في قائمة الـ 50 مُفتيا.. "امرأة واحدة لا تكفي"

 

الأسبوع الماضي أعلنت مؤسسة الأزهر الشريف بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية أسماء 50 عالما أزهريا، سمحت لهم فقط بالإفتاء على شاشات التلفزيون، هذه القائمة لم يُقدمها الأزهر للرأي العام فجأة ولكنها كانت نتيجة طلبات رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد بحصر أسماء المصرح لهم بالإفتاء عبر الإعلام.

 

لكن هذه القائمة التي ضمت 50 عالما أزهريا كانت مُفاجأة للجميع، حيث استبعد فيها علماء، أبرزهم المستشار الديني لرئيس الجمهورية الدكتور أسامة الأزهري والدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بالإضافة للدكتورة سعاد صالح والدكتور أحمد كريمة.

 

والمُفاجأة أن قائمة الـ 50 مُفتيا ضمت سيدة واحدة فقط وهي الدكتورة غادة عبد الشهيد أستاذ الفقه المُقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والتي تعتبر إحدى أشهر الداعيات الإسلاميات على القنوات الفضائية، حيث تخصصت فى معظم أحاديثها الدينية، بالزواج والطلاق وأحكامهما. 

 

كما صدر لها دراسة إسلامية بعنوان العيوب الموجبة لفسخ عقد النكاح والآثار المترتبة عليه، تحدثت فيها عن الشروط الإسلامية لإثبات صحة عقود الزواج والطلاق، وكذلك عوامل إفسادها وحقوق كل من الزوج والزوجة.

 

في سياق مُتصل أدانت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح، قرار الـ 50 مُفتي المسموح لهم بالإفتاء، واعتبرته تم لأهواه شخصية، وقالت في تصريحات تلفزيونية سابقة أن القرار لا يوجد به سوى سيدة واحدة، مما سيترتب عليه تقليص فتاوى المرأة.

 

وأكدت أنه يوجد الكثير من العلماء المشهود لهم بالكفاءات في الإفتاء ولم تدرج أسمائهم في الكشف، قائلة: برنامجي لن يصبح له قيمة، فهل هناك قيمة لبرنامج ديني دون فتوى؟، الإفتاء في برنامجي سيتوقف حسب موافقة اللجنة وهناك تخويف من الإفتاء لغير المصرح لهم.

 

وأضافت أنه تم استبعادها عمداً "لما نُستبعد بعد السنين دي كلها يبقى استبعاد مقصود من الأزهر".