقت نفسه أن القضايا العقائدية لا تقبل المساومة وأكد فى بيان له محبته للكاثوليك وتفهمه غضبهم حتى وإن تجاوزوا في التعبير - حسب البيان.
أزمة المعمودية بين الطائفيتين المسيحيتين لا زالت مستمرة خاصة بالسوشيال ميديا، ما دفع القمص عبدالمسيح بسيط راعى كنسية العذراء مريم بمسطرد، إلى توضيح الفارق بين المعموديتين .
وأوضح أن الارثوذكس يستخدمون زيت الميرون فى المعمودية، وهو مخلوط من مجموعه زيوت عطرية حسب الكتاب المقدس، يقوم المجمع المقدس بالصلاة عليها ومن ثم يتحول إلى سر حلول الروح القدس (حسب المعتقد المسيحى الارثوذكسى )، أما الكاثوليك فلا يستخدمون زيت الميرون وهنا الاختلاف بين المعموديتين.
وأضاف بسيط فى تصريحات خاصة لـ" صوت الأمة ": للتوحيد بين المعموديتين يجب على الأرثوذكسية الاستغناء عن الميرون أو قبول الطائفة الكاثوليكية للميرون ، ونحن من المستحيل كطائفة أرثوذكسية أن نتنازل عن الميرون لأننا أستلمنا الكنيسة بهذه القوانين ولا نستطيع أن نغيرها".
وتابع بسيط: المعموديتان الكاثوليكية والأرثوذكسية انفصلتا فى مجمع نقية سنة 454، ومن المفترض أن ما تفرقه المجامع تعيد توحيده المجامع إيضا، ومن يتطالون على الانبا مكاريوس لا بد أن يتفهوا أنه شق عقائدى ارثوذكسى".
والمعمودية في المسيحية أحد الطقوس الهامة الخاصة بالديانة المسيحية، وهي سر من أسرار الكنيسة يدخل من خلالها الطفل إلى المسيحية .