وزير الخارجية البحريني: عارض المخطط القطري والإيراني لتفتيت المنطقة VS جاويش أوغلو: أكد دعم بلاده لدول راعية للإرهاب (صاعدوهابط)
الجمعة، 24 نوفمبر 2017 01:45 م
ارتفعت اليوم الجمعة، أسهم عدد من الشخصيات المسؤولة على الساحة الدولية، وانخفضت أسهم آخرين، وفق تعاطيهم مع الساحة الدولية ومدى تأثيرهم، فقد ارتفعت أسهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وفقًا لمواقفه الأخيرة تجاه الأزمة القطرية والتدخل الإيراني في الشأن اللبناني.
الوزير البحريني أكد أمس الخميس، أن حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة نفسها، مضيفًا: "نتطلع أن يكون القادة القطريون إيجابيين وأن يحرصوا على سلامة ووحدة مجلس التعاون".
جريدة "الأيام" البحرينية، أفردت حوارًا للشيخ خالد، قال فيه إن القطريين يتحدّثون عن حل تفاوضي، وفي الوقت نفسه يرفضون مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الحقيقية، مشيرًا أن أغلب الأطراف التي تحدث معها بخصوص الأزمة الخليجية تريد الاستطلاع حول الشروط الـ 13، التي قدمتها الدول الأربع لقطر، عبر الوسيط الكويتي، لتنفيذها في مقابل عودة العلاقات، والأمر الذي رفضته الدوحة بدعوى المساس بالسيادة الوطنية.
وأوضح ابن أحمد آل خليفه أن عدم تجاوب قطر يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها.
تعاطي الوزير البحريني مع التدخلات الإيرانية في المنطقة كان واضحًا، واصفًا تلك التدخلات بالخطر الداهم، وذلك تعليقًا على اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع المنصرم، قائلًا: "من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى الخطر الداهم والمهدد الآتي من إيران وأتباعها، والذي يستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى أو في إنكار خطير وغير مبرر".
وفي الأزمة اللبنانية السياسية الأخيرة، كان موقف الشيخ خالد واضحًا، حيث دعا مسؤولي لبنان إلى أن يأتوا بالحقائق أو يلتزموا السكوت، معتبراً أن كلامهم يسيء للبنان وتاريخ لبنان، وذلك ردًا على التصريحات التي اتهمت المملكة العربية السعودية باحتجاز رئيس الوزراء سعد الحريري، قائلًا: "من يرمي تهم الاحتجاز والاختطاف على دول يشهد تاريخها بأنها تدعم استقرار لبنان وازدهاره هو نفسه الذي يجلس مع المختطِف والمحتجز وسيد الإرهابيين ويشاركه الحكم".
في الوقت ذاته انخفضت أسهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في ظل مزاعمه بأن تركيا أول الدول في محاربة الإرهاب وهي صاحبة الفضل الأكبر في القضاء على داعش، وذلك في تصريحات بأن بلاده نجحت في تصفية أكثر من 4 آلاف إرهابي من تنظيم "داعش" خلال المعارك في الشرق الأوسط.
وقال أمس الخميس، في تصريحات صحفية: "لم يستطع أحد القضاء على إرهابي داعش أكثر من تركيا في سوريا والعراق، وأنه تم تصفية 4 آلاف مسلح، بالإضافة إلى ذلك تم ترحيل 5 آلاف مسلح من البلاد شاركوا في الأعمال القتالية في الخارج، فيما يقبع 3 آلاف إرهابي في السجون".
تصريحات الوزير التركي تعارضت مع تقارير دولية تفيد أن تركيا فتحت أبوابها لمقاتلي الجماعات الإرهابية في بداية الحرب الأهلية السورية، إضافة إلى كانت تنتهج سياسة الكيل بمكيالين، من جهة باركت التحالف الدولي العسكري ضد داعش، ومن جهة أخرى أحجمت عن الانضمام للعمليات العسكرية، وما موقفها من معركة "عين العرب- كوباني" إلا خير دليل على ذلك.
في الوقت ذاته، أثنى الوزير التركى على حليفه الإيراني، معتبرًا أنها تلعب دورًا بناءًا في مباحثات أستانا، في حين أن الدعم الإيراني اعتمد على نزعات طائفية في المقام الأول وفق مخطط طهران للتمدد في المنطقة وهو ما تؤكده تقارير وتصريحات من مسؤوليين دوليين.
كذلك أكد دعم بلاده لدولة قطر الداعمة للإرهاب، والوقوف معها في وجه الدول العربية التي أعلنت مقاطعتها للدوحة في يونيو الماضي.