رئيس أكاديمية البحث العلمي: نسبة المرأة في التعليم الجامعي تتجاوز 55%
الأحد، 26 نوفمبر 2017 05:48 م
كرمت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة منة الصيرفي، الفائزة بزمالة برنامج لوريال – يونيسكو «من أجل المرأة في العلم»، مصر والمشرق العربي 2017.
وقال الدكتورمحمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الإحصاءات أثبتت أن نسبة المرأة في التعليم الجامعي تتجاوز 55%، والحاصلات على الماجستير أكثر من النصف سيدات، والدكتوراه بنسبة تقل عن 30% وهذا مؤشر عن عوائق تواجههن.
وأوضح أن 40% من الباحثين المصريين سيدات في مجال البحث العلمي و60%منهم في العلوم الاجتماعية والإنسانية، ما يؤكد أن المرأة مكون رئيسي في المجتمع ولكن هناك حاجه لتمكينهن بشكل أكبر وهو المحور الذي يعمل عليه بكفاءة برنامج لوريال- يونيسكو ومدينة زويل.
وأضاف: «ما من شك أن البحث العلمي هو قائد قاطرة نهضة المجتمعات. ولكن علينا الاعتراف أنه مهما وصلت الميزانيات لن تستطيع الدولة وحدها إنجاز هذه المهمة الشاقة والغوص في بحور البحوث العلمية وحدها».
وتابع صقر: «من هنا تأتي أهمية التعاون الوثيق بين أضلاع المثلث الذهبي لتحقيق تنمية مستدامة في المجتمع والذي تمثل اليوم في التعاون بين القطاع العام ممثلاً في وزارة البحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والقطاع الخاص ممثلاً في شركة لوريال من خلال برنامج لوريال -يونيسكو من أجل المرأة في العلم ومنظمات المجتمع المدني متمثلة في مدينة زويل كمؤسسة علمية بحثية تعمل على تشجيع البحث العلمي والابتكار بما يتفق مع وأهداف منظومة التعليم العالي والبحث العلمي».
وأوضح شريف صدقي-الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا-إن أحد الأهداف الرئيسية لمدينة زويل هو العمل على مواكبة كل ما هو جديد على صعيد العلم الحديث وذلك من خلال البرامج الأكاديمية البينة الفريدة والتي تربط ارتباطا وثيقاً بالمجالات البحثية التطبيقية التي تساعد على مواجهة التحديات الاستراتيجية محلياً وإقليمياً ودولياً. ويعد فوز الدكتورة منة بزمالة برنامج لوريال- يونيسكو من أجل المرأة في العلم" هو شهادة تقدير ليس فقط لشخصها ولكن للمجهودات الدؤوبة لفريق العمل الذي تنتمي إليه بالمدينة وتأكيداً على أن تشجيع المرأة وحثها على إبراز دورها في العلوم يأتي على رأس أولوياتنا بمدينة زويل.
وأضاف الدكتور شريف الخميسي -مدير مركز أبحاث الجينوم بمدينة زويل -قائلاً: «أفخر بانتمائي لهذا الصرح العلمي العظيم الذي يحمل اسم العالم الجليل الدكتور أحمد زويل. لعل أهم ما يميز مدينة زويل هو ربط العلوم النظرية بالتطبيق، وقد شرفت باختياري لتأسيس مركز أبحاث الجينوم بالمدينة وهو ما جعلني في احتكاك مباشر مع باحثين مصريين يعدوا فخراً لمجال البحث العلمي في مصر وجعلني مطمئناً أن شباب مصر قادر على أن يهبها المستقبل الذي نطمح فيه جميعاً. لقد قامت مدينة زويل بنشر 400 بحث علمي تم إجراؤها داخل مدينة زويل في مجلات عالمية مرموقة، وهو ما يعد إنجازاً علمياً قوياً. تهانينا القلبية للدكتورة منة الفائزة بزمالة برنامج لوريال-يونيسكو (من أجل المرأة في العلم) والتي تعد سفيراً مشرفاً لطلاب مدينة زويل بأكملها».
وفى كلمتها توجهت الدكتورة نجوى عبد المجيد – عضو لجنه التحكيم ببرنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر والمشرق العربى والحاصلة على زمالة برنامج لوريال-يونيسكو عن عام 2002 عن قارة أفريقيا– بالشكر إلى شركة لورياـل لدعمها المستمر للمرأة. وكشفت عبد المجيد أن البرنامج قدم حتى الان أكتر من 2800 باحثة متميزة من 115 دولة. وأشارت أن فوز كلا من د/ منة
زويل للعلماء المصريين على تحقيق أفضل الإنجازات العلمية خاصة السيدات من خلال تشجيعهن على دخول المجال العلمي وتشجيعهن وترشيحهن للجوائز العالمية المرموقة.
وقالت: «تشرفت بزمالة برنامج لوريـال- يونيسكو من أجل المرأة في العلم واختياري اليوم لأكون من بين الباحثات الرائدات المصريات في مجال العلوم هو شرف حقيقي لي، وأنا في غاية السعادة لأن هذه المنحة ستساعدني في نشر أبحاثي، وستتيح لي أيضا فرصة للتأكيد على دور المرأة في تغيير الساحة العلمية. وأفخر بوجود برنامج مثل لوريال يونسكو من اجل المرأة في العلم يهدف الى دعم وتشجيع المرأة في مجال العلوم وحث الباحثات على التميز».
يذكر أن الدكتورة منة الله الصيرفي بدأت أبحاثها بعد أن التحقت بمعمل الدكتور شريف الخميسي بمركز الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في 2015، عقب حصولها على درجة الدكتوراه من ألمانيا. وقامت بأبحاث على بكتيريا الخميرة.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا التكريم يهدف إلى تعزيز وتشجيع دور المرأة في مجال العلوم وهو ما يأتي متماشيا مع استراتيجية كلا من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا شركة لوريـال. فقد حقق برنامج لوريـال – يونسكو تقدّما كبيراً في مشاركة المرأة في العلم ودورها منذ إطلاقه منذ 19 عاماً حيث بلغ العدد الإجمالي للباحثات المكرّمات 2820 من 115 دولة حول العالم من ضمنهم 16 باحثة وعالمة مصرية على المستوى العالمي والإقليمي. هذا وبالإضافة إلى الهدف السامي الذي تعمل من اجله مدينة زويل كمؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح، حيث تقوم استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة، والعلماء، قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، وتقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة، فالمدينة مكون متكامل تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة هم الجامعة، والمعاهد البحثية المتميزة، وهرم التكنولوجيا، والأكاديمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية، حيث استطاعت أن تسجل حتى الأن نحو 380 بحث علمي في مجلات بحثية بالإضافة إلى تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة وهم ليسوا بأرقام قليلة مقارنة بأي جامعة.