معايير "الجارديان" المزدوجة في التعامل مع حادث الروضة الإرهابي
الأحد، 26 نوفمبر 2017 08:22 م
أثار مقالين نشرتهما صحيفة الجارديان البريطانية صباح اليوم، عن الهجوم الإرهابي الذي ضرب مسجد الروضة بمدينة العريش يوم الجمعة الماضيى، الذي اسفر عن استشهاد 305 وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصًا، تناقضًا واسعًا في تناولهما للحادثة، حيث انتقد الأول ثأر الدولة المصرية وأجهزتها بضرب مواقع للتنظيمات المتشددة في اعقاب الهجمة الإرهابية، وثاني أكد أن الحادثة الإرهابية تعد الأشد والأكبر منذ سنوات، الأمر الذي يمثل بما لا يدع مجالًا للشك انتهاجًا للمعايير المزدوجة في تناول الصحيفة مع الحادث الإرهابي بصفة عامة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية علقت اليوم على أحدى مقالات صحيفة الجارديان على لسان المتحدث باسمها قال فيه: "هناك شعور جارف بالصدمة والغضب لقراءة مقال جريدة الجارديان اليوم حول اعتداء مسجد الروضة الإرهابى"، مضيفًا على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "أن التقرير المنشور اليوم يعد نموذج صارخ للمعايير المزدوجة وانتهاك لقرار مجلس الأمن 2354 الذى يحظر بشكل واضح تمجيد أو تبرير أو التحريض على أعمال الإرهاب".
وفيما وصفت الجريدة في مقال لها كتبه المحلل السياسي الأمريكي ها هيلر، هجوم الروضة بمجزرة الجمعة الغير مسبوقة؛ بالنظر إلى أعداد الضحايا والمُصابين، ضربت الصحيفة في مقال آخر للكاتب "سايمون تزدول" عرض الحائط بتأكيدها أن "ضربة الجيش المصري للإرهابيين التي اعقبت الهجوم تشجع على استمرار موجة التطرف في سيناء"، الأمر الذي يوضح مدى التناقض في تعامل الصحيفة مع الحادثة.
والغريب هنا، أن مقال هيلر الذي نشر في نفس الجريدة البريطانية اليوم انتقد فيه التلويح الأمريكي بإدراج مصر في قائمة الحظر لمنع مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة لدواعٍ أمنية، مؤكدًا أن هذا الأمر لا ينبغي أن يتم، واصفًا إياه بـ "الفرضية السخيفة".
وعلق بعض المغردون على تدوينة المتحدث باسم وزارة الخارجية الغاضبين من تناول مقال الجارديان، مرجحين أن يكون المقال مدفوع الأجر من قبل بعض الدول الداعمة للإرهاب.