7 خطوات لتجنب السقطات الإعلامية الأجنبية لتشويه الدولة
الأحد، 26 نوفمبر 2017 08:00 مأحمد جمال الدين
بينما تتشح مصر كلها بالسواد حزنا على أبنائها، الذين سقطوا برصاص الغدر خلال أدائهم صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمدينة العريش، تعاملت بعض وسائل الإعلام الأجنبية تحديدا مع أعداد الشهداء والمصابين باعتبارها سبق صحفي، حيث سارعت بنشر معلومات وتفاصيل وأرقام غير دقيقة من منطلق الإنفراد، دون اعتبار لحرمة الدم .
الأمر سالف الذكر دعا الهيئة العامة للاستعلامات إلى توجيه نقد بالغ لعدد من الوكالات الأجنبية التي دائما ما تقع في سقطات مهنية خلال تغطيتها للأحداث في مصر، سواء خلال واقعة الواحات التي سقط فيها عدد من رجال الشرطة أو من خلال استهداف المصلين في مسجد الروضة خلال أداء صلاة الجمعة، واستندت بعض الصحف والوكالات الأجنبية لمصادر مجهلة لإعلان معلومات مغلوطة.
الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الأعلام، توضح خلال النقاط التالية أسباب تكرار السقطات الإعلامية لبعض وسائل الإعلام الأجنبية وكيفية التعامل معها حتى لا يتم تكرارها.
سوء النية
قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد إن تكرار السقطات الإعلامية يكشف عن سوء نية متعمد في نقل الأحداث من أجل تشويه صورة مصر في المحافل الدولية .
وتساءلت هل يمكن وصف ما يحدث من قتل وعنف صادر عن جماعات إرهابية متطرفة بأنه عنف متبادل بين الدولة ومجموعة من المعارضين، وهي نفس العبارات التي يتم استخدامها من قبل بعض وسائل الإعلام ومراسليهم، وهو ما يكشف أنه يأتي في إطار تنفيذ خطة تم رسمها بعناية ضد الدولة المصرية، خاصة بعد 30 يونيو التي أسقطت دولة الإخوان.
الجهل وعدم المعرفة
أوضحت عميد كلية الإعلام الأسبق، أنه يجب التأكيد على أن منطق التآمر لا يمكن تعميمه على كل وسائل الإعلام الأجنبية، حيث أن هناك بعضًا منها يريد نقل الأحداث بحيادية ولكن نتيجة عدم وصول المعلومات الحقيقية تقع في أخطاء، وهو ما كانت تقع فيه الدولة خلال السنوات الماضية، ممثلة في الهيئة العامة للاستعلامات التي لم تكن تقوم بدورها، ولكن تغير ذلك الحال بشكل كامل منذ تولى ضياء رشوان رئاسة الهيئة التي تعمل باستمرار على التواصل مع وسائل الأعلام المختلفة وخاصة الأجنبية لتوضيح الصورة ونقل الحقائق بصورة كاملة ومفصلة.
افتقاد الاختصاص في الماضي
قالت أستاذ الإعلام إن مصر عانت في الماضي من عدم وجود مختصين للرد وتفنيد عدد من المغالطات والسقطات التي كانت تقع فيها وترتكبها بعض الصحف الأجنبية، حيث كان يتم الاستعانة بغير المختصين وهو ما كان يعمل على تعقيد الأزمة بسبب وقوعهم في أخطاء ساذجة ، يتم استغلالها ضد الدولة المصرية فيما بعد، ولكن يمكن القول أن ذلك الأمر تم استيعابه في الوقت الحالي وخاصة بعد انتباه الهيئة العامة للاستعلامات خلال هذه الفترة ورغم ذلك فهي بحاجة إلى مزيد من العمل .
الاهتمام بالمراسلين الأجانب وتطوير المركز الخاص بهم
قالت الدكتورة ليلي عبد المجيد أنه يجب على الدولة الاهتمام بالمراسلين الأجانب وعقد لقاءات دورية معهم من أجل إمدادهم بالمعلومات الحقيقية عن الأحداث في مصر وألا يتم اقتصار عقد هذه اللقاءات عند وقوع الأحداث الكبرى فقط، بالإضافة إلى تطوير المركز الخاص في الهيئة العامة للاستعلامات.
توجيه الخطاب الإعلامي للخارج
قالت أستاذ كلية الإعلام إنه يجب على الدولة الخروج من واقع الإعلام المحلي إلى الخارجي، وذلك من خلال تطوير المحتوى الإعلامي المناسب لعقلية الغرب والذي يحتوى على أرقام ومعلومات وإحصائيات دقيقة بعيدا عن لغة الصوت العالي أو السباب، بالإضافة إلى استخدام والاعتماد على اللغات الأجنبية لكي يتم التواصل ، مؤكدة أن ذلك يمكن عمله من خلال قناة النيل الإخبارية ولكن بعد تطويرها ، ونقلها تردداتها إلى كثير من الأقمار ولا تقتصر على النايل سات الذي يقتصر عمله على بعض الدول فقط.
استخدام السفارات المصرية إعلاميا
قالت عميد كلية الإعلام الأسبق إنه تم غلق عدد من المكاتب الإعلامية المصرية في العديد من دول العالم توفيرا للنفقات ولذلك يجب الاستعانة بالسفارات المصرية للقيام بذلك الدور من خلال إعداد احد أفرادها وتدريبيه وتأهيله للقيام بالدور الإعلامي ووسائل الأعلام والقنوات المختلفة.
المبادرة
أكدت الدكتورة ليلي عبد المجيد على ضرورة الخروج من منطق رد الفعل إلى المبادرة بمعنى إلا يتم انتظار صدور البيانات الأجنبية التي تفسر الحدث طبقا لأجندتها ثم يأتي الدور المصري لتصحيحه
وتابعت : وإنما يجب على الدولة وضع كافة البيانات في ضوء ما يقتضية ويسمح به الأمن القومي فور وقع الحادث أمام الجميع.