أحمد شفيق.. خربها وقعد في دبي
الخميس، 23 نوفمبر 2017 05:46 م
منذ رحيل الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح السابق للانتخابات الرئاسة، عن مصر واستقراره في دبي منذ عدة سنوات وهو يدير حزبه الحركة الوطنية "عن بعد" ويتحكم فيه كما يتحكم الطفل في شاشة التلفاز "بالريموت " وخلال الأيام الماضية ضرب الحزب حملت استقالات شملت المئات بما فيه نائب رئيس الحزب اللواء رؤوف السيد الذي أعلن عن استقالته صباح اليوم وسط صمت مريب من شفيق الذي لم يحرك سكانا في الحزب حتى الآن.
تجاهل شفيق لأزمات الحزب كانت السبب الأول في انهياره، حيث أصبح الحزب مجرد عدة مقرات وبضع مئات من الأعضاء، فيما كشفت استقالات المئات من أعضاء حزب الحركة الوطنية عن وجود "صفقة بين شفيق والإخوان"، حسبما تضمنت أسباب بعض الاستقالات استعدادا للانتخابات الرئاسية القادمة ، وبعد أن رحل المئات من قيادات الحزب خرج بتصريح مقتضب لأحد المواقع الاخبارية يؤكد أن من استقال من الحزب "يروج لأكاذيب".
وفي ظل التحديات التي تواجه الدولة المصرية وحربها ضد الإرهاب كان لفريق أحمد شفيق دور في دعم المخططات التي تهدد الأمن القومي، حيث اتهم بعض الجهات الأمنية بوجود خائن بينهم وتجاهل تضحيتهم، واستكمل "شفيق" سياسته بالاصطياد في الماء العكر واستغلال المواقف السياسية في انتقاد مؤسسات الدولة لظهر حجم العداء الذي يحاول أن يخفيه.
وعقب تقديم أحد نواب مقترح بتعديل مادة الفترة الرئاسية بالدستور الذي قبل بالرفض حتي من الرئيس السيسي نفسه الذي تأكد تمسكه بالدستور دون تعديل خرج شفيق ليمارس دوره المفضل في استغلال الأحداث السياسية وقال إنه " حذر من الأفعال الصبيانية " ولكن دون جدوى، نفس الأمر تكرر عقب توقيع اتفاقية ترسيم الحدود "تيران وصنافير " مع الجانب السعودي، وقال إنه قضى في الحياة العسكرية 40 عامًا خدمة وتيران وصنافير مصرية وليست سعودية.