انه نجاح مصر الذى يغيظ الارهاب
الأحد، 26 نوفمبر 2017 09:55 م
بعد 30 يونيو 2013 كتبت وقلت فى عدة وسائل اعلامية أن ما حدث فى هذا اليوم من ثورة الشعب المصرى وبوقوف جيشه معه ضد الاستبداد الدينى لنظام الاخوان هو زلزال ضخم فى العالم سوف يتوقف التاريخ كثيرا أمامه مثل احداث عظيمة أخرى فى تاريخ مصر القديم والحديث والمعاصر. مثلها مثل هزيمة التتار والصليبين و غروب شمس الامبراطورية البريطانية فى 56 ونصر أكتوبر المجيد فى 73 والتى غيرت وجه العالم وتوازناته السياسية وموازين القوى فيه. كانت مصر بصمودها وصلابتها ضد قى الشر والعدوان هى التى حطمت امبراطوريات واسقطت اوهام.
وهذا ما حدث ومازال يحدث منذ 30 يونيو .. فقد تحطمت على صخرة ثورة الشعب والجيش أوهام وأطماع ورهانات كثيرة من قوى كبرى وقوى اقليمية جن جنونها بعد يونيو وتوحدت لاسقاط الدولة الجديدة بكل ما تملك من عنف وارهاب بالتعاون والتحالف مع قوى الشر والعدوان فى الداخل ورغم الضغوط والحصار والارهاب استطاعت مصر العبور والنجاه من فخ السقوط واستعادت قوتها ودورها وحطمت الحصار الدولى والاقليمى وعادت أقوى مما كانت للقارة الافريقية واستعادت عضويتها ورئاستها لكافة مؤسساتها واستعادت علاقاتها الدولية وبقوة ..وطوال مسيرتها كانت تتعرض لضربات الارهاب والمؤامرات واستمر نجاح الدولة المصرية وقائدها فى استعادة الدور الريادى والقيادى فى قضايا المنطقة.
ولأنها مصر كانت ثقة كافة الاطراف المتنازعة فيها الى ابعد الحدود لحل مشاكلها فى سوريا وليبيا وفلسطين والسودان.
وكلما تقدمت مصر كانت محاولات الارهاب اليائسة تحاول عرقلة مسيرتها وكلما وجهت ضرباتها القاصمة لفلول الارهاب فى الداخل وفى سيناء وعلى الحدود الغربية استشاطت تلك الفلول واعوانها وطار عقلها للقيام بأعمال شيطانية.
وسط التحدى ومحاربة الارهاب وبصمود ليس غريبا على الشعب المصرى حققت انجازات عظيمة فى الداخل من عمران وتنمية عبر مشروعات عملاقة تؤسس لدولة المستقبل.
من هنا يمكن تفسير المجزرة البشعة فى مسجدالروضة لتتار العصر والخارجين عن كل ملة ودين. فهم وأعوانهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام العملاق المصرى الذى يبنى ويعمر ويتقدم ويستعيد حيويته وعافيته فى الداخل والخارج وليس أمامهم سوى الانتحار بالارهاب وبأعمال لا انسانية.
التقدم فى مسيرة التنمية وعودة المارد المصرى لقيادة الزمام فى المنطقة يغيظ الارهاب وأعوانه الذى يدرك جيدا ان نهايته هنا ليس فى مصر فقط وانما فى العالم كله. فهذا قدر مصر أن تأتى نهايات الشر والبغى والعدوان على أسوارها وتحت أقدامها .