تركيا حاضرة في مباحثات قبرص ومصر واليونان.. الرئيس القبرصي: أنقرة تضع العراقيل لجلب الأزمات
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 05:30 م
لم تخلو القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، من مناقشة الأزمة القبرصية، التي تعد من أبرز الأزمات والأكثر تعقيدًا في منطقة البحر المتوسط، حيث قال الرئيس القبرصي خلال مؤتمره الصحفي إن القمة ناقشت إضافة إلى سبل التعاون المشترك في كافة المجالات، الأزمة القبرصية.
وأشار الرئيس القبرصي في خطابه إلى أن إصرار تركيا على وضع العراقيل أمام تلك الأزمة أحدث سببًا فى فشل حل الأزمة، مؤكدًا إصرار بلاده علي التوصل إلى حلول عادلة للأزمة.
والأزمة القبرصية تتمثل في نزاع مستمر حول جزيرة قبرص المتوسطية بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، وبين دولتيهما، جمهورية قبرص (المعترف بها دولياً) والتي يسيطر عليها القبارصة اليونانيين وجمهورية قبرص الشمالية التركية التي يسيطر عليها القبارصة الأتراك (والمعترف بها من قبل تركيا فقط).
وتاريخ الأزمة يرجع إلى ضم الجزيرة من قبل الامبراطورية البريطانية من الدولة العثمانية، حيث عرف في ذلك الوقت بـ"نزاع قبرص" على أنه نزاع بين شعب قبرص والتاج البريطاني حول طلب القبارصة تقرير المصير، إلا أن النزاع تحول في نهاية الأمر من نزاع استعماري إلى نزاع عرقي بين سكان الجزر الأتراك واليونانيين، لتمدد أثار الدولية للنزاع حتى وقتنا هذا إلى ما وراء حدود الجزيرة بين تركيا واليونان.
وحملت القمة الثلاثية التي شهدتها العاصمة القبرصية نقوسيا التى عقدت اليوم عدة رسائل أكد عليها الزعماء الثلاث، أولها اعتبار مصر شريك دائم للدولتين، والتأكيد على موقف القاهرة ودعمها لمواجهة خطر الإرهاب في المنطقة وتحديات استقرارها، ودعم القضية القبرصية وتعزيز التنمية والتعاون في الطاقة والطبيعية في خدمة شعوب الدول الثلاث في إطار الشراكة الاستراتيجية التي يتبناها زعماء الدول.
وعكست كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمره الصحفي مع رؤساء دولتي قبرص واليونان رؤية مصرية واضحة في التعامل مع أزمات منطقة المتوسط، مؤكدًا على ثوابت مصر تجاه قضايا التعاون المشترك لحل الأزمة القبرصية، ومكافحة الإرهاب وخطر الهجرة غير الشرعية.