«مرصد الفتوى»: تشكيل التحالف الإسلامي ضربة قاسمة لتنظيم داعش

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 11:30 ص
«مرصد الفتوى»: تشكيل التحالف الإسلامي ضربة قاسمة لتنظيم داعش

أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تشكيل التحالف الإسلامي لمواجهة "داعش" يمثل ضربة قاسمة لكافة روايات وادعاءات داعش الدينية واستناده إلى نبوءات نهاية التاريخ ليبرهن على صدق قوله.

وشدد في رده على التسجيل الصوتي الذي أصدره تنظيم داعش الإرهابي الذي يهاجم التحالف بعنوان "النّحرُ الدّامي حقيقة التحالف الإسلامي"، على أن التحالف الإسلامي ينسف كل هذه الادعاءات ويدحضها ويهدم أركان التنظيم المعنوية التي تستمد قوتها بالأساس من تلك الادعاءات الباطلة.

وأوضح المرصد أن تنظيم "داعش" استثمر بشكل كبير تشكيل التحالف الدولي ليقدم نفسه باعتباره محققًا لنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم في ملاقاة جيوش ثمانين دولة، واستمر في ترويج تلك الرواية والتي لاقت صدى كبيرًا لدى الكثيرين، قبل أن يجد التنظيم نفسه أمام تحالف إسلامي يهدم أركان روايته وينقضها بالكلية، ليفقد التنظيم بذلك الأساس الأيديولوجي الذي استند إليه واستمد منه قوته.

وأوضح المرصد أن تنظيم "داعش" الإرهابي قد دأب على تسمية التحالف الدولي بـ"التحالف الصليبي" بهدف تصوير الأمر وكأنه حرب دينية بين المسلمين وغير المسلمين، وكثير من عناصره الإرهابية تؤمن بهذه الرواية، وتعمل على ترويجها، إلا أن التنظيم لم يحسب لمواجهة تحالف إسلامي يضم جيوش نحو خمس وثلاثين دولة إسلامية تؤكد جميعها أن التنظيم الإرهابي لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، وإنما هو تنظيم متطرف يسعى لتحقيق مكاسب خاصة باستخدام شعارات دينية وترديد روايات ما يعرف بـ"نهاية التاريخ".

ولفت المرصد إلى أن أخطر ما يخشاه تنظيم "داعش" الإرهابي هو فقدانه لسنده الفكري والديني وهزيمة نبوءته الدينية حول معارك التاريخ، وهو ما يفسر الهجوم الكبير الذي يشنه التنظيم على التحالف الإسلامي منذ الوهلة الأولى للإعلان عنه، وإصداره لعدد من المواد الصوتية والمصورة ومواد الرأي التي تهاجم التحالف، وكان آخرها إصدار مرئي بعنوان "النّحرُ الدّامي حقيقة التحالف الإسلامي" والذي وضح فيه حجم الخوف الذي يعتري التنظيم جراء هذا التحالف.

وأكد المرصد أن تنظيم "داعش" لن يقبل بمعادلة "تحالف إسلامي في مواجهة دولة الخلافة المزعومة أو الدولة الإسلامية الزائفة"، لذا فإنه سيسعى بكل السبل المتاحة لديه لتشويه هذا التحالف ونزع صفة أنه تحالف لدول إسلامية، والترويج لعدد من فتاويه التي تكفر الدول الإسلامية بالكلية ليصل إلى الصيغة التي يقبلها والتي تحقق مصالحه وهي "تحالف مرتدين في مواجهة الدولة الإسلامية" علي حد زعمه.

ونوه بأن استمرار هذا التحالف والحفاظ عليه كفيل بهدم البناء الفكري والأيديولوجي للجماعات التكفيرية بشكل عام، وتنظيم "داعش" على وجه الخصوص، وهو ما يحتم على الدول الإسلامية المشاركة في التحالف أن تبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذا التحالف وتحقيق الأهداف التي تم إنشائه من أجلها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة