كفار "داعش" يرفعون شعار "ويل للمصلين"
الجمعة، 24 نوفمبر 2017 04:05 م
"ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون".. آية أنزلها الله في كتابه العزيز، اتخذ الإرهاب نصفها "ويل للمصليين" شعارًا لمسلسل التفجيرات الخسيسة، التي تدل يومًا بعد يوم، على مدى حقارتهم وبعدهم عن الدين الإسلامي.
يومًا بعد يوم تتأكد المؤامرة على مصر، وهمها تنوعت التفجيرات الإرهابية، يظل الهدف واضحًا أمام الجميع، هو ضرب الوحدة الوطنية، فبعد كل هجوم على كنيسة، يقوم الإرهاب بتفجير في مسجد آخر.
حادث مسجد العريش 2017
"قتلوهم وهما بيصلوا" ليست المرة الأولى التي نسمع فيها هذه الجملة بما تحمله من استنكار، ففي عام 2016، شهدنا تفجير محيط مسجد السلام بالهرم، والذي راح ضحيته عدد من شهداء الشرطة، وبالتزامن أيضًا مع الاحتفال باقتراب المولد النبوي الشريف، قام الإرهاب بتفجير داخل الكنيسة البطرسية في العباسية.
قتلوهم وهما بيصلوا
"قتلوهم وهما بيصلوا" في 2017 لم تكن مختلفة عن 2016، الفرق الوحيد، هو أن الهدف كان مسجدًا ولم يكن كنيسة، وسواء كان المبنى الذي تم تفجير كنيسة أم مسجدًا، فما ذنب المصليين؟، وأين دين هذا الذي يبيح قتل المصليين؟، فبحسب شهود العيان فإن الإرهابيين قاموا باقتحام مسجد الروضة، غرب العريش، وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء الصلاة، ومن ثم قاموا بتطويق المسجد وفتحوا النار على المصليين.
المولد النبوي
"ويل للمصلين" هو أصدق شعار أو وصف لأفعال الإرهاب، مهما اختلفت أسماء الجماعات التي تتبنى الحوادث التفجيرية، وهم أنفسهم من يتخذون محمد رسول الله علما لهم في عملياتهم الإرهابية، منصبين أنفسهم جنود الله على الأرض، مطبقين شريعتهم، وهم أنفسهم إن كان على علم بدين الله، يعرفون ما هو حد الحرابة.
فحد الحرابة في الاصطلاح الشرعي، هو قيام طائفة مسلحة بإحداث الفوضى، أو القتل، أو النهب والسلب، أو الإرهاب، أو هتك الأعراض، اعتمادًا على القوة، وتعرف الحرابة أيضًا بـ"قطع الطريق"، وقد اعتمد العلماء في بيان حد الحرابة على قول الله تعالى في سورة المائدة: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".