استنكار فلسطينى لـ مخطط إقامة "تلفريك" بـالقدس
الخميس، 23 نوفمبر 2017 03:39 م
أدان مجلس الإفتاء الأعلى فى فلسطين قيام ما تسمى بـ"سلطة تطوير القدس" ووزارتى القدس والسياحة الإسرائيليتين وبلدية الاحتلال فى القدس بالإسراع فى تنفيذ مخطط إقامة قطار جوى (تلفريك) بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن هذا مشروع تهويدى بامتياز، ويندرج تحت سلسلة المخططات التهويدية التى تعكف عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مشدداً أن هذا المخطط فى حال تنفيذه سيزيد الخناق والضغط على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، داعياً إلى إلغاء هذا المشروع الاحتلالى والتوقف عن تنفيذه فوراً.
كما استنكر المجلس ، فى بيان، اليوم الخميس ، قرار سلطات الاحتلال هدم ست عمارات تضم 138 شقة سكنية فى كفر عقب، شمال مدينة القدس بحجة عدم الترخيص، مبيناً أن سلطات الاحتلال تصر على المضى فى غيها وعدوانها ومشاريعها التهويدية الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين ضمن مشروع إحلالى يستهدف كامل الأراضى الفلسطينية، وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية بما فيها مدينة القدس.
من جانب آخر، حذر المجلس من قرار رئيس وزراء الاحتلال بإزالة التجمعات البدوية فى محيط القدس، مشيراً إلى أن هذا القرار عنصرى، ويعتبر جريمة تطهير عرقى، وأن هذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها أعمال هدم كثيرة، وهى فى تزايد مستمر وصلت إلى مراحل خطيرة جداً لا يمكن السكوت عنها، وهى تزيد من حالة التوتر والاحتقان فى المنطقة برمتها.
وفى ظل الهجمة الشرسة التى يمارسها قطعان المستوطنين، شجب المجلس الاعتداء على المقبرة الإسلامية التابعة لعائلة الدجانى فى جبل النبى داود فى القدس، واصفاً هذا الاعتداء بالخطير، لأنه يمس كرامة الأموات وحرمتهم، مناشداً المنظمات الفاعلة على المستويين الإسلامى والدولى التدخل للضغط على سلطات الاحتلال لتوقف المس بالمقدسات والمقابر الإسلامية وترفع عدوانها عن الفلسطينيين ومدنهم وبيوتهم وأرضهم.
من ناحية أخرى، ندد المجلس بالقرار الذى تبناه البرلمان الهولندى الداعى إلى عدم دعم أى قرار تتبناه الأمم المتحدة ضد إسرائيل وخاصة قراراتها الأخيرة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو)، مؤكداً أن هذه القرارات تعطى مزيداً من الذرائع لسلطات الاحتلال الإسرائيلية لارتكاب مزيد من اعتداءاتها وانتهاكاتها، مستهجنا أيضا قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير فى واشنطن.
وفى سياق آخر؛ هنأ المجلس، الشعب الفلسطينى والأمتين الإسلامية والعربية بذكرى مولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن هذه الذكرى الكريمة تحيى فى نفوس البشرية معانى التسامح والمحبة والأخوة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
ودعا المجلس إلى ضرورة العمل وفق تعاليم الرسول الكريم الذى دعا إلى الوحدة والتماسك ونبذ الفرقة والعنف، ورص الصفوف من أجل تحقيق آمال الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس السابعة والخمسين بعد المائة، برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، والتى تخللها مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.