المرصد الفلكي الجديد.. عين العرب على العالم
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 02:30 م
أعلنت وزارة التعليم العالي اليوم، انشاء مرصد فلكي جديد أعلى أحد جبال مصر خلال الفترة المقبلة، بديلاً عن مرصد القطامية الفلكي الأكبر على مستوى الشرق الاوسط .
تفاصيل انشاء المرصد الفلكى الأضخم على مستوى الشرق الأوسط واليابان والمغرب عند الدكتور أنس عثمان، رئيس لجنة مباحثات إنشاء المرصد الفلكي الجديد، حيث أكد أن المرصد الجديد سيكون بديلاً عن المرصد الفلكي بالقطامية، الذى كان يعد أكبر مرصد فلكى فى الشرق الأوسط، لكن المرصد الجديد سيكون أكبر حجماً وأكثر تطوراً، مضيفاً أن الدولة قامت بتشكيل لجنة على مستوى عال تضم شخصيات من الجهات المعنية لتحديد حجم ومكان وتمويل المرصد الفلكى الجديد.
وأوضح رئيس لجنة مباحثات إنشاء المرصد الفلكي الجديد، فى تصريح خاص لــ"صوت الأمة" أن اللجنة اختارت بين عدة جبال مرتفعة فى البحر الأحمر وجبال جنوب سيناء بإعتبارها الأعلى وأفضل موقع لإنشاء المرصد الفلكى الجديد.
وبالنسبة لموصفات اختيار موقع انشاء المرصد الفلكى ذكر عثمان أن اختيار الموقع سيتم من خلال عدد من الدراسات العلمية بحيث يتمتع الموقع المختار بصفاء الجو ودرجة الحرارة المناسبة، وعدد أيام سطوح الشمس، وجودة الموقع.
مؤكداً أن المرصد الفلكي مشروع مصري عالمي نأمل أن تتعاون الدول المتقدمة فنياً ومادياً، على أساس أن المرصد يعد الأكبر فى الشرق الاوسط من اليابان على المغرب لا يوجد مرصد بهذا الحجم.
وأوضح أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يقوم برحلات استكشافية لقياس ارتفاعات الجبال والطرق الممهده فيها حتى ولو لم تكن مرصوفة بالاستعانة بعدد من الخبراء الأجانب.
وبالنسبة للتكلفه اللازمة أكد أن مشروع المرصد الفلكي طويل المدى سوف يستغرق تنفيذه من 6 إلى 8 سنوات، وسنقوم بعمل ندوة فى المعهد لمدير المرصد الفلكى بجنوب افريقيا للحديث عن تجاربهم فى انشاء المرصد الفلكى الذى يعد أكبر مرصد فى نصف الكرة الجنوبي كى نصل على التكلفة النهائية ويتم الإعلان عنها بشكل صحيح.
وتعد أهم أهداف إنشاء مرصد فلكي جديد، دعم مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي بمصر، وإجراء الاختبارات الخاصة بمكان إقامة المرصد الجديد في أكثر من موقع بحيث تبعد الأماكن المرشحة عن أي تواجد لتجمعات سكانية كبيرة، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية استيعاب المرصد لأكثر من تليسكوب فلكي على غرار المراصد العالمية الكبيرة، فضلا عن بناء الكفاءات اللازمة لتشغيل وصيانة التليسكوبات الكبيرة وبناء الكوادر القادرة على تكوين قاعدة علمية بحثية، بالإضافة إلى وضع خطط بحثية تواكب الإمكانيات المتوقعة للمرصد الجديد مع استمرار العمل في مرصد القطامية الفلكي وتطويره بالأجهزة والمعدات التي تسمح له بالاستمرار في وضعه الحالي واستكمال دوره في تدريب طلاب الفلك بالجامعات المصرية، بحيث يصبح مركزًا ثقافيًا فلكيًا للمصريين والعرب.
ويعد المرصد الجديد بديلاً عن مرصد القطامية الفلكي هو التليسكوب الأكبر في الوطن العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتم انشاءه عام 1964 وهو امتداد لمرصد حلوان الذي أنشئ عام 1903 وهو من أقدم المعاهد البحثية في مصر والشرق الأوسط.
يُعتبر موقع مرصد القطامية الفلكي مدينة علمية صغيرة يحتوي على مبنى المنظار على قبة كبيرة القبة الكبيرة كما هو متاح عالمياً وجسم التلسكوب يزيد عن 50 طن وطوله أنبوبته عن 9 أمتار، وقطر مرآته 74 بوصة أي حوالي 188 سم ، ويبلغ سُمك هذه المرآة 30 سم تقريبا ، وتزن حوالي 2 طن، ويبلغ قطر قبة المنظار حوالي 19 متر ، وتزن أكثر من 100 طن وهي تدور حول المبنى محمولة على قضبان من الصلب بواسطة 26 عجلة من الصلب ، كما يوجد مجرى مائي بالحافة السفلية للقبة لمنع تسرب الغبار والحرارة إلى الداخل.