فتوى سلفية جديدة تحرم الرسم والنحت والتصوير

لا تزال الفتاوى السلفية المثيرة للجدل، عرضا مستمرا فى مصر، حيث أصدر الشيخ سعيد عبد الفتاح، الداعية السلفى الشاب، فتوى؛ حرم فيها ألوان كثيرة من الفنون، أبرزها الرسم والنحت، وقال فى فتواه، التى تداولها عبر صفحات ومجموعات الشباب الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: الشباب اللى عندهم موهبة الرسم أو النحت، أرجو الانتباه جيدا إلى أن رسم ذوات الأرواح (الإنسان، الحيوان، الطيور) محرم شرعا، وإجماع أهل العلم على حرمة التصوير، ونقل الإجماع الإمام النووى فى شرح مسلم على منع ما كان له ظل.

 

وأضاف: «وجاء فى صحيح مسلم من حديث ابن عمر، أن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال: الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم، والصور هنا يقصد بها التماثيل، نحتا أو رسما أو صناعة، ويستثنى من ذلك الصور الفوتوغرافية، فالأمر فيها على خلاف بين أهل العلم من كونها مضاهاة أصلا لخلق الله.. وهى العلة فى الحديث، وهذا غير موجود فى التصوير الفوتوغرافى؛ إذ هو مجرد حبس ظل الشخص، فأبيح، كما لو كان ينظر فى مرآة أو نحوها.. والخلاف فيها سائغ.. والأولى أن تكون مُمتهنة، ليست معلقة على حائط ولا مُقدسة عند أصحابها».

 

وتابع: «الأدهى والأمر هو النحت، نحت تماثيل ذوات الأرواح وما لها ظل، فالعقاب فيها لا خلاف عليه، والحرمة لا خلاف عليها، ثم يزداد الأمر بلاء بأن تكون هذه المجسمات، وهذه التماثيل والمنحوتات، هى تماثيل عارية تماما من الملابس، وتظهر مفاتن الجسد عند الرجل والمرأة، وتعرض فى المعارض والمحافل، وتقام عليها المسابقات وغير ذلك، وهذا بلا شك أشد فى النكارة والحرمة، ولا علاقة له من قريب ولا من بعيد بمسألة الفن وغير ذلك، فنحن مسلمون مستسلمون لأمر الله تعالى، وعبيد لله تعالى فى تنفيذ أوامره وأوامر رسوله، فلا يحق لأحد مخالفة أمر خالقه، سبحانه وتعالى القائل (ألا له الخلق والأمر)، فيجب أن يُطَوَّع الفن هذا لما يوافق الشرع الحنيف وتعاليمه.

 

واختتم: «سُئل الشيخ ابن باز، رحمه الله، عن حكم التصاوير فى البطانيات، وعلب الحليب، وغيرها من الأغراض اللازمة للبيت، فأجاب هذه يعفى عنها، لأنها ممتهنة، فالفراش ممتهن، والوسادة ممتهنة، وعلب الصلصة تلقى فى القمامة، فلا يضر ما فيها من الصور، إن شاء الله، لأنها كلها ممتهنة، كذلك لعب الأطفال وعرائس البنات».