مرصد الأزهر: عناصر الشباب يبحثون عن ملاذ آمن بعد احتدام الضربات الجوية الأمريكية
الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 11:41 صمنال القاضي
كشف مرصد الأزهر، للغات الأفريقية، في تقرير له اليوم الأربعاء، أن توالي الضربات الجوية الأمريكية، واحتدام المواجهات على الأرض بين عناصر حركة الشباب والقوات الصومالية المدعومة بقوات الاتحاد الإفريقي، لم يجد عناصر الحركة بدًّا من الفرار نحو الحدود الكينية؛ بحثًا عن ملاذ آمن تعيد فيه الحركة حساباتها وتستجمع قواها من جديد، الأمر الذي
مما حاز اهتمام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في إطار متابعته المتواصلة لنشاط الجماعات المتطرفة وجهود مكافحتها. وشهدت الأيام الماضية عددًا من التطورات على صعيد تكثيف جهود المكافحة لأنشطة الحركة وملاحقة عناصرها للحد من إجرامها ودرء شرورها؛ فبعد أن بلغت وحشية الحركة وإرهابها مداها من خلال هجمات دامية هزت أرجاء العاصمة الصومالية مقديشو منتصف شهر أكتوبر الماضي.
وراح ضحايها عن نحو أربعمائة قتيل ومثلهم من الجرحى والمصابين فضلًا عن الدمار والخسائر الفادحة التي أحدثتها هذه الهجمات، تراجع نشاط الحركة مع تزايد العمليات العسكرية واسعة النطاق على معاقلها وتعقب فلولها. وفي إطار مساعيها لإيجاد متنفس جديد لها تسعى حركة الشباب الصومالية لفرض سيطرتها على مناطق أخرى علها تعوض ما فقدته من خسائر خلال المواجهات العنيفة.
حيث دخلت الحركة في اشتباكات عنيفة ومواجهات دامية مع قوات الحكومة الصومالية بمحافظة شبيلي السفلى سقط خلالها شخصان وأصيب آخرون؛ عندما نصب مسلحون تابعون للحركة كمينًا لقوات حكومية بين بلدتي بلعد وجوهر بمحافظة شبيلي السفلى، مستخدمين أسلحة ثقيلة للهجوم على قافلة عسكرية حكومية كانت متجهة إلى مدينة جوهر عاصمة إقليم هرشبيلي الفيدرالي.
فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الطريق بين جوهر ومدينة بلعد أصبح مكمن خطر بالنسبة للقوات الأمنية، مما يمثل لعناصر حركة الشباب فرصة سانحة للتحرك كيفما يشاءون.
كما يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بوحدة رصد اللغات الإفريقية، أن تحركات عناصر الشباب تستدعي تكثيفًا للمواجهة وتشديدًا للإجراءات الأمنية التي من شأنها الحد من نشاطها والحيلولة دون تنفيذ مزيد من الهجمات التي يدفع ثمنها أبرياء من دمائهم وأمنهم.
مؤكدًا على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب واجتثاث جذوره الخبيثة الضاربة في أرض الصومال وغيرها من خلال العمل الجاد على منع الإمدادت البشرية والمادية عنها، مشيدًا في الوقت نفسه بالجهود المبذولة لتحقيق الأمن بالصومال والسعي للقضاء على هذه الحركة في البلد.