مصطفى مدبولي ترشح لرئاسة الوزراء بـ" الأداء" vs عبدالمنعم البنا وقع في فخ فساد" الزراعة"
الخميس، 23 نوفمبر 2017 05:00 م
من المؤكد أن المقارنة بين وزير الزراعة الدكتور عبدالمنعم البنا والدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان، ستصب في مصلحة الأخير ، لأدائه المتميز الذي رشحه ليتولي رئاسة مجلس الوزارة " مؤقتا " خلفا للمهندس شريف إسماعيل الذي سافر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية.
وقد جاء هذا الترشيح لتولي المنصب الوزاري الأرفع، في الوقت الذي تعالت فيه الاصوات بإقالة الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة ومحاسبته على الفساد الذي ضرب الوزارة وإصراره على استيراد شحنات قمح مخشخش .
نشاط مدبولي في قطاع التشييد والبناء كان ملحوظا خلال الفترة الماضية، وهو ما منحه ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة مشروع العاصمة الادارية الجديدة، واستطاع خلال فترة وجيزة انجاز عدد كبير من الوحدات السكنية في الأحياء التي تم الاتفاق عليها.
ولعل آخرها تنفيذ 24 ألف وحدة بالحي الثالث ، كما أكد مدبولي علي أنه تم البدء في تنفيذ 924 فيلا بمنطقة الفيلات ، وتسابق الشركة المُنفذة الزمن لبدء التشطيبات في شهر ديسمبر ، حيث تتم التشطيبات على أعلى مستوى ، وطالب الوزير جميع شركات المقاولات المُنفذة للحي السكني بالاهتمام بجودة التشطيبات، وأماكن انتظار السيارات طبقاً للمخطط.
إلي جانب هذا المشروع العملاق استطاع مدبولي تنفيذ مشروع "دار مصر" للإسكان المتوسط ، حيث يجري الانتهاء من تنفيذ 58 ألف وحدة بالمرحلتين الأولي والثانية، ويهدف المشروع لتنفيذ 150 ألف وحدة سكنية بأعلى مستوى للتشطيب بمساحات تتراوح بين 100 و150 م ، ويوفر 200 ألف فرصة عمل .
علي الجانب الآخر، ورط الدكتور عبد المنعم البنا نفسه في استيراد شحنات قمح مخشخش، وهو ما اثبتته التقارير الفنية التي أصدرها مهندسي الحجر الزراعي في ميناء سفاجا، والتي أكدت أن شحنات القمح الثلاثة الواردة من رومانيا وفرنسا وأوكرانيا كانت مخلوطة ببذور خشخاش، وهو ما يستدعي ضرورة رفض الشحنات " وهو ما تم تدوينه في تقاريرهم الفنية " فكان جزاءهم الاطاحة بهم من مناصبهم وإرسالهم إلى أماكن أخرى بعيدة عن ميناء سفاجا.
وأصدر البنا سلسلة من القرارات أثارت المهندسين والموظفين ووضعت الوزارة علي صفيح ساخن، حتي أنهم رفضوا تنفيذ القرار لعدم وجود مبرر لإصداره ، بل إنه تحدى أحكام القضاء وقام باستيراد شحنة قمح رابعة من روسيا مصابة بفطر الإرجوت ، علي الرغم من صدور حكم قضائي يحذر من استيراد أي شحنة قمح مصابة بفطر الإرجوت.
لم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة داخل الوزارة ، بل إن البنا تغاضي عن انتشار الخلايا الاخوانية المنتشرة داخل وزارة الزراعة ، بعد أن سيطرت تلك العناصر علي عدد من هيئات الوزارة ومنها مركز بحوث الصحراء ، حتى أنه لم يكلف نفسه عناء التحقيق مع هؤلاء الاشخاص ، بل أوكل إليهم عدد من الملفات الهامة منها جزء من مشروع المليون ونصف المليون فدان .
كما تغاضي عن اتخاذ قرار بالتحقيق في واقعة الحريق الغامض الذي اندلع بالدور الرابع بمبني الوزارة، والذي أدى إلى اشتعال النيران في غرفة مستندات أذون الصرف، وهي المستندات التي طالب بها الجهاز المركزي للمحاسبات فكان الرد حرق الغرفة بالكامل دون أن يتم القبض على الفاعل .