رجال الإخوان يفخخون قائمة الـ"50".. مصادر: القائمة غير نهائية والتنقية" واردة
الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 07:02 م
رغم تأكيدات مصادر داخل مشيخة الأزهر الشريف، بأن قائمة الـ50 مفتيا، الذي تم إعلان أسمائهم؛ باعتبارهم أصحاب الحق في إصدار الفتاوى، ليست نهائية، وقابلة للتعديل، والتنقية، فإن الأمر أثار جدلا كبيرا، بسبب احتوائها على مجموعة من العلماء المعروفين بانتمائهم لجماعة الإخوان، ودفاعهم الشديد عن مواقفها في أثناء اعتصامي رابعة، والنهضة المسلحين.
ويأتي هذا وسط رفض قاطع من علماء الأزهر الكبار، ودار الإفتاء، للتعليق على هذه القائمة، الأمر الذي يشير إلى أن احتواء القائمة على التابعين للجماعة الإرهابية؛ سيكون كفيلا بتفخيخها، وتدمير فرص تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، لا سيما إذا وضعنا في الاعتبار لجوء البعض لرفع دعاوى قضائية تطالب بالحكم بعدم قانونية هذا التصرف، الذي تدعمه وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
اشتمال قائمة الـ"50 مفتيا" على عدد من المدافعين عن اعتصام رابعة، الذين تحمل صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، سلسلة طويلة من الهجوم على مؤسسات الدولة، وموقفها من الإخوان، فجر غضبا عارما ضد واضعي هذه القائمة، خاصة أنها لم تجد أبا يعلن مسؤوليته الفعلية عنها.
ويعد الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة والقانون بالدقهلية، واحد من أهم أتباع الإخوان الموجودين في هذه القائمة، رغم أن صفحته على فيسبوك، حمل منشورات متعاطفة مع معتصمي رابعة، وادعاءات بأن قتلى الاعتصام شهداء صامدون!
وتضم القائمة أيضا عبد الحميد رميح، الذي تتزين صفحته بصور تحمل إساءة للشرطة ورجالها، كما شارك صورا أخرى ترفع شعار رابعة.
ويحل ثالثا في القائمة ذاتها، أحمد عبد العظيم الطباخ، الذي يعبر في صفحته على فيسبوك، عن انتمائه للجماعة، بوضع صورة الرئيس المعزول محمد مرسي عليها.
هذه الأسماء وغيرها، دفعت مسؤولي الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء إلى الصمت التام، ورفض التعليق على هذه القائمة، أو من وضعها، لا سيما أن ظهور القائمة بهذا الشكل؛ يشير إلى ما سبق أن ردده البعض من أن الأزهر يضم أعدادا كبيرة من التابعين للإخوان، وهو ما بات بحاجة إلى تعليق واضح وصريح من مسؤولي المؤسسة العريقة!!
الغضب المتفجر بين رجال الأزهر يعبر عنه عبد الغني هندي، عضو لجنة إصلاح الأزهر، بالقول إن اختيار قائمة المفتين المنوط بهم مواجهة فوضى الفتاوى، لا يجب أن تتضمن أسماء علماء مشهورين بالانتماء إلى الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن حالة الصمت المريبة الحالية، تثير المزيد من المخاوف حول الدافع من وراء وجود هذه الأسماء.
من جانبه أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية الدراسات الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، أن المؤسسة الأزهرية، لا تخون المجتمع، وتحاسب كا من يخالف نهجها من أبنائها.
وأضاف لـ"صوت الأمة": "الأزهر قدم ما عليه؛ حينما طُلب منه قائمة بالأسماء، وإذا طلب منه خوض معركة فكرية لصالح البلاد والعباد، فلن يتردد"، مشددا على أن القائمة ما زالت مفتوحة ليسجل فيها كل من يريد المشاركة.
وعلى صعيد دار الإفتاء رفض الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجهورية، التعليق على الأمر، مؤكدا أن دار الإفتاء لا علاقة لها بما يجري، إذ Hن الأمر متعلق بالأزهر، والأوقاف.