بعد تنحى موجابى.. الرئيس الزيمبابوي الجديد يتعهد بعصر ديمقراطي و اقتصاد مزدهر

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، عن تعهد الرئيس الزيمبابوي الجديد إيمرسون منانجاجوا، بأن تشهد بلاده عهدا جديدا من الديمقراطية، يسعى خلاله إلى إنعاش اقتصاد منهار بعد سنوات من الفساد.

 

كما جاءت كلمات الرئيس الزيمبابوي الجديد (75 عاما) خلال خطاب وجهه لعموم الشعب الزيمبابوي، إذ تعهد خلاله بإجراء انتخابات "ديمقراطية" بحلول العام القادم، مؤكدا أنه سيسعى إلى إنعاش الاقتصاد المُنهار بعد سنوات من الفساد والعقوبات الدولية ضد بلاده، حسبما لفتت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني.

 

كما شدد منانجاجوا على أنه سيعمل على تأمين بقاء الاستثمارات الأجنبية داخل البلاد، داحضا بذلك مخاوف كانت قد ظهرت في عهد سلفه روبرت موجابي؛ بتأميم موارد البلاد من الماس وغيره من الموارد المربحة.

 

ورصدت الصحيفة مناشدة بعض من قادة العالم للرئيس الزيمبابوي الجديد، بالوفاء بعهوده الخاصة لتشمل كافة أطياف الشعب في العملية السياسية، وبالعمل على الإصلاح الاقتصادي وبإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

 

 

كما دعت (مجموعة الحكماء الدوليين)، الجيش والساسة والمجتمع المدني في زيمبابوي، إلى العمل سويا تحت إمرة الرئيس الجديد، قائلين: "إن انتخابات البلاد القادمة في عام 2018 تعد اختبارا حاسما لمدى التزام قادة البلاد الجدد بالإيفاء بالديمقراطية والإصلاح السياسي". 

 

وكان موجابي قد تخلى عن منصبه بشكل دراماتيكي بعد 37 عاما من الحكم، حيث جاء رحيله في إطار صراع على السلطة بعدما أقيل منانجاجوا بوصفه نائبا للرئيس، لتمهيد الطريق أمام زوجة موجابي، التي كانت آنذاك السيدة الأولى، لتولي الرئاسة من بعده .. وفرّ منانجاجوا من البلد بعد إقالته لكنه عاد بوصفه بطلا متعهدا باتباع لهجة تصالحية تجاه الجميع.