العمالة الأجنبية تعيش أسوأ الظروف في قطر.. والدوحة ترحل عمال نيباليين دون مرتب

ما زالت قطر تمارس سياسة الكذب والخداع بخصوص أوضاع العمال والمهاجرين، حيث أعلنت عن تحسين الأوضاع للعامل والمهاجرين، لكنها لم تقوم بذلك، ولكن كان مجرد كلام لحسن وجهها أمام المجتمع الدولي.

وأكدت صحيفة "كاتاماندو بوست" النيبالية، أن العمال النيباليين لم يأخذوا مرتباتهم منذ عدة شهور، موضحة أن المئات منهم من قرر الرجوع إلى أوطانهم على نفقتهم الخاصة بعد أن ملوا انتظار المرتبات، في ظل المعاناة الشديدة التي يواجهونها لتوفير احتياجتهم الشخصية.

وأكدت الصحيفة أن في هذا الشهر وحده، أجبر 36 عاملا نيباليا من العمال المهاجرين في شركة "ميركوري مينا" على مغادرة قطر دون مرتب، ودفعوا ثمن تذكرة العودة من جيوبهم، كما عاد 17 عاملا نيباليا إلى بلادهم الاسبوع الماضي بدون راتب، وكلهم اقترضوا أموالا من أصدقائهم النيباليين في قطر أو تلقوا أموالا من عائلاتهم في نيبال لشراء تذاكر العودة.

وقال صوم باهادور، وهو أحد العمال الذين عادوا إلى بلادهم الأسبوع الماضي، إن الشركة التي كان يعمل بها لم تدفع المرتب منذ شهر أبريل، والشركة التي كان يعمل بها باهادور هي شركة هندسية تعمل في ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولم تهتم بالعمال النيباليين. وقد أخبرت الشركة العمال أنها ستعمل على تسوية أوضاعهم لكنها لم تفعل.

وأضاف باهادور أن أكثر من 300 عامل نيبالي لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، لكنهم لم يستطيعوا تحمل الوضع بعد أن استمر لعدة أشهر، وبدأوا في العودة الى نيبال، وبحسب تقديرات العمال فإن رواتبهم التي لم يستلموا تقدر بعشرات الآلاف من الريالات القطرية.

وقال تامان كاند، أحد العمال العائدين من قطر إلى نيبال: "لقد تركونا دون مال أو طعام. وكانت تحركاتنا مقيدة لانتهاء سريان بطاقة العمل منذ شهرا، لان الشركة لم تجددها لكنها واصلت تشغيلنا، وكانت الشهور الأخيرة مؤلمة. منعوا عنا الغذاء فكان الرحيل هو الخيار الوحيد".

وقالت الصحيفة إن العمال النيباليين شكوا الى جميع الوكالات المعنية لطلب المساعدة، ولكن مع عدم وجود مساعدة ، قرروا العودة إلى ديارهم.