بسبب التنظيمات الإرهابية.. الحرب في سوريا أهلكت الزرع والضرع وأشجار الزيتون
الإثنين، 27 نوفمبر 2017 10:00 ص
"أكثر من 27 مليون شجرة هلكت أو "أصيبت" في سوريا خلال سنوات الحرب، والخسارة الأفدح لحقت ببساتين الزيتون" .. هذا ما أكده هيثم حيدر مدير التخطيط في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية، لافتا إلى أن عدد الآبار التي دمرت في منطقة الزبداني وصل إلى ألف بئر لكن لم تكن الأشجار فقط هى راحت ضحية حرب النظام السورى ضد التنظيمات الإرهابية حيث هلك بسببها الزرع والضرع .
فيما أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة علي الزعتري وجود "تنسيق مستمر مع الوزارة وكل القطاعات العاملة في الغذاء والزراعة لتلبية الاحتياجات" لافتا إلى أن الحرب أضعفت مقدرات الوزارة، وقلّصت من وصولها لبعض المناطق، ما يتطلب جهداً ليس بالسهل توفيره.
أما هيثم حيدر مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة كشف عن تدني نسبة تنفيذ الخطط للمساعدات الإنتاجية العاجلة من المنظمات الدولية المعنية، علماً أن خطة الاستجابة العاجلة تضم 850 ألف منحة زراعية وحيوانية ومشاريع أخرى وإنشاء وحدات إنتاج الغاز الحيوي، نفّذ منها أقل من 60 ألفاً، وبالتالي النسبة لا تتعدى 7.6 %.
وقال حيدر: "إلا القسم الأكبر من هذه المنح وهو أدوية بيطرية لمعالجة الطفيليات استفاد منها 41483 مربياً، ولم تتجاوز الأبقار الموزعة 35 رأس بقر، والأغنام 3524 رأس غنم، و150 رأس ماعز، وتوزيع 7899 منحة زراعة أسرية.
وأكد حيدر وفق تصريحات صحفية أن 200 بئر في البادية تضررت من أصل 370 وسرقت معداتها من مضخات ولوحات، وأن كلفة تجهيز كل بئر لا تقل عن المليون ليرة.
واعتبر أن خسائر سوريا في مجال الزراعة تندرج ضمن أكثر من محور، تتمثل في نقص المساحات المزروعة من جهة، وشح المستلزمات الزراعية بما فيها الأسمدة، فضلا عن انعدام المتابعة والرعاية.
ولفت إلى حاجة معظم الأراضي التي تركها أصحابها إلى إعادة استصلاح وتشجير من جديد وهذا أمر مكلف للغاية، ناهيك خسائر فوات الإنتاج.، وأضاف أن الإنتاج المخطط من القمح تراجع من 3,8 مليون طن في 2011 إلى نحو 1,850 مليون طن في الفترة الراهنة.