التحالف الإسلامي العسكري: متضامنون مع مصر.. والوفد المصري: إرهاب الحدود يستلزم تنسيقا عاليا
الأحد، 26 نوفمبر 2017 01:56 م
انطلقت اليوم الأحد فعاليات الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وذلك بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء ووفود دولية، تحت شعار "متحالفون مع مصر ضد الإرهاب" مع عدم وجود أي تمثل للدولة القطرية بسبب دعمها للإرهاب.
وافتتح ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان، فعاليات المؤتمر، قائلًا: "إن الخطر الأكبر الذي يمثله الإرهاب هو تشويه الدين الإسلامي وعقيدته السمحة، وأن الاجتماع يرسل إشارة قوية للعمل معا في محاربة الإرهاب"، مؤكدًا أن بلاده تقف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب.
برنامج الاجتماع
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، يناقش الاجتماع الذي يشارك فيه خبراء في مجالات عمل التحالف الاستراتيجية العامة للتحالف وآليات تنظيمية لعملياته ونشاطاته ومبادراته، إضافة إلى أطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين،
وتشمل أهم مجالات عمل التحالف الإسلامي العسكري العديد من المجالات الفكرية والإعلامية والعسكرية، على رأسها المحافظة على عالمية رسالة الإسلام وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والرحمة.
إضافة إلى محاربة الخطاب الإعلامي للمنظمات الإرهابية وإغراءاتها وكشف تجاوزاتها، والمساعدة في تأمين الموارد والتخطيط للعمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب في الدول الأعضاء، والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء.
مشكلة أيدلوجية وليست أمنية
واعتبر أمين عام رابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، في كلمته أن الإرهاب مشكلة إيديولوجية وليست أمنية فقط، مضيفًا أن التطرف المعاصر تمدد بسبب غياب المواجهة العليمة، وجاء هذا بسبب اجتزاء النصوص الدينية".
وأضاف أن "الإرهابيين من أكثر من 100 دولة التحقوا بتنظيم داعش، يشكل الأوروبيين منهم 50 % من عناصر التنظيم، وأن الرابطة لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الآن وتترك الدين الإسلامي رهينة للمتطرفين".
وأشار إلى أن "ما يجب أن يهمنا الآن هو العمل الحقيقي والمهمة الأساسية لرابطة العالم الإسلامي بإزالة التطرف والتشدد والتعنت الديني بكل أشكاله وطرقه وأساليبه، لأن ذلك هو نقطة التحول والمدخل إلى الإرهاب".
وقال العيسى إن رابطة العالم الإسلامي ستكون فعالة أكثر الآن في التصدي للتطرف والتشدد الديني ومعالجة علاماته في كل مجالات وأماكن أنشطتها، وستكون أكثر صرامة مع الجهات التي تشرف عليها أو تتعاون معها ويتبين أنها تتبنى أو تنشر أياً من أشكال أو أفكار هذا التطرف والكراهية والتعصب الديني.
أفاد العيسى بأن مهمة وعمل الرابطة الأساسية هي تمثيل الدين الإسلامي الحقيقي وذلك ببيان وإيضاح الإسلام الصادق المتسامح وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف والتشدد وتصحيح الفكرة والصورة النمطية السابقة بهذه الحقيقة التي نمثلها، ولأنها الحقيقة فهي لن ولا يمكن أن تهزم.
ستار الإسلام
وفي سياق متصل، أعلن القائد العسكري للتحالف الإسلامي الفريق رحيل شريف، أن التنظيمات الإرهابية تحاول ممارسة أعمالها الإجرامية تحت ستار الإسلام، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب أصبحت أكثر تعقيدًا، وباتت قوات إنفاذ القانون في حاجة إلى استعدادات خاصة، مع ضرورة وضع منهج شامل لمكافحة الإرهاب.
وأوضح أن التحالف الإسلامي سيعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال رفع القدرات الاستخبارية وإيجاد آليات دعم بين الدول المشاركة.
وأعلن أن التحالف سيعمل على بناء قدرات الدول التي تحارب ضد الإرهاب من خلال التدريبات المشتركة.
إرهاب ما بين الحدود
وشدد الوفد المصري على عزم الدولة المصرية على مكافحة الإرهاب الذي يتمدد عبر الحدود ما يستلزم التنسيق بين الدول، قائلًا إن الإرهاب يسعى إلى هدم الدول الوطنية، وإقامة خلافة أو ولايات محلها.
وأشار إلى أن ضعف وسقوط المؤسسات يخلف فراغا تستعغله الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن بعض الدول وفرت ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية.
حادث بشع
وأكد وزير الدفاع الكويتي في كلمته على ضرورة تحصين المجتمعات من أخطار الإرهاب، وضرورة التكاتف والتعاون بين الدول لمكافحة الإرهاب.
ووصف رئيس الوفد الكويتي أحداث مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، الجمعة الماضية، بالبشع، مضيفًا أن الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم أجمع ومنطقتنا بشكل خاص، أفرزت مخاطر وتحديات يعانى البعض من تداعياتها، وسيعانى الجميع من تبعاتها وتتطلب منا الوقوف بحزم لمنع استغلال تلك الظروف من التنظيمات المتطرفة.