نفق زهراء المعادي معرض للانهيار.. حقيقة أم خيال؟

منذ ما يقرب من 3 أسابيع قريبا، اصطدمت إحدى سيارات النقل الثقيل بأحد "كمرات" النفق، تسببت في تصدع جزء منه وسقوط القشرة الخارجية له، الأمر الذي بث الرعب في نفوس المارة وسكان وأهالي منطقة زهراء المعادي ومن عتادوا العبور من أسفله، وانتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي شائعات بأن النفق أصبح يمثل خطرا حقيقيا على كل من يمر من أسفله، ولكن هل وصل الأمر إلى هذه الخطورة بحق؟.

وتلقت غرفة عمليات حي المعادي، إشارة من أحد أفرادها تُفيد بوجود بعض التصدعات بالنفق، وتعرض أحد الكمرات الخاصة به إلى الانحناء، وعلى الفور أبلغ الحى مديرية الطرق والكباري لإرسال لجنة لمعاينة النفق وسلامته الإنشائية، للحفاظ على سلامة المارة، خاصة بعد أن انتهت محافظة القاهرة بالتنسيق مع شرطة وادي دجلة للإنشاءات من توسعته في فترة تجاوزت العام ونصف، وحلت وتوسعة النفق الكثير من المشكلات المرورية التي تسبب فيها ضيق النفق.

بالغ الكثير من الأهالي والمارة، الذين قدموا عدة بلاغات وشكاوى بالحي في وصف ما حدث للنفق، حيث كشف المهندس أشرف حلمى مدير مديرية الطرق والكباري بمحافظة القاهرة، عن أن هناك سيارة نقل اصطدمت بـ"كمرات" نفق زهراء المعادي، وحدث تهشم في البياض "القشرة الخارجية " وسقط جزء من الخرسانة، مشيرا إلى أن ما حدث لا يؤثر على سلامة النفق، نافيا ما تردد عن وجود أي نسبة خطورة على المارة أثناء عبورهم من النفق.

وأضاف مدير مديرية الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة، أن المديرية اتخذت الخطوات اللازمة لإعادة النفق كما كان، حيث تم الإتفاق مع شركة المقاولون العرب لإصلاح الجزء التالف، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق مع المرور يوم الأحد المقبل، من أجل تصريح غلق النفق، على أن يتم غلقه على مرتين، بحيث يتم إصلاح حارة فى كل مرة.

ومن جانبه قال العميد عمرو فكري، رئيس حي المعادى، إن السيارة التي اصطدمت بكمرات النفق، كانت سيارة نقل، تجاوزت الارتفاع المسموح به قانونيا للمرور من النفق، وبالتالي اصطدمت بكمرات النفق وأحدثت بعد الأضرار، لكنها لا تؤثر إطلاقا على سلامته الإنشائية أو تهدد حياة المارة والمواطنين.

وأوضح رئيس حي المعادي، أنه تم تشكيل لجنة هندسية من الحى بالتنسيق مع مديرية الطرق والكبارى، وتم مُعاينة الأضرار وحصرها، مشيراً إلى أنه سيتم غلق النفق لحين إصلاحه حتى يوم 7 ديسمبر، لحين الانتهاء بشكل كامل من أعمال الإصلاح به.