كشف حساب الرئيس.. تفكيك الأذرع المسلحة للجماعة الإرهابية
الخميس، 23 نوفمبر 2017 03:00 م
شارف عام 2017 على النهاية ليطوي معه صفحة كتبها رجال مصر الأبرار بدمائهم، دفاعا عن أرض وطنهم التي يحاول عناصر متطرفة السيطرة عليها وإعلان إمارات مزعومة .
خلال العام الماضي نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيك عدة تنظيمات مسلحة حاولت تنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة استقرار الدولة وتنغيص طمأنينة المصريين.
جماعة الإخوان الإرهابية، اعتمدت على مسارين أو محورين بشكل أساسى لعودة محمد مرسى إلى سدة الحكم وإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تمثل المسار الأول فى الإستقواء بالخارج، بالإعتماد على قادة التظيم الدولى، وأعضاء مكتب الإرشاد الهاربين الدولى، بالدول الأوربية والغربية، وكذا الإعتماد على منظمات أجنبية ومحلية مشبوهة، بهدف واضح وصريح لإقناع وكسب ثقة المجتمع الدولى، ونفى الإتهامات التى تلاحق الجماعة المتمثلة فى الإرهاب، ولكن الفشل الذريع كان ينتظر المسار الأول فى مخاطبة المجتمع الدولى، ما اضطر الجماعة إلى تنفيذ مخطط المسار الثانى .
الجماعة الإرهابية بدأت فى تنفيذ مخطط المسار الثانى المتمثل فى تكوين الذراع أو الجناح المسلح وعودته مرة أخرى منذ نشأة الجماعة عام 1928، حيث تمكنت القيادات الهاربة فى دول "تركيا، وقطر، وماليزيا"، تشكيل ما يسمى بـ"لجان العمليات النوعية" فى محاولة لتنفيذ مخطط إسقاط الدولة والقيام بعمليات العنف والإرهاب.
جماعة الإخوان اعتمدت فى ذلك المسار الذى أُطلق عليه بـ"اللجان النوعية" أو"الجناح المسلح" حديثاَ على تأسيس عدد من الخلايا العنقودية على مستوى محافظات الجمهورية، تتضمن أعداد من أعضاء التنظيم فى مقدمتهم بعض عناصره المدربين على استعمال السلاح وتصنيع المتفجرات، ممن تلقوا الدورات العسكرية فى غزة على يد "كتائب القسام"، أو العائدون من "سوريا وليبيا".
مسألة تبنى العنف المسلح عقب سقوط المعزول فى ثورة 30 يونيو، وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، حاولت جماعة الإخوان "شرعنته" للعودة بالحلم الضائع الذي راحت تبحث عنه طوال 80 عامًا الماضية، فاطاحت به الثورة، ما اضطرها إلى تكوين وتشكيل عدد من الخلايا النوعية والعنقودية بأسماء وهمية متعددة، بإعتبارها كيانات مستقلة لإحياء التنظيم الخاص بها الذي كان بمثابة الجناح العسكري .
المجموعات الوهمية أو الخلايا العنقودية تمثلت فى: "تنظيم داهف، وحركة حازمون، و حركة أحرار، و كتائب حلوان، وحركة مولوتوف، وحركة ولع، وكتبة إعدام، وحركة حسم، وبلطجية ضد الإنقلاب، والمقاومة الشعبية، والعقاب الثورى"، وجاءت حركة سواعد مصر المعروفة إعلاميا بـ"حسم" ضمن أبرز تلك الحركات، وذلك من خلال ترويج تلك الأفكار عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" و "تويتر" عن طريق اللجان الإلكترونية الخاصة بالإخوان .
الحركات سالفة البيان، انتهجت العنف المسلح كطابع لها، عن طريق تبنى كل منها على حده طريقة معينة في عملياتها الإرهابية ضد الجيش و الشرطة والشخصيات العامة، بالإعتماد على الطرق البدائية كاستخدام المولوتوف لحرق سيارات الأمن، والبنادق الآلية لاستهداف رجال الشرطة، واستهداف الكمائن باستخدام الدراجات البخارية .
وسط كل هذه الإستعدادت والتمويل الذى يتم من قبل جماعة الإخوان، كان للأجهزة الأمنية المتمثلة فى وزارة الداخلية رأي آخر، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى للتصدى لكل هذه الإجراءات التصعيدية للعناصر الإرهابية من خلال إفشال تلك المخططات، والحفاظ على استقرار الدولة التى قال عنها الله عز وجل فى كتابه: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" .
حركة حازمون
المخطط فى إعادة الجناح المسلح للإخوان، تمثل فى تشكيل حركة "حازمون"، التى تأسست على يد "حازم صلاح أبوإسماعيل" وذراعه الأيمن "جمال صابر"، والتي ظهرت كأكبر الجماعات الإسلامية الجديدة التي حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي، و مقر المحكمة الدستورية، وأسست قبيل أحداث محمد محمود، لحشد الشباب من أجل التنسيق والترتيب لمواجهة الأحداث المتغيرة، عبر ما اسموه بـ"لجهاد، والتبشير بالثورة الإسلامية"، ولكنها عقب قيام ثورة 30 يونيو والإطاحة بنظام الإخوان قامت الحركة بتغيير اسمها بعد ذلك لتحمل اسم "حركة أحرار" .
المقاومة الشعبية
فيما جاءت حركة "المقاومة الشعبية"، كثانى الحركات التى نفذت العديد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت محطات الكهرباء والمياه وشركات المحمول، إضافة إلى عملها على محاولة اغتيال بعض أفراد الشرطة بحجة إيقافهم مظاهرات الجماعة الإرهابية، وإلقائهم القبض على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك فى مطلع عام 2014 .
حركة مجهولون
وفى مطلع فبراير 2014، أيضاَ ظهرت حركة تسمى "مجهولون" تبنت عدة حرائق ووقائع تخريب، وذكرت التحقيقات القضائية أنها أخطر المجموعات الإرهابية التابعة للجان النوعية، وتبين أن 5 قيادات بما يسمى بتحالف دعم الشرعية الهاربة بدولتى قطر وتركيا، تورطوا فى إنشاء وتأسيس الحركة لقلب نظام الحكم فى مصر بالقوة، ووضعوا مخططا لاستهداف رجال الجيش والشرطة، تلك الحركة التى خرج من كنفها 8 خلايا عنقودية وهى: "العقاب، وهرماوى، والصقر المناضل، وطلباوى، والأبطال، والأيام الحاسمة" .
حركة طلباوي
فى 26 يوليو 2014 نفذت مجموعة تسمى "طلباوى" محاولة لاغتيال العميد إسماعيل محمود أحمد رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية، وعدد من الضباط والمجندين، غير أن الحركة انتهت بعد نجاح الاجهزة الأمنية فى تفتيت عناصرها.
حركة داهف
فى 7 أغسطس 2014 استهدفت حركة أطلقت على نفسها اسم "داهف" أمين شرطة يدعى رضا أحمد إبراهيم حمودة، أحد أفراد قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة.
حركة الأبطال
وفى 19 سبتمبر 2014 بدأت مجموعة تحمل مسمى "الأبطال" فى استهداف الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى "تاون جاس"، وبتاريخ 22 سبتمبر 2014 هاجموا بنك الاتحاد الوطنى فرع الهرم بدائرة قسم شرطة الطالبية، لكن مع الملاحقات الأمنية لها انتهت الحركة تماما.
حركة حسم
"سواعد مصر – حسم" الحركة الأهم والأبرز لدى التنظيم بدأت متطورة في استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت حيث دشنت موقعًا خاصًا بها على الإنترنت وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وتليجرام، وعمدت إلى نشر صور من عملياتها، منتهجة أسلوب العمليات البدائية، وغير المتطورة، مستخدمة المعدات البدائية في قتل خصومها، وهو ما يظهر أنها ليست تنظيمًا إرهابيًا كبيرًا كتنظيم داعش أو القاعدة، كما أنها وضعت عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي شعار "نحن قدر الله النافذ إليكم" و"بسواعدنا نحمى ثورتنا"، "حركة مجهولون" هي إحدى المجموعات التابعة للجان العمليات النوعية التي أسستها جماعة الإخوان بديلًا عن التنظيم السرى، لتنفيذ العمليات الإرهابية والتكليفات الواردة إليهم من القيادات، وذلك بداية أكتوبر 2014، حينما هاجمت عناصر تتبع حركة "حسم" بنك الإسكان والتعمير فرع الهرم .
حركة إعدام
وفى 7 أكتوبر استهدفت عناصر حركة "إعدام" نقطة مرور الطالبية ، لكن مع تضييق الخناق عليها انتهت الحركة ولم تنفذ أى عمليات أخرى.
كتائب حلوان
فى أغسطس 2014 شهدت جنوب القاهرة إعلان تأسيس كتائب حلوان، عن طريق مقطع فيديو بثته لجان الإخوان الإلكترونية يظهر فيه مجموعة من الملثمين يحملون أسلحة آلية، ويرتدون ملابس قتالية شبيهة بما يرتديه عناصر كتائب القسام فى غزة.