«البيئة»: فشل مؤتمر كوبنهاجن 2009 أدى إلى نجاح مؤتمر باريس
الإثنين، 21 ديسمبر 2015 02:01 م
قال الدكتور هشام عيسى رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، وأحد أعضاء الوفد التفاوضي في قمة المناخ التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس، إن الدروس المستفادة من فشل مؤتمر كوبنهاجن 2009 والتي تم الإستعانة بها في مؤتمر قمة المناخ هي أحد الأسباب الرئيسية لنجاح القمة.
وأوضح عيسى، في كلمته خلال الندوة التي نظمتها وزارة البيئة اليوم الإثنين، والخاصة بعرض نتائج مؤتمر الأطراف الـ 21 بشأن تغير المناخ والذي أُقيم خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي حتى 11 ديسمبر الجاري، أن اتفاق باريس قانوني بين أطراف المجتمع الدولي وتم خلاله اعتماد آليات لمواجهة الكوارث المناخية وضرورة تبني خطط التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن أهم الدروس المستفادة من فشل كوبنهاجن 2009 أنه تم تنظيم أكثر من 10 مؤتمرات تحضيرية على كافة المستويات والتنسيق والتعاون ما بين المجموعات الإقليمية المختلفة في هذه المؤتمرات فهناك أكثر من نحو 187 دولة من بين 194 قدمت مساهماتها إلى الاتفاقية بجانب المشاركة الفعالة من جانب السفارات الفرنسية في مختلف دول العالم.
وتابع "هناك درجة عالية من الشفافية والوضوح وتساوى فرص التفاوض بين الدول الكبيرة والصغيرة، بالإضافة إلى وجود وحدة معايير التفاوض بين الأطراف من الرئاسة الفرنسية، وحضور قادة العالم في بداية المؤتمر أعطى رسالة بضرورة نجاح مؤتمر باريس بجانب تفرغ وزير الخارجية الفرنسي لرئاسة المؤتمر كل ذلك أدى إلى نجاح المؤتمر".
وتضمنت الندوة عرض فيلم تسجيلي تحت عنوان "لماذا باريس" ومناقشة قضايا إنقاذ الأرض في اتفاق باريس وموضوعات التكنولوجيا وبناء القدرات بالإضافة إلى أهم المواقف التفاوضية والموقف التفاوضي للمجموعة الأفريقية علاوة على عرض رؤية ممثلي المجتمع المدني المشاركين في المؤتمر.
وعقد مؤتمر كوبنهاجن للتغيرات المناخية التابع للأمم المتحدة خلال الفترة من 7 ديسمبر حتى 18 ديسمبر 2009 بمشاركة 193 دولة، وكان الهدف منه إبرام اتفاق عالمي جديد لحماية البيئة من مخاطر التغيرات المناخية وتخفيض انبعاث الغازات الدفيئة، حيث اختتم الاجتماع بنتائج مخيبة بعد مفاوضات مكثفة بين ممثلي الدول.
ووصفت بعض وفود الدول النامية الاتفاق بـ "غير المقبول"، ويضع الاتفاق هدفا بتحديد الزيادة في درجة حرارة الأرض عند حد أقصى يبلغ درجتين مئويتين على الفترة التي سبقت عصر الصناعة وهو الحد الذي يعتبر بمثابة البداية لحدوث تغيرات خطيرة مثل المزيد من الفيضانات والجفاف والانهيارات الطينية والعواصف الرملية وارتفاع مناسيب البحار، لكن الاتفاق لم يوضح كيفية تحقيق ذلك.