مالا تعرفة عن الخلع وأسبابه وفائدته ووقته
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 01:00 ص
كثير من السيدات يلجأن لمحكمة الأسرة لخلع أزاجهن لاسباب تتعلق بالعنف أو المرض، وفي دعواى قضائية يرتكن لـ " أخاف ألا أقيم حدود الله " والتي يربطها الكثير بضعف الرجل الجنسي .
وعرف فقهاء الدين الإسلامي ودارالافتاء المصرية التي أوردت باب للخلع على صفحتها الرسمية حتي يتبين للناس حقيقة الخلع في الاسلام وبيان مشروعيتة وأسبابه والفاظة ومتي تقول الزوجة لزوجها خلعتك وفائدتة للأسرة المسلمة فعرف الخلع: أنه فراق الزوج زوجته بعوض يأخذه منها أو من غيرها، بألفاظ مخصوصة.
مشروعية الخلع:
إذا عدمت المحبة بين الزوجين، وحلت محلها الكراهة، وكثرت المشاكل، وزاد الشر، وكثر الخلاف، وظهرت العيوب من الزوجين أو أحدهما، فإن الله عز وجل جعل للخروج من ذلك سبيلا ومخرجا، ورخص في علاج يريح الطرفين فإن كان ذلك من قبل الزوج فقد جعل الله بيده الطلاق وإن كان ذلك من قِبَل الزوجة فقد أباح الله لها الخلع، بأن تعطي زوجها ما أخذت منه، أو أقل، أو أكثر ليفارقها.
وشرع الله الخلع للمرأة في مقابلة الطلاق للرجل، وجعله طريقا للخلاص من الخلاف.
فائدة الخلع
فائدة الخلع تخليص الزوجة من الزوج على وجه لا رجعة له عليها إلا برضاها، وعقد جديد هو ما يستقيم معه حال المجتمع من عدم إجبار المرأة العيش مع إنسان تبغضه مما يؤثر علي حال الأسرة وأفردها.
ولذلك أحل الاسلام الخلع إذا كانت الحال غير مستقيمة، وكرهت المرأة زوجها، وكرهت العيش معه لأسباب خَلقية، أو خُلقية، أو دينية، أو صحية لكبر، أو ضعف، أو مرض ونحو ذلك، أو خشيت ألا تؤدي حق الله تعالى في طاعته، جاز لها أن تخالعه بعوض تفتدي به نفسها منه.
حكم الخلع
يجوز الخلع من كل زوج يصح طلاقه ويباح للمرأة الخلع إذا كرهت خلق زوجها، أو خافت إثماً بترك حقه، وإن كان يحبها فيسن صبرها عليه، وعدم فراقها إياه.
ويستحب للزوج أن يجيب زوجته إلى الخلع إذا كانت الزوجة تتأذى ببقائها معه ويجب الخلع إذا رأى من زوجته ما يدعوه إلى فراقها، من ظهور فاحشة، أو ترك فرض من صلاة، أو صوم ونحو ذلك ويحرم الخلع مع استقامة حال الزوجين، وعدم وجود خلاف وشقاق بينهما ويحرم ولا يصح إنْ عضلها وضارها بالتضييق عليها، أو منعها حقوقها، لتفتدي نفسها بالخلع منه.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ امْرَأةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَارَسُولَ الله، ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، مَا أعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلا دِينٍ، وَلَكِنِّي أكْرَهُ الكُفْرَ فِي الإِسْلامِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ" قَالَتْ: نَعَمْ، قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أقْبَلِ الحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً" أخرجه البخاري.
أسباب الخلع:
1- يباح الخلع إذا كرهت المرأة زوجها لسوء عشرته، أو سوء خلقه، أو دمامته، أو خافت إثماً بترك حقه، ونحو ذلك، ويستحب للزوج في مثل هذه الحالات إجابة زوجته إلى الخلع.
2- إذا كرهت المرأة زوجها لنقص دينه كترك الصلاة، أو ترك العفة، فإن لم يستجب للنصح ولم يستقم فإنه يجب عليها أن تسعى لفراقه.
وإذا فعل بعض المحرمات، ولم يجبرها على فعل محرم، فلا يجب عليها أن تختلع منه، وعليها أن تسعى في نصحه وتقويمه
وقت الخلع:
يجوز الخلع في أي وقت، حال الطهر، وحال الحيض؛ لأن المنع من الطلاق في الحيض من أجل دفع الضرر الذي يلحق المرأة بطول العدة.
والخلع شرع لإزالة الضرر الذي يلحق المرأة بسوء العشرة، وهو أعظم من ضرر طول العدة، فجاز دفع أعلاهما بأدناهما، ولأن المرأة هي التي طلبت الفراق، واختلعت نفسها، ورضيت بالتطويل ولأن الله عز وجل قد أطلق وقت الخلع، ولم يقيده بزمن دون زمن.
ألفاظ الخلع:
يصح خلع المرأة زوجها بكل لفظ يدل عليه، فيصح بلفظ الخلع، أو بلفظ مشتق منه، أو بلفظ يؤدي معناه، كأن يقول الزوج لزوجته: خالعتك على برد المهر المسمي بينا أي كان سواء مبلغ مالي أو عقار أو أرض، أو يقول: فارقتك على كذا، أو فاديتك على كذا، أو فسختك على كذا، أو بعتك نفسك بكذا، أو طلقتك على كذا، ونحو ذلك مما يدل على الخلع بعوض تقبله المرأة.